الجطل يشكر جمهور تشرين واستقالته تفرح المعارضين

اللاذقية – سمير علي:استقال الجطل ..عبارة سمعناها أربع مرات خلال فترة حكم الكابتن هيثم جطل للكرة التشرينية،على مدى 21 شهراً قضاها في النادي الأصفر،لكن الاستقالة الرابعة والأخيرة أرادها الجطل

fiogf49gjkf0d


ثابتة ونهائية ولا رجعة عنها مهما كانت الضغوطات،هذا ماصرح به للموقف الرياضي بعد تقديمها إلى إدارة نادي تشرين يوم السبت الماضي والتي لم تنفع محاولاتها في إقناعه للعدول عن قراره، لتنتهي مع استقالته أحداث مسلسل درامي عاشته جماهير‏



تشرين،وتفاعلت مع حلقاته وأحداثه وتذوقت خلاله طعم المشكلات وحلاوة الانتصارات الكثيرة ومرارة الخسارات القليلة والتي كان نصفها أمام عيونها على ملعب اللاذقية، وهي تنتظر بفارغ الصبر فتح صفحة جديدة مع مدرب جديد ورئيس نادي جديد.‏


مسيرة ناجحة‏


عن أسباب استقالته وتقييمه لمسيرته مع فريق تشرين تحدث الجطل قائلاً : استقالتي جاءت بسبب الضغوطات التي تعرضت لها في الموسم الماضي من قبل البعض ولم أعد قادراً على تحملها في المرحلة القادمة وأردتها بالتراضي مع الإدارة حتى لا يزعل مني أحد، أما تجربتي التدريبية الأولى فأعتقد بأنها كانت ناجحة رغم بعض المنغصات ونتائجي مع الفريق تؤكد على ذلك حيث قدت الفريق في 51 مباراة رسمية ( 39 بالدوري و12 بالكأس) وخلالها حققت 25 فوزاً و16 تعادلاً و10 خسارات وهذه النتائج جعلت فريق تشرين يحتل المركز الثالث على لائحة ترتيب دوري المحترفين بعدما كان في الموسم قبل الماضي مهدداً بالهبوط،وأعادت للكرة التشرينية هيبتها ومكانتها وسمعتها العطرة بالدوري السوري .وأضاف الجطل : على الرغم من النجاح الذي حققته إلاّ أن هذا لايعني بأنني لم أتخذ قرارات خاطئة خلال عملي وقيادتي للفريق، ولكن القرارات الصائبة التي اتخذها كانت أكثر بكثير والنتائج أكبر دليل ،وبالمحصلة فأن من يعمل يخطىء ومن لايعمل هو الذي لايخطىء .‏


شكراً جمهور تشرين‏


أما آخر كلمات الجطل بعد استقالته فقد وجهها إلى جمهور تشرين والداعمين قائلاً : شكراً جمهور تشرين على كل شيء لأنك كنت اللاعب رقم واحد وصاحب الفضل في تحقيق المركز الثالث ولأنك وقفت إلى جانبي كمدرب في جميع المحطات ودافعت عن الانتقادات التي وجهت لي ،وأنا أعتذر منك وبنفس الوقت حزين على فراقك ، وشكراً لجميع الداعمين الذين ساندوا الفريق ودعموه مادياً وفي مقدمتهم الرئيس الفخري مع تمنياتي له بالشفاء العاجل وللداعم الكبير أيمن جابر، وشكراً للإدارة والجهاز التدريبي واللاعبين الذين لم يبخلوا بتقديم أقصى الجهود لرفع اسم النادي عالياً ، والشكر أيضاً لجميع الإعلاميين الذين وقفوا إلى جانب الفريق،وسلطوا الضوء على نتائجه الجيدة وعلى جهود لاعبيه حتى للذين كانت انتقاداتهم بنّاءة وهادفة،وأتمنى من صميم قلبي التوفيق للفريق وللمدرب الجديد في دوري الموسم القادم وأنا جاهز لتقديم أي مساعدة لأن نادي تشرين كان وسيبقى صاحب الفضل الأول في شهرتي وهو الذي أوجدني على الخارطة التدريبية،أما مسألة تدريبي للمنتخب الأولمبي فهذا الأمر يعود لاتحاد الكرة وإن حصل فهو شرف كبير لي .‏


