دمشق – محمود قرقورا:بطولة هذا الموسم لن تكون كغيرها لجملة اعتبارات أولها أن الدوري تحت كنف اتحاد جديد وأهمها اتساع رقعة الحالمين للفوز باللقب، فالنادي العريق الاتحاد تأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي
فاستعاد جماهيره التي زينت ملعب حلب الدولي بكل ماهو جميل ويبهج النفس وفريق عنده تطلعات قارية لن يكون مكتوف الأيدي على الصعيد المحلي، والعودة لمنصة التتويج هدف أساسي للقائمين عليه لأن الأهلي كما يحلو لعشاقه تسميته لاتليق به إلا القمة، وهذا مرهون بمدى نظافة الأجواء في القلعة الحمراء.
برتقالة دمشق ازدادت نضارتها مع ربانها المحروس المشهود له بالكفاءة، ومتى كانت صحيحة معافاة فإن جمهور العاصمة سيعود كما كان وهذا مانأمله لأنه ثبت بالدليل والحجة والبرهان أن ملاعب العاصمة لاتزدان
بالمشجعين إلا إذا كان فريق الوحدة صحيحاً معافى.
الجيش حامل اللقب عنده التطلعات والأماني لإبقاء اللقب في خزائنه ورغم أن هذا الأمر صعب جداً في ظل وجود العديد من المنافسين الطامحين إلا أن كل مقومات الفوز باللقب سواء في مايتعلق بالمستطيل الأخضر أو خارجه متوفرة عند النسر السوري الشامخ.
الكرامة الذي احتكر الألقاب السورية مؤخراً واستحق لقب بسمة الكرة السورية خسر جولة الموسم الماضي بسبب أخطاء فردية عمل مابوسعه المدرب قويض على إيجاد حلول لها.والمدرب الذي وعد باحتكار اللقب يعلم عن فريقه مالايعلمه الآخرون وأياً كان القيل والقال بشأن البعض الذين استغنى عنهم الكرامة إلا أن أهل مكة أدرى بشعابها والقويض عنده الكثير من المفاتيح القادرة على زلزلة الأرض تحت أي خصم.
أحد أقطاب كرتنا المهمين في الماضي الشرطة عمل مابوسعه لاستعادة مجده الضائع، وإذا كان استباق الأمور في كرة القدم أمراً مرفوضاً جملةً وتفصيلا فإن لغزاً يفرض نفسه قبل البداية: إذا كانت الأموال التي ضخت لم تؤتِ أكلها فإن هناك خللاً مايجب البحث عنه واجتثاثه من جذوره.
من وجهة نظرنا الأندية آنفة الذكر هي المرشحة الأبرز لمداعبة اللقب التاسع لدوري المحترفين ومع كامل الاحترام لبقية الأندية فإنها لاتنعم بالاستقرار المطلوب للثبات في وجه الأعاصير، وإذا صمدت مرحلة فلن تقوى على مقارعة غيرها لمراحل كثيرة فدورينا أصبح أقوى من السابق وبات يلعب على جزيئات صغيرة.
وفي الأسطر التالية سنلقي رؤية فنية لفرسان دوري المحترفين بنسخته التاسعة:
الجيـــش
البطل الأول لدوري المحترفين يدرك أن الحفاظ على لقبه الثاني أصعب من الوصول إليه بدليل أن اللقب خاصمه ست سنوات كاملة. الاستقرار والانضباط عنوان عريض لكرة الجيش التي فازت بالمركز الأول لدورة الألعاب العسكرية والمشكلات المالية التي تعاني منها معظم أنديتنا محلولة ونوعية اللاعبين قادرة على المضي قدماً نحو الحفاظ على اللقب.. وجود طارق جبان مساعداً للمدرب قد يكون عاملاً إيجابياً لقربه من اللاعبين وهذا لمسناه خلال الفترة الاستعدادية.
