عاد أمس الضجيج إلى ملاعبنا مع بدء الأسبوع الأول من الدوري العام للمحترفين لموسم 2010-2011 ومعها ستعود الحسابات والتحليلات والانتقادات وستختلف هذه الآراء حول الكثير من القضايا وتأتي في مقدمة هذه القضايا والتي ستخلف الكثير من الخلافات
والتناقضات ألا وهي مسألة التحكيم وقرارات الحكام وهذه النقطة بالذات من المستحيل الوصول فيها الى قاسم مشترك بالرأي فالتحكيم أولا قابل كثيرا للتأويل والاجتهاد وثانيا هو الحلقة الأضعف في مفاصل اللعبة علما أنه أهم المفاصل والتحكيم هو أسهل هدف
للمهاجمة وتعليق كل الأخطاء والتقصير في حال الفشل فنجد من السهل كثيرا مهاجمة الحكام واتهامهم بالسبب في خسارة نادي ما بسبب رمية تماس وينسى الجميع عشرات الفرص المحققة التي يضيعها اللاعبون والتي يمكن أن تقلب النتائج رأسا على عقب ومن الطرف الآخر فقد أعد الحكام عدتهم للدوري من خلال معسكرات داخلية وخارجية واختبارات لياقة بدنية ولن يكون في الدوري القادم إلا من يمتلك الكفاءة والمقدرة على إدارة مباريات الدوري بشكل لائق ولابد هنا أن أتحدث باتجاهين:
1- أوجه كلامي الى الحكام بإن العيون ستراقب أدائهم وقراراتهم وهذه العيون ستكون ذات شقين أولهما عيون خبيرة ستراقب أدائهم وتقيم قراراتهم وسيكون لها الدور الأكبر في إعطاء الصورة الحقيقية عن مستوى الحكم من كل النواحي الفنية والبدنية والمسلكية وعدالة القرارات الصائبة منها والخاطئة وهناك عيون ستتربص بهم لالتقاط وابراز كل الأخطاء ونسيان كل الايجابيات وهذا يفرض على الحكام واقعا قد يكون في مصلحتهم ألا وهو رفع وتيرة الاستعداد واستنهاض الهمم لإثبات الذات والاقلال من الأخطاء الى الحد الأدنى وليكن في علم الأخوة الحكام بان اتحاد كرة القدم سيقف خلفهم داعماً لهم بالحق ومحاسبا في الوقت نفسه إذا تجاوزت الأخطاء الخطوط الحمراء.
2- أتوجه الى كل المفاصل الأخرى بكرة القدم (اداريين- مدربين- لاعبين- جمهور) بتغيير النظرة باتجاه الحكام فالحكم شأنه شأن كل انسان في هذه الحياة يتمنى أن لا يخطىء ويتمنى أن يكون هو الأفضل والأنجح ولكن طبيعة عمل الحكم هي طبيعة شاقة ويمكن فيها التفرق ويمكن فيها أيضا ارتكاب الأخطاء والفشل وأتمنى من الجميع أن يضع نفسه في موقع الحكم قبل اطلاق الأحكام وليكن الجميع على ثقة بأننا جاهدين في إعطاء كل ذي حق حقه ولن نقبل أن يلحق الظلم بأي كان ولكننا قد نختلف في تصميم الظلم وما تراه ظلما فهو يراه غيرك عدلاً وقد تقترب أكثر في الرأي لو اقتنع الجميع بمقولة (رحم الله امرىء التمس لأخاه عذراً) .
العقيد تاج الدين فارس