عريقون دفعوا ثمن ظلم قرعة المونديال تاريخياً
عندما يكون العدد بين أيديكم تكون منتخبات المونديال عرفت خصومها في النهائيات ومن المتوقع إفراز مجموعات حديدية للمرة الأولى منذ زيادة عدد المنتخبات إلى اثنين وثلاثين منتخباً، وهذا معناه أننا
سنشهد كلاسيكيات كبرى أشبه بالنهائي للمرة الأولى، إذ إن اللقاءات الكبيرة في الدور الأول اقتصرت على لقاءات البرازيل والبرتغال في النسخة الفائتة، والأرجنتين وهولندا 2006 وإنكلترا والأرجنتين 2002 مع فارق أن أول لقاءين كانا هامشيين بعد ضمان التأهل خلافاً للقاء إنكلترا والأرجنتين الذي كان في الجولة الثانية لدور المجموعات.
|
|
تموضع فرنسا في التصنيف الثالث سيفرض عليها الوقوع في المجموعة الحديدية، ونعتقد أن الفيفا لو وضع المنتخبات الثمانية التي حازت اللقب من قبل على رؤوس المجموعات لكان أفضل، ومن المتوقع صعوبة المجموعات التي ستقع بها هولندا وإيطاليا وإنكلترا والبرتغال، إن لم يكن أربعتها فاثنين على الأقل.
المجموعات الصعبة تاريخياً
في المونديال الأول وقعت البرازيل مع يوغسلافيا والمطلوب منتخب فوقعت الفأس برأس السامبا، وفي مونديال 1958 وقعت الأرجنتين بين فكي كماشة ثلاثة منتخبات أوروبية هي ألمانيا الغربية وتشيكوسلوفاكيا وإيرلندا الشمالية فدفعت الثمن، وفي مونديال 1966 وقعت البرازيل بين منعة المجر وطموح برتغال أوزيبيو فدفعت الفاتورة غالية الثمن.
في مونديال 1974 جاءت إيطاليا إلى جانب الأرجنتين وبولندا فكتب عليها الخروج المبكر وهي وصيفة النسخة الفائتة، وفي 1986 شهدنا مجموعة حديدية مرت عواقبها بسلام بسبب الروح المطاطة لنظام التأهل فتأهلت الدانمارك وألمانيا الغربية والأورغواي وخرجت إسكتلندا، وفي مونديال 1990 دفع المنتخب السوفييتي القوي ثاني أوروبا وقتها ضريبة الوقوع بمجموعة حديدية إلى جانب الأرجنتين ورومانيا والكاميرون! وفي مونديال 2002 وقعت الإرجنتين مع إنكلترا والسويد ونيجيريا فخرجت من الدور الأول وهي التي قدمت مرشحة فوق العادة لاسترجاع الكأس، وفي المونديال الفائت اصطدمت فرنسا وصيفة 2006 مع جنوب إفريقية والمكسيك والأورغواي المتجددة فكان الخروج المبكر وسط موجة من الانتقاد للمدرب دومينيك ولاعبيه.
ثمن نتيجة ما
بعيداً عن القرعة الصعبة فإن عديد المنتخبات المرشحة للتأهل دفعت ثمن نتيجة سلبية لم تكن بالحسبان رغم أن مجموعاتها لم تكن صعبة نظرياً، وهذا حدث مع إنكلترا يوم خسرت أمام أميركا في مونديال 1950 والحال كذلك عندما خسرت إيطاليا بجلالة قدرها أمام كوريا الشمالية في مونديال 1966 وإسكتلندا 1978 عندما تعادلت مع إيران، وتشيكوسلوفاكيا 1982 عندما تعادلت مع الكويت، وكولومبيا التي رشّحها بيليه للفوز باللقب عام 1994 عندما خسرت أمام أميركا، وإسبانيا في مونديال 1998 عندما خسرت أمام نيجيريا، وإيطاليا في المونديال الفائت عندما تعادلت مع نيوزيلندا.