كوادر تشريـن تحدد مواصفات رئيس ناديهم الجديـد

اللاذقية – سمير علي:منذ حوالي شهر ونصف ونادي تشرين يعيش حالة من الضياع والفوضى بسبب الشاغر الذي تركه رئيس النادي السابق السيد معاوية جعفر بعدما ترك الجمل بما حمل‏

fiogf49gjkf0d


وحدد خياراته الرياضية بالعمل على دخول البرلمان السوري لكرة القدم ممثلاً عن المحافظات،ونجح في الانتخابات،وأصبح عضواً ، بعدما قضى عاماً ونصف رئيساً لنادي تشرين قاده إلى المركز الثالث على لائحة دوري المحترفين بعد موسم يعتبر الأفضل للكرة التشرينية بعد‏‏


‏‏


غيابها عدة سنوات عن ساحة المنافسة ،وبرحيل الجعفر ضاعت الطاسة في نادي تشرين ودخل النفق المظلم لغياب معظم أعضاء الإدارة عن مسرح الأحداث والتي كان أبرزها توقيع ثلاثة لاعبين محترفين موقعين على عقود رسمية مع نادي تشرين إلى ناديي الشرطة والاتحاد وهم : محمود خدوج وسمير بلال ومحمد الحسن،وجاءت نتائج تشرين خلال مباريات دورته الكروية العاشرة لتصب الزيت على النار ،مما دفع بالقيادة الرياضية لتكليف السيد بسام زراوند،برئاسة النادي ريثما يتم التوافق على رئيس ناد جديد والذي له مواصفات محددة بحسب المفاصل والكوادر التشرينية .‏‏


تأثير الفراغ الإداري‏‏


على الرغم من وصوله للدور نصف النهائي إلاّ أن نتائج فريق تشرين بدورته الكروية العاشرة لم ترتق إلى مستوى الطموح وكشفت عيوب خطوطه الثلاثة والتي اتضح بأنها بحاجة إلى ترميم وإعادة نظر لأن مستوى بعض المحترفين الجدد لم يقنعوا بأدائهم وزاد الطين بلة مسلسل الدراما الذي قام ببطولته اللاعبان محمود خدوج ومحمد الحسن عندما شاركا مع تشرين في مباراته الأولى بالدورة ضد الوثبة وكانا من أفضل اللاعبين ولكنهما وقعا بعد 24 ساعة على كشوف ناديي الشرطة والاتحاد وتغيبا عن باقي المباريات وبدا واضحاً تأثر الفريق بغيابهما،مما جعله يتأهل بصعوبة إلى الدور نصف النهائي ويخرج منه على يدي جاره حطين،وكان عزاء التشارنة بأن فريقهم خرج بركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لحطين وعاندت فريقهم،وخرج جمهور تشرين بعد المباراة متسائلاً : من يتحمل مسؤولية هذا الخروج أمام جارهم حطين في الوقت الذي كان فيه الفريق مرشحاً لنيل لقب البطولة،وانقسم التشارنة حول خروج فريقهم أمام حطين إلى قسمين : الأول حمّل المسؤولية إلى الجهاز التدريبي لأن اللاعبين المحترفين الجدد لم يشكلوا أي إضافة جديدة للفريق ،والقسم الثاني أرجع السبب إلى التشتت والضياع الذي يعيشه النادي نتيجة الفراغ الإداري ،وعدم متابعة الفريق وأوضاعه من قبل أعضاء الإدارة وأدى ذلك إلى هروب عدد من اللاعبين لهم ثقلهم وتأثيرهم على الفريق ونتائجه والذي غادره الكثير من اللاعبين دون أذن أو دستور من أحد …‏‏


