ميا: هذه شروط النهوض باللعبة.. والمكتب التنفيذي صاحب القرار!

متابعة- محمود المرحرح: جرعة احتكاك ضرورة ومشاركة مهمة بكل المقاييس تلك التي عاد منها ناشئو الكاراتيه من خلال تواجدهم في أكبر محفل عالمي للعبة في مدينة غوادافارا الإسبانية التي استضافت النسخة الثامنة لبطولة العالم للناشئين.

fiogf49gjkf0d


ولكنها في الوقت نفسه كشفت الستار عن مشكلات وقضايا تتعلق بعمل اتحاد اللعبة وقرارات المكتب التنفيذي وطرحت أسئلة مقلقة ولكن لابد منها !.‏‏


الحضور السوري في هذه البطولة وإن لم يتوج بأي ميدالية نظراً لصعوبة المهمة للاعبينا الصغار أمام أبطال العالم لكنه اكتسب عدة أهداف ومعان في وقت واحد أولها رفع العلم السوري في سماء إسبانيا وثانياً‏



الاحتكاك مع أقوى المدارس في العالم ثالثاً تنشئة جيل جديد وواعد في هذه الرياضة وبالتالي إكسابه خبرة التحرر من الخوف بالمنافسة على البساط الدولي وكل ذلك يؤدي إلى زيادة المخزون الفني لدى لاعبي المنتخب المشاركين.‏‏


ترحيب عالمي بالكاراتيه السورية‏‏


رئيس اتحاد اللعبة جهاد ميا رئيس بعثة المنتخب إلى إسبانيا عن هذه المشاركة قال: شاركنا في بطولة العالم الثامنة في غواد افارا الإسبانية ففي أكثر من 90 دولة مشاركة وسط دهشة واستغراب من دول الخليج كافة وترحيب عالمي بمشاركة سورية والدعم الكبير من الأمين العام للاتحاد الدولي والتشجيع على المشاركة بكافة الاستحقاقات الدولية والقاريةوالاهتمام الرائع من البعثة المصرية التي أحرزت بطولة العالم هذا البلد فقير الإمكانات بالحضور والمراقبين.‏‏



كلام في محله‏‏


ولفت ميا إلى مسألة مهمة تتعلق بلغة الأرقام والإعداد حين اجتماعه مع رئيس الاتحاد المصري الذي تحدث بكلمات مختصرة عن استراتيجيتهم في العمل التي أوصلت منتخباتهم لنيل بطولة العالم الذي قال: حصلت على ميزانية مقبولة وأصبحنا أصحاب قرار بنوعية المشاركات ولم نطالب بنتائج ولنا استقلالنا المالي، ركزنا على الفئات العمرية الصغيرة وصمدنا معها في سنوات ووصلنا إلى مانحن عليه الآن، مقرنا وصالاتنا المستقلة، دعمنا مدربينا بدورات عالمية على نفقتنا واستقدمنا خبرات كثيرة واعددنا حكاماً دوليين لأنهم ميزان بطولاتنا.‏‏


والآن لدينالكل فئة ثلاثة منتخبات أول وثاني وثالث ولكل منتخب جهازه التدريبي المستقل، معسكراتنا دائمة، علماً أن البعثة المصرية تتألف من 70 شخصاً بينهم رئيس البعثة وثلاثة إداريين وأربعة مدربين وطنيين وإعلامي والباقي لاعبين.‏‏


برسم المكتب التنفيذي‏‏


وأضاف ميا مقارناً لقد ضمت ثلاثة لاعبين ومدرباً ورئيس بعثة هنا فقط توقفت عن السؤال وتذكرت آلية المشاركة ببطولة خارجية كيف تتم؟.‏‏


أحياناً لايتم الموافقة من قبل المكتب التنفيذي على إداري ويذهب المدرب وحيداً يترك اللاعبين ويتابع الأمور الإدارية والسماح فقط للاعبين المتوقع منهم الحصول على ميداليات! ولايمكن الموافقة على إيفاد مدرب لدورة دولية ولاالموافقة لحكم وأحياناً حتى لو كانت على نفقته؟!.‏‏


فضاء مفتوح غيرمقيد!!‏‏


وتابع ميا قائلاً: الرياضة بناء جيل وتربية ومهارة وفنيات وسمعة بلد، يجب أن يكون فضاؤها مفتوحاً لا مقيداً بشروط فهي ترتبط بعلم البلد وسمعته بمشاركاتها الخارجية وبناء جيل وتربية في الداخل لكي نخرج رياضة الكاراتيه من عنق الزجاجة علينا القيام بالتالي:‏‏


من خلال بطولة العالم الأخيرة هذه استطعنا أن نبني علاقات تعاون واستعداد تام من الاتحاد الدولي والاتحاد الياباني والاتحاد المصري.‏‏


استغلال هذه العلاقات لبناء القاعدة الجماهيرية والنوعية للعبة من خلال استقدام مدربين لإعادة تأهيل الكادر التدريبي الوطني.‏‏


تكثيف المشاركات الدولية للفئات العمرية كافة والتركيز على الصغيرة.‏‏


تبني المنظمة نفقات إعداد المدربين على حسابها بإيفادهم لدورات تابعة للاتحاد الدولي وإيجاد آلية تسمح من خلالها لجهاز فني وتدريبي لكل فئة على حدا.‏‏


تبني المنظمة نفقات مشاركة عددمن الحكام على نفقتها في دورات التحكيم الدولية.‏‏


المعسكرات المشتركة وخاصة مع مصر الذين أبدوا استعدادهم للتعاون معنا.‏‏


التخلي عن فكرة أن الرياضة قطاع مستهلك والتركيز على إنتاجها لأنها تمثل سمعة الوطن وخاصة المشاركات الخارجية، فالبعثة الرياضية تقوم بدور السفراء بل أكثر لأنها تربط السياسي بالاجتماعي.‏‏


وأخيراً ختم ميا بضرورة التركيز على البطولات الداخلية وإيلاءالاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة وتخصيص اللعبة بصالة مستقلة مناسبة لتكون مقراً للاتحاد وصالحة لإقامة أي بطولة دولية.‏‏


سؤال ضروري!‏‏


والسؤال المطروح الآن هل مشاركة في بطولة عالمية بهكذا بعثة لايتجاوز أفرادها خمسة بينهم إداري ومدرب أم أن الاتحاد ليس لديه سوى ثلاثة لاعبين فقط بل على العكس نحن نعلم بأن الاتحاد قام بدعوة العديد من اللاعبين المميزين بهذه الفئات إلى معسكر مايدل على وجود مجموعة جيدة من حقها أن تشارك وتتعلم من المدارس القوية العالمية ولاننكر بأن الاتحاد يحاول أن يتعلم من تجارب الآخرين ويستلهم أفق النجاح وأعلى درجات التميز الفني ولو كان ذلك على حساب النتائج والميداليات طالما لعبته ولادة للاعبين بارزين وسبق لها أن بصمت في جميع المحافل وبكل مسمياتها وعناوينها.‏‏

المزيد..