دير الزور- أحمد عياده: لن يتركوه… صحيح بأن الرداوي فرج رئيس نادي الفتوة/ المكلف/ بين قوسين تحتهما خط أحمر يسير بخطا معقولة لإنجاح العمل داخل مطبخ الرشدية..
لكنهم لن يتركوه.. لأن بعضهم لايريده رئيساً للنادي تحت أي ظرف كان ولهؤلاء مبرراتهم وحجههم الجاهزة لن يتركوه لأنهم يستندون على وقائع حدثت في الماضي القريب لذلك استمر العزف واللحن من جديد على أرصفة كورنيش العلاليش لتشكيل إدارة جديدة يرى مؤيدوها بأنه من الأفضل أن تتم الآن قبل بداية الدوري حتى يتم تدارك الكثير من الأخطاء وخاصة من جهة بعض الأعضاء الذين أثبتوا أن مقاس ثوب الادارة كبير جداً عليهم…
كلام مسؤول الإعلام بالادارة الزرقاء لفرع رياضة الدير وأمام القيادة أثبت بأن أيام ما بعد العيد ستكون ساخنة جداً وربما سيتم فيها حل الادارة الزرقاء خاصة ان فشلت بالاحتفاظ بنجوم فريق الكرة الجفال والسومة والعبادي والذي تحدث الجميع عن اقتراب خروجهم من الرشدية…
ورغم أن الوضع المالي يبدو في تحسن نسبي بعد منحة السيد رئيس مجلس الوزراء (مليون ليرة) ودعم وزارةالنفط( نصف مليون) والتي أضيفت للمنحة المقدمة من اتحاد الكرة/ مليون ونصف/ مع وارد تعهيد المباريات / خمسة ملايين وستمائة/ لكن الادارة لازالت تشكي القلة والجميع على علم بالكارثة المالية التي ستجتاح النادي بعد الحديث عن قرب جدولة مرتبات اللاعبين والتي وصفها البعض بالخيالية وفقاً لنظام الاحتراف الجديد .
القيادة السياسية تجتمع
بالعودة إلى موضوع اجتماع القيادة السياسية في المحافظة ممثلة بالرفاق أمين فرع الحزب الدكتور طه الخليفة والمهندسة بريهان بقجة جي رئيسة مكتب المنظمات مع إدارة الفتوة وفرع رياضة دير الزور وتم هذ الاجتماع قبيل العيد بيومين وخلاله جرى الحديث عن واقع النادي الاداري والمالي الفني وكان رئيس فرع رياضة الدير السيد ابراهيم الحسيني حاضراً لهذا الاجتماع والذي سمع من خلاله الحاضرون عتباً شديداً من الرفيق أمين الفرع حول بعض الأخطاء التي تحيط بالادارة كما تم الحديث عن واقع فريق الرجال والسؤال عن سبب غياب مدرب الفريق الكابتن هشام خلف عن عدم إبلاغه لحضور الاجتماع ورغم تأكيدات الادارة بعد هذا الاجتماع بأنهم باقون وأنهم الأقوى وان الصورة التي نقلت للقيادة السياسية كانت معكوسة لكن معلوماتنا الخاصة والمؤكدة تشير عكس ذلك ولم تذهب بعيداً فقد تركزت الأنظار نحو اسمين لاثالث لهما الاول هو المحامي وعضو مجلس الشعب محمد الفتيح الذي عاد الحديث عنه وبقوة بعد اعتذاره عن تولي مهمة رئاسة نادي اليقظة ويبدو أن الفتيح قد حسبها صح وخشي على أسهمه ورصيده المعروف لدى الجمهور الأزرق لذلك فقد تراجع عن الســـير بشارع التكايا مفضلاً التمهل ودراسة مشــروع عودته للإدارة الزرقاء وخاصة ان القيادة تريده وفق رؤية معينة أما المرشـــح الثانــي فهو المهندس طـــارق الغضب المعروف بخبرته الادارية الكبيرة واستعداده للعمل وفق تصورات معينة…
وللجانب الفني دور
تابعت الجوقة الكروية الزرقاء تدريباتها المعتادة بعد عطلة العيد وباتت صورة الفريق واضحةتقريباً وخاصة في خطوط المقدمة مع التوقيع للاعب الكرامة الشاب عبد الكافي الخادوج لينضم لرفاقه الحماصنة/ المجرمشين والنهار/ فيما لايزال الفريق يعاني من ضعف في المراكز الخلفية والذي يسعى المدرب الخلف لاستدراكه بعودة النوارة ويسعى الكابتن هشام لإقامة معسكر ويفضله خارجياً لكننا نستطيع أن نقول لقراء الموقف الرياضي ان ما يشغل بال القائمين على الكرة الزرقاء هو كيفية الحفاظ على نجوم الفريق وفي مقدمتهم الجفال والسومة من سيل العقو د الاحترافية الجارفة التي انهالت عليهم ويبدو أنهم سيرضخون لأحدها في نهاية الأمر ولاسيما بالنسبة للجفال وهذا ما يفتح المجال للحديث عن شعار / من لايريد الفتوة فنحن لانريده/ وخاصة ان نادي الفتوة العريق خرّج من مدرسته المئات من النجوم وهو غير عاجز عن تخريج البديل لأي لاعب يريد الرحيل لأنه في النهاية ليس أكبر من النادي الذي أنشأه وأعطاه الشهرة وليستذكر الجميع أن الفتوة فقد في السنوات الخمس الاخيرة حوالي15 لاعباً ذهبوا إلى أندية أخرى دون أن يتأثر عطاؤه لذلك فإن القضية ليست في انتقال فلان وعلان من اللاعبين بقدر ما هي كيفية الاستفادة من عملية انتقالهم هذه بشكل يفيد النادي مادياً وفنياً..
وقبل ان ننهي لابد لنا من الإشارة للموضوع خلاف الادارة مع لاعبه المبتعد والمعاقب محمد العبادي والتطورات التي حدثت بعد ذلك ووحدها الموقف الرياضي تعلن السر الغامض وهو مطالبة العبادي/ ببيضة مسلوقة/ زيادة عن حصته في العشاء أثناء وجود الفتوة بدورة الوفاء والولاء باللاذقية وهذا ما رفضه عضو الادارة صالح العاني فما كان من العبادي إلا وأن تطاول كلامياً على العاني وهذا ما جعل الأخير يتخذ قراراً مشتركاً مع مدرب الفريق الكابتن هشام خلف بإبعاد اللاعب عن الدورة ليكتشف الجميع بعدها أن العبادي عمل هذا الشيء كمسرحية لأنه اتفق مع الشرطة للانتقال إليه رغم توقيعه على عقد نظامي مع الفتوة الموسم القادم مما جعل الادارة تصدر قرارها بمعاقبته لثلاثة أشهر.. فهل كانت حكاية البيضة المسلوقة هي الشعرة التي قصمت ظهر بعير التواصل بين العبادي وناديه أم أنها كانت حجة واهية للانتقال خارج أسوار الأزرق.