مواصفات رئيس النادي‏‏


لم يعد خافياً على أحد بأن نادي تشرين يعيش أزمة إدارية والقيادة الرياضية أمام خيارين لاثالث لهما ، فأما الترميم لوجود شاغرين ( رئيس نادي + عضو إدارة) أو استقالة عضوين آخرين وبالتالي حل مجلس الإدارة والدعوة لمؤتمر انتخابي لانتخاب إدارة جديدة ، وفي كلا الحالتين فأن جميع الانظار تتجه نحو هوية ومواصفات رئيس نادي تشرين الجديد والذي بات الهم والاهتمام لجمهور تشرين وكوادره لأن هناك عدد من الأسماء المطروحة بعضها مجرب وبعضها له أهدافه وغاياته الشخصية،وقد انقسم التشارنة حولها بين مؤيد ومعارض لها قبل أن يفتح باب الترشيح وهذا ماجعل الأمور تصل إلى طريق مسدود،ومن خلال لقاءاتنا مع عدد كبير من مفاصل النادي على هامش مباريات دورة تشرين الكروية فقد حدد الجميع مواصفات رئيس النادي الجديد بحيث يكون أحد الميسورين مادياً ويدفع حقوق المدربين واللاعبين ومصاريف الفرق في المواعيد المحددة من جيبه الخاص إذا كانت خزينة النادي فارغة ، لأنه مجرد مدّ يده لأحد الأشخاص من خارج النادي فأن موّاله لن يكون من رأسه،وقراره لن يكون سيداً حراً مستقلاً مع إدارته والسنوات السابقة أثبتت ذلك وسيكون بمثابة رئيس (كومبارس)ليس أكثر ،بالإضافة إلى قدرته على لم شمل التشرينيين من الداعمين والمحبين المبتعدين والمختلفين فيما بينهم على محبة النادي لأن لكل واحد منهم منظاره الخاص في معايير المحبة …وهذا ما جعلنا نشكك بمحبتهم للنادي لأنهم ركضوا وراء مصالحهم الشخصية،وتناسوا أن نادي تشرين هو من أخترعهم وأوصلهم إلى عالم الشهرة والنجومية،وأضاف البعض بأن على رئيس النادي الجديد إعادة العمل المؤسساتي للنادي من خلال اتخاذ جميع القرارات ضمن اجتماعات مجلس الإدارة وليس في المكاتب والسهرات ومن قبل الداعمين والمقربين من الإدارة وحسب المبالغ التي يدفعونها وأن يكون داعماً لفرق قواعد النادي لأنها الأساس في عملية البناء وأن يطالب أعضاء مجلس الإدارة بالعمل والمتابعة كل واحد منهم حسب مجال عمله،وأن يكون داعماً للفريق الأول وتأمين كافة متطلباته وتجهيزاته وإعادة اللحمة والمحبة بين الجميع إدارة ومدربين وإداريين ولاعبين والتي كانت شعار النادي في الموسم الماضي وبفضل تطبيق هذا الشعار نجح فريق تشرين باحتلال المركز الثالث على لائحة ترتيب دوري المحترفين ولكن هذا الشعار انتهى على مايبدو مع نهاية الموسم الكروي ليبدأ مسلسل جديد،وانكشاف الأقنعة ،وعليه أيضاً أن يقلب صفحة الماضي التعيس ويفتح صفحة جديدة مع الجميع، هذه المواصفات التي ذكرناها ليست مستحيلة التحقيق وموجودة في عدد من داعمي تشرين،الغيورين على مصلحة النادي وحسب رأيي الشخصي فمن الأفضل أن يكون رئيس نادي تشرين الجديد وجهاً جديداً على الساحة الرياضية لم يسبق له وعمل في النادي سابقاً حتى لا يدخل في لعبة التحالفات ويكون مع فلان ضد علان ،على أن يتم تحديد موعد المؤتمر الانتخابي لانتخابه بالسرعة القصوى لأن أوضاع النادي لم تعد تحتمل تأجيل الحسم في هذا الموضوع الذي يشغل بال التشرينيين منذ أكثر من شهر ونصف حتى الآن ..‏‏

المزيد..