الحسكة – دحام السلطان:الأحد الماضي كان موعد إنطلاق كرة الجزيرة بعد نهاية الشهر الفضيل وعطلة العيد االسعيد ، وعليه فأن عملية الجد ومسألة انتظار موسم الحصاد قد بدأت فعلياً لدى الجزراويين لهذا الموسم الذي ينتظرون من خلاله صحوة أبدية لفريق
الكرة في البقاء بين الأقوياء لموسم جديد ، وهذا ما يتمنّون ويمنّون به النفس لأن يتكلل بالجهود مجتمعة ، ولكل من يهمّه أمر نادي الجزيرة ، وطبخته التي لا تزال تطهى على نار التحضير والإعداد وتباشير التفاؤل والأمل التي رسمها العبد القادر أنور برجاله الذين يكبرون يوماً بعد يوم بوجوده ووفق تفاصيل منظاره الفنّي فأنه فقد أعلن لأن يعدّ العدة ويعيد إلى الأذهان اسم أنور عبد القادر من خلال كرة الجزيرة ، والذي تعرفه الكرة الديرية والسورّية على حد سواء أيام الانتصارات والانجازات والأمجاد بعد أن مال به الزمان ، ووغدر به دهر معاناة الأندية التي تعامل مع فرقها في السنوات القليلة
الأخيرة ، وظلمه الظالمون على حد تعبيره ولم ينصفوه بأقلامهم وألسنتهم ..!! وما جزاء الاحسان إلا الإحسان ، وما تبعة النقيض إلا بمثليه ..!!
الجود بالموجود ..
ميزان الفن لمجموعة كرة الرجال قد خسر من كتلة الوزن النوعية فيه اليوم عن الموسم الماضي جهود اللاعبين الأجانب فابيانو ، وبامبا ، ودانيال ، والمحليين عبد القادر البرّاك ، والحارس أحمد العلي ، وناطق يوسف ، وجوان فاطمي ، وأنس العسّاف ، ورامي النجرس ، ومن المفترض أن تكون قد عوّضت لهذا الموسم بالنيجيريّين وسط الارتكاز روبرت ، والمهاجم دي جيه ، والمحليين يونس سليمان ، والحارس علي الهلامي ، ورستم علي ، وعبد الله جلبي ، وسركون أوشانا وهذا هو الاحتراف ، وعلى اعتبار أنهم ملتزمين بتمارين فترة الإعداد والتحضير مع الفريق ، وعن وضع المال فأن منطق الجود بالموجود هو السائد في الملف الجزراوي إذ أن مسألة توقيع العقود لم تنجز بعد بأكملها لغاية تمرين يوم أول أمس الخميس المسائي ، وأن وعود الإدارة للاعبين مؤجّلة لحين وصول معونة اتحاد الكرة التي أحضرها معه رئيس النادي السيّد جورج خبّاز من دمشق حين حضوره قرعة الدوري في مبنى اتحاد الفيحاء مع عضو الإدارة السيّد جمال الترك ، والباقي على أمل وصول معونة المكتب التنفيذي للأندية ومنها الجزيرة من عائد استثمار المنشآت المركزية التي طشّت شائعتها في الشارع الرياضي الحسكاوي برقم تصل حصة الجزيرة فيه إلى الثلاثة ملايين والنصف ليرة سورية ، وعن ما يقدّمه أصدقاء النادي عبر اللجنة من دعم لصندوق الإدارة فأن مبلغ المئتي ألف ل س الذي جاء به الأصدقاء مشكورين لدفعه للنادي قد رفضته الإدرة لأن يقدّم إليها بالشكل الاعتيادي السابق الذي كان معمولاً به ، وأصرّت على أن يكون التعامل مع لجنة الأصدقاء وغيرها وفق الأصول التنظيمية مع النادي ، أي أن يدخل المال برقم حساب النادي في المصرف ، وهي نقطة إيجابية بيضاء تسجّل في حسنات الإدارة للمرحلة القادمة في أن تسمّي الأمور بمسمّياتها ، وفي تعاملها مع أقطاب أضلاع معادلة الرياضة في النادي ..
الرزق على الله ..
عتب علينا الكثيرون من الغيورين الأصدقاء والذين يعزّون علينا وعلى النادي ، وأضافت قلة حاقدة من المتزلّفين والمتعربشين والبائسين والدخلاء على الرياضة فيما مانكتبه ، وما تخطّه موقفنا الرياضي حيال ما حصل في الفترة الماضية من تجاوزات وأخطاء قد أعلنّا عنها منذ البداية يوم كنّا في الإدارة لمنع حدوثها ، ولكن ما كل ما يتمنّاه المرىء يدركه….!! وآثرنا الاستقالة بعدها من النادي ليس هروباً من الواقع والمسؤولية – بل لأننا لسنا على استعداد لأن ندفن رأسنا مع تلك الرؤوس في الرمال التي أصبحت اليوم تشيل وتحط ، وتفتي وتشرّع ، وأن نصفّق للخطأ ونمجّده ، وبصراحة أيضاً نحن لا نحتاج لأن يزاود علينا أحد في الولاء للنادي ، وفي مصداقيتنا تجاهه يوم كنّا برفقة إداراته المنكوبة وبالمجان وليس للبروظة والظهور في الصحف والفضائيات والانترنيت ، وكنّا نسير سويّة في مواكبة مسيرته على مدار العشرين عاماً الماضية ، وتكلل ذلك أخيراً بصعود فريق الكرة إلى مصاف الأقوياء بعد غياب استمر لخمسة عشر موسماً ، ويومها لم تبخل الموقف الرياضي في دعم النادي ومشاركته في أحزانه وهمومه وأفراحه ، ولم تمتنع من رصد الخطأ وفضح مصادره ، فإن كانت الموقف الرياضي لا تعجب تلك القلة فهي مشكلة ولكن مشكلتهم لوحدهم ، وعليهم ألا يحاولو نسفها ورميها على النادي ، وأن يقوموا بتزوير الحقائق من خلالها لأن الوقوف بجانب النادي لا يعني أن نمجّد أشخاصاً على هوى حجم تذاكر دخول المبارلايات المجّانية ، أو بقسيمة بنزين يشتري بها من كان يمتلكها السكوت على فساده ويناولها للمطلوب شراء ضميره بكعب النعال ..!! ، كما أننا في منبرنا نشير للإيجابيات ونعززها ، وندل على السلبيات ونذللها ، وإن كان ( غراب البين ) الذي ظهر من جديد قد اعتبر نفسه بعد أن نصّب نفسه محاميّاً لطمس الحقائق وتشويهها عبثاً فأنّه وبلا شك يبرهن عن نفسه من جديد على أنّه معتوهاً ووجه شؤم ، ولقلوقاً متميّزاً وقد حفظنا نعيقه عن ظهر قلب بدليل أنّه لم يبرح على أن يرمي بجعيره وتخريفه الأشجار المثمرة ..!! وعليه أن يدرك هو ومن معه أن هذا ليس ردّاً منّا ، وإن أردنا الرد فأننا مستعدون لذلك وسيكون على طريقة الرعيان لأن أصحاب تلك العقول المتعفّنة هم أدنى مستوى من تفكير عقول قطيع الرّعيان ، ويبدو أنهم يحتاجون إلى صيانة وتجليس وتصويج من الداخل ، وليس فقط من الخارج ، فالرزق إذاً على الله ، ومع خالص الاحترام للرّعيان .. وللحديث بقية ..!!