اتحاد الكرة يعلن حالة الطوارىء.. استدعاء لاعبين جدد ومدرب برتغالي
متابعة- أنور الجرادات:كثيرة هي الأوقات التي يكون فيها الصمت حكمة وجب العض عليها بالأسنان والتمسك بها بكل قوة ، وعلى النقيض من ذلك فهناك
ظروف يصبح فيها الصمت ضعفاً وقلة حيلة حتى في إيجاد حل ومخرج لمشكلة ربما تكون بسيطة جداً بل هي أبسط مما يتصوره العقل بعد صمت مطبق على ما حدث ويحدث وربما سيحدث في قادمات الأيام. فلماذا الصمت؟
|
|
وما وقع للمنتخب الوطني الأول من هزائم متتالية وتعثرات متوالية لايمكن أن يمر مرور الكرام ويبدو أن اتحاد الكرة الجديد فهم الدرس جيداً، وحفظه عن ظهر قلب ومن أجل ذلك بادر إلى وضع خطة طوارىء عاجلة وهي استباقية استعدادية للنهائيات الآسيوية..
في البداية قرر وقراره صائب، بضخ دم جديد في المنتخب الوطني عسى أن ينشط دورته الدموية ويحيي فيه الروح من جديد فقام بدعوة لاعبين جدد لم يسبق لهم أن أخذوا فرصتهم الكاملة مع المنتخب حيث استدعى بالأمس الجمعة اتحاد الكرة وهو يوم تجميع للاعبين كلاً من سامر عوض- رضوان الأزهر- عدنان الحافظ- يحيى الراشد- عبد الرحمن عكاري- علي غليوم- عدي جفال- مهند الابراهيم- زياد شعبو- رامي لايقة- محمد حمدكو-
كما دعا بالإضافة إلى هؤلاء كلاً من اللاعبين: ماهر السيد- فراس اسماعيل- حمدي المصري- بلال عبد الدايم- عبد الرزاق الحسني- عاطف جنيات- مصعب بلحوس- محمد الدينو- علاء الشبلي- أديب بركات- محمود خدوج…
واللافت في كتاب الدعوة وجود فقرتين يجب التوقف عندهما.. الأولى وهي دعوة كل من : سنحاريب ملكي- وائل عيان- لؤي شنكو- جهاد الحسين- فراس الخطيب- علي دياب- عبد الفتاح الآغا- وهنا نسأل هل فعلاً سيلتحق هؤلاء اللاعبون بالمعسكر الذي يبدأ اليوم السبت وإذا لم يلتحقوا فلماذا تتم دعوتهم في الأصل إذاً.
والفقرة الثانية وهي بأسفل الدعوة/ أي دعوة اللاعبين وتقول الفقرة علماً بأن دعوة لاعبي الجيش والاتحاد بعد انتهاء البطولة العربية والآسيوية ونسأل هنا أيضاً ماهر السيد أين يلعب ونسأل كذلك إذا لم يلتحق لاعبو الجيش والاتحاد مع المنتخب ولم يلتحق اللاعبون المحترفون بالخارج ومعهم اللاعبون المغتربون فلمن إذاً المعسكر مادام أكثر اللاعبين الأساسيين لا يتمكنون من حضور المعسكر الخاص بالمنتخب مافائدة المعسكر أليس غريباً هذا الأمر ونسأل أيضاً من اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب في لقاءي الصين قريباً.. فإذا اعتبر اتحاد الكرة أن الأسماء التي ذكرت في البداية ستشارك في اللقاءين فقط فهذا أمر مستغرب ومستهجن فأين الفائدة تكمن مادام اللاعبون المفترض أن يكونوا مشاركين في اللقاءين غير موجودين فلماذا اللقاء إذاً. لكن ما تم مشاركة جميع اللاعبين وأخص بالذكر/ المحترفين والمغتربين/ فالفرصة الاحتكاكية تلزمنا ونحن بأمس الحاجة لها ونتمنى أن يكون جميع اللاعبين / الداخل والخارج/ موجودين في اللقاءين لأنها فرصة ربما لن تعوض قبل النهائيات الآسيوية أما الشيء الثاني في خطة طوارىء اتحاد الكرة فتكمن في وجود اسم مدرب أجنبي في قائمة أسماء الكادر التدريبي للمنتخب طبعاً ضمن كتاب الدعوة فسألنا من يكون هذا المدرب فقيل لنا هو مدرب برتغالي وهو موجود منذ أيام في سورية وسألنا عن إمكاناته الفنية والتدريبية فلم يفدنا أحد بهذا الأمر فتوجهنا مباشرة إلى المدرب نفسه ودردشنا معه لأكثر من نصف ساعة كانت الحصيلة هي أن اسمه. روي ميكيل دي الميدا/ درب أندية بروفنس واشتوريل برايا وبنفيكا وهو لم يلعب مع المنتخب البرتغالي ولم يدربه وفقط درب منتخب بعض المحافظات البرتغالية وتحديداً تحت سن الـ19 وهو لم يلعب مع أندية برتغالية محترفة أو معروفة وأنه اعتمد مدرباً محترفاً منذ/ 1٠ / أعوام فقط أما قبلها فكان مدرباً هاوياً.. يعني مدرب / دروشان/ مثل مدربينا أو أقل إمكانية فنية طبعاً المدربون من الصف الأول… ونسأل هنا اتحاد الكرة هل سيكون تواجد المدرب البرتغالي مع المنتخب مفيداً أو حتى يستطيع أن يعطي شيئاً من إمكانية تنقص منتخبنا/ ربما/…..!
ومع كل ما تقدم ومع خطة الطوارىء التي وضعها اتحاد الكرة فأن كل هذا لن يغير شيئاً وأننا نرى الفشل بعيوننا في النهائيات الاسيوية مادام القرار الصارم لم يتخذ وهو تحديد مسؤولية الفشل ومن ورائه وبالتالي معاقبته عقوبة شديدة حتى يكون عبرة لغيره..
فقد آن الآوان لأن يطرح كل واحد منا الكمامة التي وضعوها على فمه فيتكلم بجد وبمسؤولية وبعيداً عن كل الحسابات الضيقة عن رؤيته لمستقبل الكرة السورية انطلاقاً من الموقع الذي هو فيه. فالأوضاع لا تبشر بخير والأفق مظلم والصمت لم ولن يبني في يوم رياضة وكرة القدم. وأننا في الموقف الرياضي وقد آقترحنا جملة اقتراحات من شأنها أن تلبي الطموح في المنتخب الوطني وكيفية آختيار لاعبيه ولكن حتى الساعة لم يتصل بنا أحد في اتحاد الكرة ليناقشنا في هذه المقترحات ويبدو أن التطنيش هو السمة الجارية في اتحاد الكرة لما يكتب وسيكتب بمعنى/ إذن من طين وأخرى من عجين/.