إدارات أندية وأشخاص يعملون بروح وحماسة من أجل أنديتهم, ومن أجل النجاح… وأشخاص “يشتغلون” بزملائهم من إدارات أنديتهم .. وإدارات تشتغل ببعضها لذلك نرى مثل هذه الفوضى
التي تضرب العديد من أنديتنا فتهدد فرقها وعملها…
انظروا على سبيل المثال إلى الاهتمام الذي يلمسه الجميع من خلال حضور رئيس نادي الاتحاد محمد عفش وآخرين مع فريقهم الكروي, وهذا واضح منذ مجيء هذه الإدارة التي تبذل جهوداً كبيرة على أرض الواقع وفي الملاعب, وبغض النظر عن النتائج المرحلية أو الأنية فلا شك أن حرصاً حقيقياً على مستقبل النادي وألعابه, وخاصة كرة القدم نلمسه في ذلك العمل..
في الوقت نفسه نلمس صراعاً وتخبطاً وضرباً يمارسه البعض بالآخرين ليحصد النادي المزيد من الخراب والضياع والبكاء والتباكي على الواقع الذي يعيشه أبناء النادي وكل الألعاب التي تحصد ما يزرعه البعض من خراب في النية الأساسية للعمل الإداري.
هل نطرح عليكم أمثلة؟
انظروا ما يحدث في نادي الحرية مثلاً… هذا النادي الذي قدم للكرة السورية, خلال تاريخه الطويل, عدداً كبيراً من نجوم الكرة السورية, ها هو اليوم في موقعة الدرجة الثانية التي يجاهد للخروج منها أمام عشاق كرته وجماهيره.. والأسوأ أن الأمور تزداد سوءاً مع مرور الوقت.
وهناك إدارات تمارس دورها بالريموت كونترول, بينما يغض البعض النظر عن النقص والغياب في إدارات أخرى تاركين المجال ليعمل شخص أو اثنان ثم يضربونهم بحجارة نقدهم رغم تهربهم من المسؤولية..!
حقيقة.. تعكس مثل هذه الوقائع المزعجة وآثارها السلبية صورة أخرى لما هو أبعد منها في العمل الرياضي في هذا المجال أو ذاك.
انتبهوا.. إن عمل الإدارات مهم, ومهم جداً إذا أردتم أن تحققوا الاستقرار, أما بالصورة التي نراها عند البعض.. فلا نحسدكم على شيء..!
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com