الوحدة
عندما كانت نتائج الوحدة لاتليق به الموسم الفائت كان تبرير المدرب القدير نزار محروس بأنه يحضر فريقاً للموسم التالي وهذا معناه أنه آن أوان القطاف ولاسيما أن الوافدين كانوا حسب حاجة المدرب ورؤيته.. الانسجام والجاهزية عمل عليهما المحروس بما فيه الكفاية والجمهور المساند يحسد عليه ونعتقد أن الوحدة سيكون له شأن في الدوري ولاسيما أن الأجندة تخدمه من وجهة نظرنا.
الشرطة
قدم في الموسم الفائت أداءً جيداً وهذا الموسم حافظ على جلده التدريبي الذي أجرى تغييرات جذرية على التشكيل.
الاستقرار الإداري والمالي موجود ونوعية اللاعبين الوافدين يشار إليها بالبيان والفترة الاستعدادية كانت حافلة معسكرات ومباريات. جدول مبارياته ذهاباً صعب وبمقدار مايحقق من نتائج إيجابية في البداية يكون له شأن في الدوري وبمقدار التألق والانسجام بين الوافدين نستطيع التنبؤ بنتائجه وعلينا ألا نستبق الأمور.
المـجـــــد
اتفق متابعو الكرة السورية على أن المجد في السنوات القليلة الفائتة فريق بطولات غير متوج، حيث نعم بمجموعة من اللاعبين المؤثرين الذين كانوا هدف أي مدرب، غير أن المشكلات الجانبية قوضت أحلامهم.
قبل بداية الموسم الجديد أفرغ المجد من مفاتيح مهمة وحتى محمد زينو العائد لملاعبنا لم يعد لناديه والمشكلات الإدارية طفت على السطح والخوف كل الخوف أن تزداد رياح التأثيرات الجانبية فيهبط الفريق وهذا يرحب به البعض
جدول إيابه صعب ولذلك لابد من بداية تدخله المنطقة الدافئة.
تشـــريــن
شاهدنا تشرين بخط بياني متصاعد مع المدرب المجتهد هيثم جطل.. لاعبو تشرين يافعون يمتلكون مواصفات فنية كبيرة تحسن أداء أدوارها المرسومة بدقة.. المشكلة الأساسية الضائقة المالية نتيجة عدم وجود استثمارات حيث الاعتماد على الداعمين المرهون دعمهم بالنتائج، كما يعاني تشرين من مشكلة الجمهور الذي لايرحم حيث لايؤمن إلا بالفوز.. حافظ الفريق على العناصر المهمة وزادها بالتعاقد مع ثنائي الكرامة سفير أتاسي والجنيات ولذلك نستطيع القول إن تشرين سينافس إن توفر الاستقرار وانتفى القيل والقال.
حطيــــن
ماينطبق على تشرين من ناحية الجمهور ينطبق على جاره حطين حيث الجمهور الذي لايرحم كما أن الإدارة منقسمة بين مؤيد ومعارض للمدرب.
والأهم وجود بعض اللاعبين الرؤوس الذين قد يؤثرون بأكثر من جانب ولابد من تكاتف الجميع مطلع الدوري حيث المباريات النارية.
اللاعبون بشكل عام قادرون على الثبات إن صفت النيات وكلنا يتذكر الجيل الذهبي لحطين آواخر الثمانينيات وطوال التسعينيات ماذا كان يعرقل مسيرته؟
الاتحــــاد
فريق كبير والوصول لنهائي القارة جاء عن جدارة واستحقاق وبالشكل الذي شاهدناه في البطولة الآسيوية يمكننا التفاؤل بعودته لجادة الصواب واستعادة اللقب الذي جافاه منذ 2004/2005 والمدرب تيتا أثبت أنه بارع في قراءة المباريات ودراسة الخصوم والتفوق على ماتشالا لم يأت من فراغ، والعناصر الشابة الموهوبة المدعومة.بجمهور يلاعب الحجر لابد أن تؤتي أكلها بشرط استمرار الاستقرار وعدم الانقسام في مجلس الإدارة.