ارتياح معارضي الجطل‏


استمعنا إلى خلاصة ما قاله الكابتن هيثم جطل عن مسيرته مع نادي تشرين ولكن هذه المسيرة ورغم نجاحها وتتويجها باحتلال الفريق للمركز الثالث على لائحة الترتيب بدوري المحترفين إلاّ أنها لم تخل من انتقادات المعارضين لوجوده على رأس الجهاز التدريبي لفريق تشرين وهؤلاء رحبوا وفرحوا باستقالته واعتبروها خطوة ايجابية لتصحيح بعض الأوضاع الخاطئة في الفريق والنادي واللافت أن معارضيه كان بعضهم من داخل مجلس الإدارة وبعضهم من المحبين والداعمين،وبعضهم من مفاصل النادي الإدارية والتدريبية وبعضهم من الإعلاميين وجميعهم وجهوا سهامهم نحو صدره وظهره ،خلال فترة وجوده،ولم يسلم من انتقاداتهم في السر والعلن، وحجتهم في ذلك بأن الجطل وصل إلى حد الغرور وبأنه تدخل في أمور إدارية لا تعنيه وربط اللاعبين الغرباء به وفضّلهم على لاعبي النادي وساهم في تطفيش عدد من نجوم الفريق من أبناء النادي ولم يمنح بعض المواهب الفرصة الكافية لتثبت وجودها وقراءته لبعض المباريات كانت خاطئة وأدت إلى خسارة الفريق لعدة مباريات في اللاذقية ولم تكن اختياراته صائبة في التعاقد مع عدد من اللاعبين المحترفين الغرباء لأن بعضهم لم يقدموا للفريق أي شيء وكلفوا النادي عدة ملايين،وأنه أعطى انطباعاً سيئاً عن النادي عبر تصريحاته التلفزيونية والصحفية من خلال وصفه النادي بالمفلس وتحت الصفر في الوقت الذي وصلت فيه مصاريف فريق الكرة إلى حوالي عشرين مليون ليرة، وبأنه كان خلال مقابلاته يعلي من شأنه وينزل من شأن النادي وغيرها من الانتقادات التي جعلت الجطل المدرب الأكثر جدلاً في تاريخ فريق تشرين منذ مشاركته بدوري المحترفين،وساهم خلافه مع البعض في انقسام الشارع التشريني بين أكثرية جماهيرية مؤيدة له ودافعت عنه وأقلية تحدثنا عنها معارضة له رغم قناعتها بأن ماحققه كان جيداً ..‏


أخيراً وبحيادية نقول : الجطل نجح مع تشرين بعيداً عن التفاصيل وساهم في نجاحه توفير جميع مقومات النجاح له بدءاً من دعم الإدارة والداعمين مروراً باللاعبين انتهاء بالجماهير،وذلك على الرغم من انتقادات المعارضين،الذين أعتبر وجودهم في نادي تشرين وفي غيره حالة طبيعية لأن جميع الأندية السورية لديها (معارضة) .. وأنه لا يوجد مدرب في العالم حصل على أجماع كامل من كوادر وجماهير ناديه حتى يحصل عليها الجطل وماحصل مع الجطل من الممكن جداً يحصل مع اي مدرب للفريق وسبق وحصل مع الكابتن عبد القادر كردغلي نجم الكرتين التشرينية والسورية … وأنني على ثقة بأن الجطل سيعود في يوم من الأيام لتدريب فريق تشرين وسيكون بعض المعارضين الحاليين له أول المطالبين بعودته…. والسبب ببساطة ( لأنّه نادي تشرين وما أدراك ما نادي تشرين ….).‏

المزيد..