المرحلة الفائتة من الليغا شهدت خسارة مفاجئة للبرشا وفوزاً ضئيلاً للريال ، ورغم أن ذلك جلّ ما يتمناه عشاق النادي الملكي إلا أن الفرحة كانت ناقصة لأن العرض المدريدي كان باهتاً.
هذا لانوافق مشجعي برنابيه عليه لأن العروض لاقيمة لها لما لم تشفع بالنتائج ،والكثير من الأندية والمنتخبات وقعت ضحية الشكل متناسية المضمون وسعت وراء الكيف فتحسرت على الكم المهدور, ومنتخب البرازيل في الثمانينات مازال شاهداً يقض مضجع محبي السامبا في العالم أجمع وكم من أندية أبدعت وأمتعت وأقنعت لكن النتيجة الرقمية أعيتها وهنا مربط الفرس.
مانعرفه عن مورينيو أنه مدرب نادراً ما يسعى للعروض الجميلة وهذا خبرناه أيام كان مدرباً لبورتو وتشلسي والانتر والذاكرة القريبة تقول : ماأكثر المباريـــات التي فاز بها الانتر دون بريق في عهد مورينيو !
مورينيو من دعاة تمتين الدفاع الذي هو خير وسيلة للفوز وكثيراً ماكان لدفاعه الأقوى الكلمة الفصل و الدور البارز في تحقيق مأربه ومباراة نيوكامب ضد البرشا العام الفائت مازالت ماثلة في الأذهان ، فهو من دعاة الفوز بهدف نظيف أكثر من الفوز بفارق وافر من الأهداف إذا كان مرماه سيطرق !
لكن مورينيو في بعض الأوقات يعتمد المجازفة سعياً للفوز في المباريات المغلقة, وفي المرحلة الأولى من الليغا شعرنا بذلك عندما زج بأكثر من ورقة رابحة في الخطوط الأمامية عله يخطف النقاط كاملة ، والمتابعون لمسيرته مع الأندية الثلاثة يتذكرون الكثير من الأمثلة التي فاز بها في الوقت القاتل.
مورينيو من المدربين العباقرة عندما يلعب أمام جمهوره والسجل الخالي من الهزيمة في دراغاو وستامفورد بريدج وسان سيرو يجبر أي متابع على الوقوف باحترام أمامه وينبىء أن ملعب برنابيه المخيف سيكون عاملاً مساعداً له لإهداء اللقب للريال .
مورينيو من المدربين الماهرين في المباريات الثنائية ومن هذاالباب نتنبأ له بالوصول لأدوار متقدمة في كأس الملك والشامبيونز ليغ.
الكلام سابق لأوانه ولكن الصورة الأولية تولد بعض الانطباع والتجارب السابقة تعطي مجالاً رحباً للتوقع.
محمود قرقورا