دمشق – مالك صقر:يتضح يوماً بعد يوم أن مؤتمرات الألعاب التي تعقد هذه الأيام سيناريو مكرر عن سابقاتها،
إذ حملت في معظمها نفس المطالب وطرحت على طاولة المسؤولين الآهات ذاتها قبل عشرين عاماً أو أكثر، وبالتالي لم تغن عن جوع لأنها بصراحة تكرر نفسها وتجتر ذاتها بلا أي فائدة، لدرجة أن كوادر الألعابِ سئمت وملت ولم يعد بجعبتها شيئاً تطرحه، وأمام هذه الحالة التي لا نلقي اللوم بنتاجها على المكتب التنفيذي الحالي بقدر ما نلقيه على المكاتب السابقة لسوء طالعه أنه كلف بقيادة الرياضة في مرحلة عصيبة لايمكن من خلالها رؤية كل شيء بوضوح وإن كان يتحمل جزءاً من المسؤولية في بعض الأحيان، وأمام الحالة الرمادية التي وصلت إليها رياضتنا رغم كل الإنجازات التي
|
سجلتها نسأل : ماذا تريد القيادة الرياضية والمكتب التنفيذي مجتمعين من مؤتمرات ألعابنا السنوية ؟ وهل ما يريدونه يقع في ساحة المنطق والمعقول ؟ لنرى ونتابع.
محمد علي ميهوب رئيس مكتب ألعاب القوة قال :
أنا شخصيا”لدي وجهة نظر بأن أي عمل وبكافة مجالات ومؤسسات الدولة يعتمد على أسس ثلاث الشهادة العلمية الخبرة العملية وثقافة العمل
أما الشهادة العلمية فيجب أن تكون مقرونة بالخبرة والثقافة العملية.
أما الخبرة فهي ليست بعدد سنوات العمل فقط
إنما بالمواظبة على الحداثة والعلمية بالعمل والتطوير والتطور الذاتي.
ثقافة المرئي والمسموع
أما الثقافة فهي بالإطلاع على المرئي والمقروء والمسموع
وماتبقى منه في الذاكرة لينعكس إيجابا” على العمل
وللخروج من النمطية والتقليدية التي تمتاز بها مؤتمرات الألعاب عادة لابد من الاعتراف بأننا نمر في بلدنا الحبيب الغالي على قلوبنا جميعا بأزمة حقيقية ومع ذلك أقترح
|
الإفادة قدر المستطاع من ظروف الأزمة إيجابيا بما ينعكس على بناء منتخباتنا الناشئة والشابة من حيث القوة والإعداد البدني والذهني والنفسي،
وأن تكون هذه المنتخبات عماد الرياضة السورية بالاعتماد على الإمكانيات المتاحة والكوادر الوطنية القادرة تسود علاقاتنا الصبغة التوافقية والتشاركية وأن نرتقي بحس المواطنة وأن نترّفع عن الصغائر ونضع نصب أعيننا أننا جنود لإعادة بناء الوطن وإفساح المجال أمام الجميع القادرين على العمل بإخلاص ومهنية مسؤولة و الابتعاد عن الاستحواذ الشخصي والفردية والعمل بروح الجماعة والجماعية لأنه وعبر الزمن كانت الأزمات المحك الحقيقي لرقي الأمم التي عملت ونهضت من محنتها أشد وأقوى وأزهى وأنضر بإرادة شعوبها وفكرها وعزيمة إصرارها حينها وحينها فقط نكون قد بدأنا بالعمل الجاد لبناء رياضة حقيقية على الصعيد الوطني بشكل عام وعلى الصعيد الشخصي بشكل خاص لكافة افراد وفئات الشعب وإعدادهم لتحمّل المسؤوليات الواقعة على عاتقهم.
تفعيل دور الأندية
ومما تقدم نجد أنه ومن خلال المؤتمرات القادمة. يجب التركيز على مايلي تفعيل دور الأندية من خلال ممارسة الألعاب.. وخاصة العاب القوة والفردية.
ودعم هذه الألعاب من قبل الفروع بالمحافظات وبالتالي من قبل المكتب التنفيذي والعمل على إفتتاح مراكز تدريبية بالمدارس بالتشاركية مع وزارة التربية و تقديم الدعم اللوجيستي والكوادر المؤهلة من قبل المكتب التنفيذي لهذه المراكز والتأكيد على إقامة البطولات المفتوحة لإفساح المجال للمشاركة للهيئات والبيوتات الرياضية الخاصة والمراكز التدريبية المدرسية والأهلية والأكاديمية، بناء”عليه يتكّون منتخب المحافظة الأول والرديف والذي بدوره يشارك في بطولاات المناطق المفتوحة والتي تضم أكثر من محافظة وتليها المشاركة ببطولات الجمهورية للنخبة ،لإنتقاء المنتخب الوطني وهكذا بطولات تعمل على إعداد اللاعبين فنيا” وبدنيا”بشكل أفضل وذلك من خلال كثرة الإحتكاك والعمل على تنشيط اللقاءات الودية مناطقيا” وبين المحافظات برعاية مالية من قبل الفروع تبّني منتخبات المحافظات ماديا” ولوجستيا” ومعنويا” وبدوره المكتب التنفيذي قام بتحويل مالي الى الفروع بهذا الخصوص والعمل على إقامة دورات تدريبية طويلة المدى للكوادر القادرة على تطوير نفسها بالتشاركية مع وزارة التعليم العالي من خلال كليات ومعاهد التربية الرياضية والعمل على إستقدام محاضرين بالتدريب والتحكيم لذوي الاستطاعات والكفاءات العالية من الاتحادات الاسيوية أو الدولية لإقامة دورات المستويات وسوف يتكفل المكتب التنفيذي بكافة النفقات ومصروف الجيب للمحاضرين والدارسين
والعمل على إقامة دورات مستمرة بالطب الرياضي والإسعافات الأولية بالتشاركية مع منظمة الهلال الأحمر ووزارة الصحة فرعية ومركزية لكافة العاملين والكوادر الرياضية و تفعيل دور الأندية الريفية ودعمها وخاصة”تلك التي لديها خامات رياضية عالية المستوى ولدينا عدة أمثلة بالملاكمة ورفع الأثقال والجودو والكاراتية وألعاب أخرى توصل لاعبيها إلى العالمية
والإفادة من البعثات الخارجية من خلال تقديم المعلومات والمستجدات التدريبية والتحكيمية والتنظيمية والإدارية وتوثيقها من خلال اللاعب والمدرب والحكم والإداري وتعميمها على الكوادر بالمحافظات.
والعمل على إقامة نشاطات شعبية جماهيرية رياضية بالأماكن العامة والصالات بالتشاركية مع مجالس البلديات بالمحافظات والمنظمات الشعبية والأهلية لإحياء الألعاب التقليدية والشعبيةوكذلك إقامة عروض رياضية والعمل على إقامة يوم رياضي طوعي للنظافة والتشجير..والبناء..بكافة المحافظات..ضمن مؤسساتنا الرياضية أولا”..وخارجها ثانيا والعمل على مساندة الجمعيات الخيرية بتقديم المساعدات والهبات لأبناء شعبنا المتضررين من جراء الأزمةوذلك على كافة المستويات بدء” من المكتب التنفيذي وانتهاء” بالأندية والمراكز التدريبية وأن تتعمم على باقي اتحادات الألعاب .