الكرامة
المقولة القديمة: إذا كانت الكرة الاتحادية بخير فإن الكرة السورية بخير تحولت لنادي الكرامة سيد أنديتنا في السنوات الأخيرة حيث ثبت أنه نادٍ لايشبع بطولات.. خبرة الدوري واللعب حتى النهاية وكثرة الحلول والاستقرار التدريبي والحظ المطلوب والدعم المادي والجماهيري كلها عوامل متوفرة لدى النسر الأزرق، ومدربه القويض تخلى عن بعض المفاتيح إلا أنه استقدم نجوماً لامعين قادرين على إعادة الفريق إلى عرش البطولة.
الوثبة
فريق يلعب كرة قدم واقعية بفضل بعض العناصر الموهوبة وحسب رؤيتنا نستطيع القول إنه من الصعب إلحاق الخسارة به لكنه قد يقع ضحية أي مفاجأة غير محسوبة، ويمكننا تشبيه الوثبة بالرماد الذي يخفي ماتحته.. فترة الانتقالات أفرغته من بعض النجوم في الوقت الذي استقدم بدائلها.. مشكلة جبهة المعارضة من بعض الإداريين لابد من إيجاد علاج سريع لها كي يبقى الفريق رقماً صعباً. المراحل الأولى قاسية ولابد من تضافر جهود الجميع للمحافظة على ما بناه.
الطليعة
أثبت مهند الفقير أنه مدرب دوري ومن المفروض أن يكون وضع لمسات جديدة على الفريق الذي يرتبط مصيره بما سيقدم له من دعم.
هداف الدوري القاشوش مصاب ولن يعود في القريب ولحل مشكلة الهداف تعاقد مع هاشم دلي حسن والعمير وحتى اللحظة لم يستقر المدرب على تشكيل معين.. الروح القتالية ووقوف الجماهير مؤازرة وحنكة المدرب وسخاء الداعمين هي الرهان القادم على كرة الطليعة.
النواعير
هناك استقرار إلى حد ما والداعم الرئيسي رئيس النادي والثغرة التي يعاني منها مشكلة الهجوم ولطالما بحث عن هداف.. مساعد المدرب السابق محمد خلف تولى مقاليد الأمور في مسابقة الكأس العام الفائت وأثبت موجودية وكان قريباً من التتويج بلقب تاريخي.
الآن امتحانه الحقيقي ولاسيما أن البعض يغمز أن الفريق أكبر من إمكانياته والدوري هو الفيصل ولن يكون له عذر مادام القادمون بالتنسيق معه.
الفتوة
عاش كوابيس الهبوط ويعلم علم اليقين السوداوية التي تلف دير الزور بأسرها إذ كان فريق كرة القدم خارج الفورمة.. الأرض والجمهور تلعب مع الفتوة على الدوام، ومشكلة المال التي كانت تؤرق القائمين على الفريق حلت هذا الموسم جراء بيع الجفال والعبادي ووقوف بعض الداعمين.. لاشك أن الجفال والعبادي سيتركان فراغاً يتمناه جمهور الفتوة ليس كبيراً والمدرب هشام خلف قارىء ماهر للمباريات.. الفتوة قوة شعار قديم لأبناء دير الزور والروح العالية سمة اللاعبين أياً كانت هويتهم.
أمية
الحفاظ على المدرب دحبور نقطة جوهرية لمصلحة الفريق ولاسيما أن الدحبور لم يغب عن منافسات دوري المحترفين منذ إطلاقه.. العناصر البارزة بقيت باستثناء الزكور وهذه نقطة مؤثرة، وكي يرمم بعض المراكز استقدم بعض اللاعبين من الاتحاد.. ماشاهدناه من أمية العام الفائت من الصعب تكراره لكنه يبقى رقماً صعباً بأرضه.
الجزيرة
يرفع نادي الجزيرة شعار الهروب من الهبوط وهذا الرهان مصحوب بتحقيق نتائج جيدة داخل الأرض مستفيداً من إرهاق السفر للأندية القادمة إليه براً.. مدربه أنور عبد القادر خبير بأجواء الدوري ويعرف سبل حصد النقاط.
استعان الفريق بعدد من اللاعبين المقيمين في الخارج ولذلك فهو غامض ولن يكون لقمة سائغة.