طوى منتخبنا الوطني للريشة الطائرة صفحة مشرقة بعد ما حققت إنجازاً عربياً جديداً في بطولة العرب للشباب أضافه إلى سلسلة إنجازاته العربية
والحفاظ على اللقب، في حين تمكن لاعبونا بمختلف فئاتهم وأعمارهم من المنافسة في بطولة ستلايت الدولية وتأهل بعضهم لأدوار متقدمة والحصول نهاية المطاف على ثلاث برونزيات في هذا المحفل الأوروبي والآسيوي والعربي كانت كافية لدخول ريشتنا في قائمة التصنيف الدولي. وصحيح بأن البطولتين انتهتا لكن الحديث عنهما لم ينته بعد وتحديداً تلك المتعلقة بالأمور الفنية التي تعتبر المقياس الحقيقي لتقدم أو تراجع هذه اللعبة إضافة لبعض الدروس والعبر المستخلصة كل ذلك جاء في حديث مدرب منتخبنا الوطني محمد بيروتي في السطور والعناوين التالية…
استفادة كبيرة
من المؤكد بأن جميع لاعبي منتخباتنا ذكوراً وإناثاً قد حققوا استفادة فنية كبيرة من خلال تواصلهم وتلاقيهم واحتكاكهم مع أساليب لعب لأبرز المدارس الأوروبية كتركيا والآسيوية كأندونيسا وماليزيا وسيريلانكا وإيران وأيضاً من خلال المنافسة مع منتخبات عربية متطورة كالأردن والعراق ومصر..
رغم الفروقات نتائجنا ممتازة
لم يكن المستوى المتطور والملحوظ للدول العربية الانفة الذكر وحده الملفت للنظر وعندما نعلم عن الدعم الذي يقدم للاعبيها من توفير المشاركات والمعسكرات الخارجية في دول قوية كماليزيا وغيرها عدا عن تأمين الأدوات و التجهيزات وصرف التعويضات والرواتب وتفريغ اللاعبين فإن هذا ما يدعو للانتباه كثيراً كون ذلك أكثر بكثير مما يقدم لمنتخبنا الوطني الذي ورغم كل المعطيات والفوارق قدم لاعبونا مستويات طيبة بل ممتازة وأحرزوا ست ميداليات ذهبية من أصل7 وبالتالي الصدارة واللقب كالعادة مع أن الطموح دائماً نحو الأفضل والأحسن.
لالليونكس بعد الان!!
وأشار بيروتي إلى أن مشكلة ريشتنا تكمن في تدريب لاعبينا الدائم على ريشة اليونكس البلاستيك أثناء البطولات المحلية والتحضير للمشاركات الخارجية و التي هي غير معتمدة دولياً، لاحظوا المفارقة نتدرب بريشة اصطناعية ونخوض الاستحقاقات بريشة طبيعية وهذا لابد من أن يترك أثره العكسي على المنافسات والمستوى والنتائج عموماً ومن هذه النقطة بالذات يجب أن تكون خطوات متسارعة كي تصبح هذه الريش/ الطبيعية/ متواجدة ومتوفرة بين أيدي لاعبينا واعتمادها رسمياً في بطولات الجمهورية والدوري والكأس وأثناء المعسكرات التحضيرية لأي استحقاق خارجي.
والمطلوب إذا ما أردنا التطوير؟
من خلال هاتين البطولتين فقد ظهر واضحاً أن لعبة الريشة الطائرة عندنا ورغم نجاحها وتحقيقها نتائج طيبة خاصة في البطولات العربية فإنها تحتاج لدعم كبير وكبير من القيادات الرياضية العليا لتتوسع قاعدة منافساتها وتصل لمستوى أعلى وذلك يتحقق بتأمين الظروف الصحية المثالية للمدربين واللاعبين ودعمهم مادياً خاصة للاعبين الطلاب الذين يتركون دراستهم كرمى لعيون المنتخب ، يجب دعم الأندية وتجمعات المنتخبات الوطنية بالمحافظات وتأمين مستلزماتها من أدوات وتجهيزات ، توفير المعسكرات الداخلية والخارجية على الدوام والمشاركة في جميع البطولات المهمة والقوية وعلى مختلف الصعد، تفريغ اللاعبين وصرف رواتب دائمة لهم، وهل يعقل أن تحرم اللجنة المؤقتة السابقة للاتحاد الرياضي العام ريشتنا من السفر لأي معسكر أو بطولة خارجية طوال فترة تكليفها؟!
محمود المرحرح