الغرامة الكبيرة التي اتخذت بحق اتحادنا السلوي وقدرها خمسون ألف دولار، وفرضها الاتحاد الاسيوي عقوبة منه بسبب انسحاب منتخبنا من مباراته
أمام لبنان في بطولة ستانكوفيتش التي جرت في بيروت، هذه الغرامة فتحت باب التساؤل عن قرارات تتخذ بسرعة وأحياناً بتسرع ولتدخلنا في دوامة نحن بغنى عنها، ودفعنا هذا القرار إلى السؤال عن الفائدة التي جنيناها من قرار كان يفترض أن يكون أكثر حكمة، ونتذكر في هذا الوقت أن الاتحاد السابق تعرض لغرامة مماثلة وكان النقد من نصيبه لأنه اتخذ قرارات كلفتنا عشرات الآلاف من الدولارات رغم أنه قدم المبررات…
قد يقول قائل إن سمعة البلد وكرامتنا أغلى من كل شيء، ونحن نؤكد هذا الكلام بقوة ، لكن ما حدث في مباراة لبنان كان يجب أن يترك ليعالج عبر القنوات الرسمية سواء الخاصة بالبطولة، أو تلك المعنية بالتنظيم والمسؤولين عن الرياضة اللبنانية ، خاصة وأن منتخبنا أكمل البطولة وكأن شيئاً لم يكن ولعب باقي المباريات..
لعل المشكلة الأبرز في رياضتنا هي أن القرار الإداري لا أصل ثابت له، ويمكن أن تسمع أكثر من رأي من أكثر من مسؤول حول قضية واحدة، فيما يجب أن يكون هناك مرجعية واحدة تملك إلى جانب حق القرار، الحكمة في اتخاذه بعد معرفة كل أبعاده وآثاره، حتى يكون القرار الصحيح هو القرار الفصل، وعسى أن نستفيد من هذا الدرس في القرارات القادمة..
عبيـــــر علـــي
a.bir1974@hotmail.com