التألق الألماني في مونديال جنوب إفريقية دفع ضريبته نادي بايرن ميونيخ و المدرب فان غال والسبب ببساطة أن سبعة لاعبين من التشكيل الأساسي
للمنتخب من أعمدة نادي البايرن و هم: شفاينشتايغر، كلوزه، بادشتوبر، غوميز، والحارس بوت اضافة لتوماس موللر وفيليب لام.
وصول المنتخب الألماني للمربع الذهبي أخر التحاق اللاعبين السبعة بتمرينات البايرن حتى الثاني من آب، وبالتالي فإن فترة تحضيرهم للموسم الذي بدأ في 16 آب غير كافية، وهذا الموضوع اشتكى منه المدرب فان غال علناً في الرابع من تموز الفائت و قال بوقتها:
تأهل المنتخب لنصف النهائي ليس جيداً بل هو مشكلة كبيرة و إنني متأسف لذلك وزاد الأمر سوءاً تأهل هولندا التي يلعب لها لاعبا البايرن روبين وفان بوميل و لنتخيل أن تسعة لاعبية لم يأخذوا وقتهم الكافي للتحضير فلا شك أن نتائج الفريق لن تستقر سريعاً ما لم يصل اللاعبون لكامل لياقتهم البدنية.
البايرن يمر بمرحلة انعدام الوزن وخصوصاً بغياب الهولندي روبين وإذا دققنا أكثر بشكل عميق نستشف أموراً غير مدرجة في قاموس البايرن:
1- هو أقل أندية الدوري تسجيلا مكتفياً بهدفين في أربع مباريات مطلع الدوري.
2- لم يسجل الفريق أي هدف في ثلاث مباريات متتالية و هذا لم يحصل معه في الألفية الثالثة.
3- الأداء لم يكن على مستوى الطموح إذا وضعنا جانباً المباراة الأوروبية ضد روما.
4- الفوزان تحققا على فولفسبورغ وهوفنهايم في الوقت بدل الضائع.
لكن ما يخفف عن العملاق البافاري وعن المدرب فان غال أنه بدأ موسم 2009/2010 بظروف مشابهة فجمع خمس نقاط من أول أربع مباريات و لكنه سار بثبات في الأوقات الحاسمة فسيطر على لقبي ألمانيا و تأهل لنهائي الشامبيونز وقد يكون الفوز على هوفنهايم يوم الثلاثاء بداية الانطلاقة الصحيحة لأعرق أندية ألمانيا وأملها على الصعيد الأوروبي .
الحكم مسبق ولكن عودنا البايرن على الارتقاء و المراحل القادمة ستثبت ذلك من عدمه.
محمود قرقورا