صوت الموقف…دردشة على هامش مفتوح!

عندما يؤكد رئيس الاتحاد الرياضي العام, لأي اتحاد, ولأعضاء ذلك الاتحاد على(ضرورة التحلي بروح العمل المؤسساتي والجماعي والابتعاد عن الانفرادية

fiogf49gjkf0d


والمصالح الشخصية الضيقة) فإن ذلك له دلالته الواضحة لدى الجميع, وهو كلام يؤكد أن على أعضاء ذلك الاتحاد, أي اتحاد, أن يكون العمل المؤسساتي بمعناه الواسع هو همهم واهتمامهم, وأن ما قد يكتب في الصحف من نقد له أساسه وليس كلاماً ينشر في هذا الاتجاه أو ذاك.. فالكلام المشار إليه بين قوسين يصدر عن رئيس الاتحاد الرياضي العام وبتقديرنا أنه يمتلك من المعلومات والمقومات ما دفعه إلى ذلك بشكل صريح, وهو رسالة مهمة من القيادة الرياضية في ضرورة العمل ضمن مقومات أساسية تبتغي المصلحة العامة…‏


وفي هذا السياق يلفتنا كلام يتضمن طلباً (مثيراً للجدل نوعاً ما) حول (مساندة القيادة الرياضية لهذا الاتحاد أو ذاك, في وجه ضغوطات قد يتعرض لها الاتحاد المعني…) وحقيقة هو أمر يثير نوعاً من الدهشة والاستغراب, فمن غير المعقول الاستقواء بالاتحاد الرياضي العام للوقوف في وجه ضغوطات هي ناتجة أساساً عن العمل الذي يمارسه هذا الاتحاد أو ذاك, وتالياً فإن القرارات التي يصدرها اتحاد ما, هي قرارات خاضعة للحوار وللنقاش والتعليق والنقد.. وعندما تكون هذه القرارات مثيرة للجدل وتعكس مشكلات معينة في هذا المجال أو ذاك فإنه من الطبيعي أن تناقش, وبذلك يكون معيار العمل, وتجنب الضغوطات, هو اتخاذ القرارات الصحيحة السليمة التي أكدها رئيس الاتحاد في رسمه لصورة العمل الصحيح.‏


ومرة أخرى يلفتنا دعوة الكثير من العاملين في الاتحادات الرياضية والمواقع المختلفة, واصرارهم على أن يكون عمل الإعلام ودوره (إيجابياً) فنحن حقيقة نحتار في تفسير كلمة (إيجابياً) تلك وماذا يقصدون بها..؟!‏


قضية النقد الإعلامي ودوره مازالت تثير كل من يخشى النقد, أو يريد أن يمر عمله دون تعليق… ونحن لا ننكر أن هناك قليلا من الانفعالات النقدية, ولكن لا يمكن تجاهل الدور النقدي للإعلام وكشفه عن كثير من قضايا يتم تصحيحها بعد نقدها.. ويبقى السؤال أي إعلام يريدون؟ هل هو ما يناسبهم فقط؟!‏


قد يحدد البعض الاتحاد الذي نعنيه, ولكننا نؤكد أننا أخذنا ذلك نموذجاً لقضية أوسع تعني الجميع؟.‏


غســــان شــــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..