من الملاحظ بأن ظاهرة المراكز والبيوتات الرياضية الخاصة وغير المرخصة آخذة بالانتشار على امتداد مناطق وبلدان محافظة ريف دمشق وكثيرا ما
نسمع وجود مراكز لا تخضع للشروط الفنية والصحية المناسبة ونسمع أيضا بأن أشخاصا لا علاقة لهم بعلم التدريب ولا يحملون أدنى مؤهلاته يشرفون على تلك المراكز والاخطر من ذلك ترغيب البعض للشبان بتنفيخ عضلاتهم في وقت زمني قصير دون اتباع برنامج تدريبي مدروس عدا عن وجود بعض المراكز التي باتت ثورة ومرتعاً لبيع المنشطات وخلافها وكل ذلك بهدف كسب الربح السريع ولو على حساب صحة الراغبين بتعلم الرياضة وبالأخص ألعاب القوة بالمقابل لا يمكن إلغاء
وجود مراكز رياضية نظامية تستقطب الهواة وتعمل على صقل مهاراتهم وتنميتها عبر الطرق التدريبية السليمة والصحيحة وكثيرا ما نسمع بوجود أبطال على مختلف المستويات تخرجوا من هذا المركز أو ذاك على أيدي مدربين أكفاء.
السيد صبحي حليمة عضو فرع ريف دمشق رئيس مكتب ألعاب القوة وحول انتشار المراكز الخاصة ودون ترخيص قال: تعلمون بأن اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي العام كانت قد أوقفت منح التراخيص لمدة عام وهذا ما تسبب بانتشارها بشكل عشوائي والوضع اليوم مختلف تماما وكل راغب بافتتاح مركز رياضي يجب أن يلتزم بأنظمة الاتحاد الرياضي العام واللوائح الفنية لاتحادات الألعاب الرياضية وحيث يمنح أصحاب تلك المراكز شهادات ترخيص للعمل بعد دفع رسوم الانتساب للمنظمة أصولاً وفق نظام تراخيص البيوت الرياضية الصادر بالقرار رقم 1108 تاريخ 8/7/2010 حيث يسدد طالبو الترخيص خلال الشهر الأول من كل عام رسم تجديد لحساب فرع الاتحاد الرياضي بريف دمشق وفق النظام المذكور آنفا وقد تم ترخيص 13 مركزاً رياضياً مؤخراً وعلى طاولتنا عدة طلبات جديدة راغبة بافتتاح مراكز لمختلف الألعاب حتى بلغ عدد تلك المراكز حتى الآن 140 مركزاً كلها تخضع للشروط النظامية المطلوبة.
وبالنسبة لوجود مراكز غير مرخصة وما يحدث فيها من إساءة للألعاب واللاعبين أوضح حليمة بالقول: هناك لجنة مشكلة لهذا الخصوص تضم في عضويتها ثلاثة أعضاء من الفرع وعضواً من النادي وآخر من اللجنة الفنية مهمتها المتابعة والقيام بجولات على المراكز المنتشرة في محافظة الريف ولا تتوانى أبداً عن إغلاق أي مركز يخل بالشروط الفنية والآداب الرياضية وتبقى رقابة الضمير هي الأهم إذا ما أراد أصحاب تلك المراكز العمل بالشكل الصحيح والأمثل وخدمة الرياضة الوطنية ورفدها بلاعبين مميزين تم تنشئتهم بطريقة تدريبية علمية.
محمود المرحرح