كل من يتابع الدوريات الأوروبية الكبرى بات مقتنعاً أن الدوري الإنكليزي في طابق وبقية الدوريات الأخرى في طابق آخر من حيث رقعة المنافسة، فماذا يريد المتابع أكثر من وجود ستة أندية وصلت للنقطة الأربعين فما فوق؟
وماذا يريد المشاهد أكثر من تعرض كل الأندية للهزيمة غير مرة؟
وماذا يريد جمهور البريمرليغ أكثر من المفاجآت التي حصلت؟
آرسنال يخسر أمام آستون فيلا في افتتاح الدوري على أرضه وبين جماهيره، وتشيلسي ينحني أمام ستوك سيتي به
دف عربي لا يُرد سجله المغربي السعيدي، ومانشستر سيتي يتجرّع الخسارة أمام الصاعد كارديف الذي سجل ثلاثة أهداف، وليفربول يسقط بملعبه أنفيلد أمام ساوثمبتون، وإيفرتون يفقد النقاط الثلاث مع ضيفه سندرلاند آخر اللائحة، وتوتنهام يتلقى أحد عشر هدفاً في 180 دقيقة لعبها ضد مانشستر سيتي وليفربول فأي جنون هذا؟
وفي مسابقة كأس الرابطة يتأخر مانشستر يونايتد أمام سندرلاند في ذهاب نصف النهائي علماً أن سندرلاند يتذيل ترتيب الدوري!
وفي المسابقة الأقدم في العالم كأس الاتحاد الإنكليزي ودّع صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج مان يونايتد بإحدى عشرة مرة على يد ضيفه الويلزي سوانزي، علماً أن سوانزي لم يسبق له النيل من اليونايتد بكل مواجهاتهما الأخيرة.
عندما ننظر إلى شكل بطولات الدوري في البلدان الأوروبية الكبرى الأخرى ندرك أن بعضها مات سريرياً كالبوندسليغا حيث البايرن يتصدر بفارق سبع نقاط مع مباراة مؤجلة، وفي الكالتشيو يعتلي نادي السيدة العجوز القائمة بفارق ثماني نقاط، وفي بلاد الزهور والعطور يحلّق الباريسي بفارق خمس نقاط، وفي الليغا يعلم القاصي والداني أنها بطولة فريقين وفي أحسن الأحوال بين ثلاثة فرق كما يحدث الآن، ولكن الدوري الإنكليزي يتميز بزحمة المنافسة وصعوبة التكهن بسوبر ستار الموسم.