تناقضات عديدة عاشتها ملاكمتنا الأسبوع الفائت إثر تصريحات لرئيس اتحادها مفادها الخوف على ملاكمتنا من الفشل في دورة الألعاب الآسيوية نتيجة لعدم التحضير بالشكل المطلوب
و هذا ما فسرته كوادر الملاكمة بأن رئيس اتحاد اللعبة يرمي من خلال ذلك لخلق أعذار مسبقة الصنع في حال عودتنا من الدورة المذكورة بخفي حنين كما يقال، و هذا أولاً، أما ثانياً فأنه بأقاويله تلك يكون قد ضرب بعرض الحائط كل ما قدمته اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الرياضية العربية العسكرية الأولى و إدارة الاعداد البدني ونادي الجيش للملاكمة ولاعبيه من جهة و ما قدمه الاتحاد الرياضي العام لها من جهة ثانية أما ثالثاً فلأنه أحبط من خلال أقواله هذه عزيمة الملاكمين الذين كانوا قد اعتبروا فوزهم بمنافسات الملاكمة في الدورة
العسكرية حافزاً لمشاركتهم بدورة الألعاب الآسيوية في غوانزو بالصين، فهل يكون للحقيقة وجه آخر.
جولة على موقع الاتحاد الدولي
فالشبيب وفي أكثر من مناسبة أكد أن اللجنة المنظمة للدورة العسكرية وادارة الاعداد البدني ونادي الجيش قدموا كل المتطلبات و نجحت دورتهم بجميع المقاييس و المعايير و بإجماع جميع المنتخبات العربية المشاركة، ودليل شبيب الملاكمة في ذلك، أنه وبنفس الوقت الذي أقيمت فيه منافسات الملاكمة ضمن دورة الألعاب الرياضية العربية العسكرية و التي بلغ عدد الملاكمين المشاركين فيها 79 ملاكماً، كانت تقام بطولة العالم العسكرية للملاكمة ليبلغ عدد المشاركين فيها 78 ملاكماً فقط، ما يجعل المقصود من تصريحات الشبيب قوله: لطالما نتكلم بعد مغادرة الوفود ويكون حديثنا لمصلحة اللعبة علينا التحدث بشفافية وواقعية سيما وأننا توصلنا لجداول الملاكمين المنافسين لملاكمينا بالدورة الآسيوية وراجعنا عن كثب تاريخ مواجهاتهم السابقة و نتائجها لنتوصل إلى توقع النتائج التي لن تأتي كما يراها البعض ويتمناها- وهذا لا يسيء لملاكمتنا خارجياً كما فسره البعض، ودليل شبيب أيضاً في حرصه على سمعة الملاكمة الوطنية هو موقع الاتحاد الدولي ومقارنته مع آميل شبيب ذاته و الذي يبين دون أدنى شك أن الشبيب قد عمل على إظهار الصورة الحقيقية «المشرفة» للدورة العسكرية، حيث أرسل صوراً من واقع المنافسات تبين النظام و الانضباط و اعلام الدول المشاركة و الاجهزة المستخدمة في المنافسات و الحلقة المطابقة تماماً لأنظمة بطولات العالم الرسمية- كما أرسل تقريراً مفصلاً عن النتائج النهائية يبين فيه أن في الدورة أبطال كبار على المستوى العربي و الدولي ويشير من خلال تقريره بجميع ملاكمينا، ليبين في نهايته أن الدورة و منافسات ملاكمتها أنتهت دون أي اعتراض رسمي، ودون أي ضربة قاضية أو أي جروح خطيرة مع وجود جماهير تابعت النهائيات ووصل عددها إلى 2500 متفرج.. و المهم في كل هذا أن الاتحاد الدولي قد اعتمدت منافسات الدورة وصورها وتقريرها على موقعه الالكتروني وهذا ما من شأنه أن يعزز موقع ملاكمتنا الدولي و أن يرفع من معنويات ملاكمتنا وليس العكس والدليل على ذلك أيضاً .
شهادة رئيس الاتحاد الدولي تثبت!
الآميل الذي أرسله رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة «تشينغ كوفو» إلى رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة يشكره من خلاله على دعوته لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الرياضية العربية العسكرية الأولى، مبيناً أن زيارته هذه تعتبر الأولى لسورية ومع ذلك خرج بانطباعات مميزه عنها، مؤكداً أنه وبعد أن قام بزيارة ميدانية لمدننا الرياضية ورؤيته لتجهيزات الدورة- قدرة سورية على استضافة وتنظيم أقوى البطولات واكبرها، كما يؤكد أن ما تمتلكه صالة التدريب بالفيحاء يخولها لأن تكون مركز تدريب دولي «آسيوي» من شأنه الارتقاء بمستوى رياضة الملاكمة، شاكراً لرئيس المنظمة جهوده الكبيرة ودعمه للعبة- كل هذا يؤكد على رفعة الرياضة السورية عامة والملاكمة بشكل خاص.. وحسب تعبير الشبيب «كامل الملاكمة» نفسه: لم نعتد نشر غسيلنا أمام أحد، فخارجياً نحن بالقمة أما داخلياً فعلينا أن نلامس الواقع ونناقش الحقيقة ولو ازعجتنا لنصل إلى ما نطمح إليه من نتائج في المحافل الدولية.
ملحم الحكيم