استوقفني مطولاً «الأسلوب» الديمقراطي الذي انتهجه اتحاد الكرة بإعفاء الجهاز الفني لمنتخب الرجال وفق ما جاء في مقرراته والتي تقول «إعفاء الجهاز
الفني.. ووضعه تحت تصرف اتحاد كرة القدم بعد استكمال النقاش مع الخبرات ورجال الإعلام ووجود مطالبة من الجميع بضرورة اتخاذ قرار بخصوص المنتخب الوطني».
حقيقة الكلمات تنبض بما فيها من حرارة وحرص على إقامة نوع من الحوار الديمقراطي، الذي يميز البعض منا، واتخاذ القرار بناء على اجماع الجمهور «العام والخاص».
بكل الأحوال لا يعني ما سبق اعتراضاً على القرار، إنما هو حوار على هامشه وخاصة في ما يتعلق «بوضعه تحت تصرف اتحاد الكرة» فذلك يفرض سؤالاً يقول: هل انتهت عملية شد الحبال بين الاتحاد والمدرب «السابق» فجر ابراهيم؟
مبدئياً هذا ما يقوله القرار وتطبيقاته التي جاءت بمدرب صربي، إنما ثمة ما يشير الى أشياء أخرى مسكوت عنها من الطرفين ننتظر بعضاً منها وفق ما أشارت إحدى الصحف المحلية التي ستفرد أمكنة واسعة لتصريحات فجر ابراهيم، والتي نتوقع ان يكون فيها شيء مثير..!
ومع استمرار حرارة الحوار الجانبي لابد من القول إن قرار الحسم، بغض النظر عن مفاعيله القادمة، كان ضرورة تقتضيها مصلحة المنتخب، بمعنى الوقوف على أشياء محددة ثابتة بدلاً من الاستمرار في اللعبة العبثية التي كانت تجري بين إدارة اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب.. وهنا لا نريد أن ندخل في دروب مفخخة بنيات او غيره، فهذا ينبغي ألا يحسب، بل يحسب الفعل..!
وإلى ذلك فنحن نريد مصلحة المنتخب، والمدرب الجديد لديه فرصة للتعرف إلى لاعبي المنتخب والوقوف على إمكانياتهم من خلال المشاركة في بطولة غرب آسيا في الأردن.. ومن ثم يبدأ العمل الجدي والجاد مع تأكيدنا صعوبة المهمة.
ومن هنا يأتي تحذيرنا بخصوص الوقائع المستقبلية، فإذا كنتم تنظرون بعيداً، وكان المدرب الجديد يمتلك إمكانيات حقيقية، فهو يحتاج الى الوقت وتوفير كل المستلزمات الضرورية لعمله والحرية في خياراته من أجل جردة الحساب فيما بعد.
نقول المهمة ليست سهلة، والوقت ليس في مصلحتنا، والمجموعة التي سنلعب في عدادها ليست سهلة.. إنما يجب أن يكون كل ذلك دافعاً لبذل أقصى جهد ممكن.. واتركوا تقاذف التهم الأخرى جانباً..!!
غســــان
gh_shamma@yahoo.com”>شــــمه
gh_shamma@yahoo.com