اللاذقية / سمير علي:ربما يستغرب البعض هذا التساؤل لكنه أصبح مشروعاً ومطروحاً في كواليس نادي تشرين من قبل مفاصله التي تعيش أدق التفاصيل
اليومية لقربها من موقع الحدث وذلك بعد نجاح رئيس نادي تشرين معاوية جعفر في انتخابات اتحاد الكرة وبعد واستقالة مسؤول الألعاب الجماعية محمد كيخيا وعدم الموافقة من قبل المكتب التنفيذي على اعتماد حمدو سلمان عضواً في مجلس الإدارة رغم فوزه القانوني
والذي جاء بالتزكية وبعد ابتعاد الداعمين الأساسيين عن النادي،وبعد المذاكرة اللبنانية والتي تمثلت بخسارة الفريق مبارياته الثلاث خلال معسكره التدريبي وذلك قبل خوضه الامتحان الجدّي الأول ضمن دورته الكروية العربية العاشرة وهاكم التفاصيل :
استقالة الكيخيا
قدم يوم الثلاثاء الماضي السيد محمد كيخيا وعضو مجلس إدارة نادي تشرين-مسؤول الألعاب الجماعية استقالته إلى السيد مصطفى محمد رئيس مكتب التنظيم في قيادة فرع الاتحاد الرياضي هذا ما أعلمنا به الكيخيا عبر اتصال هاتفي مع الموقف الرياضي وعندما سألناه عن السبب أجاب : لأسباب خاصة ،وباستقالة الكيخيا ارتفع عدد المقاعد الشاغرة في الإدارة التشرينية إلى ثلاثة شواغر بعد فوز السيد معاوية جعفر بعضوية اتحاد كرة القدم ولكنه مازال يتابع أعماله في النادي ريثما يصل كتاب الموافقة الرسمية على تشكيل الاتحاد السوري لكرة القدم من قبل الاتحاد الدولي،وعدم موافقة المكتب التنفيذي كما أعلمنا أحد أعضائه على فوز السيد حمدو سلمان بعضوية إدارة نادي تشرين حتى الآن رغم نجاحه بالتزكية خلال المؤتمر الانتخابي،لأنه معاقب اتحادياً ولم تنته مدة عقوبته ومن المتوقع أن تعلن قيادة فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية عن موعد المؤتمر الانتخابي بعد وصول الموافقة على تسمية الجعفر عضواً في اتحاد الكرة،وتشير كواليس نادي تشرين على أن العمل والمشاورات والاتصالات جارية للتوصل على تسمية رئيس توافقي للنادي ولكن معلوماتنا تؤكد بأن هذا الرئيس غير متوفر حالياً في الأجواء التشرينية وهناك معارضة للأسماء المطروحة آملين التوصل إلى اتفاق حول اسم الرئيس الجديد لنادي تشرين وبالسرعة القصوى.
النتائج بين الترحيب والانتقاد
انقسم التشرينون حول نتائج فريقهم خلال معسكره التدريبي في لبنان والتي تمثلت بخسارته لمبارياته الثلاثة أمام العهد مرتين وامام الأخاء عالية إلى قسمين ،الأول رحبّ بالنتائج لأن الفريق من وجهة نظره حقق الفائدة المرجوة من المعسكر وقدم مباريات مقبولة في مستواها الفني رغم غياب سبعة لاعبين أساسيين عن تشكيلته ،فيما انتقد القسم الآخر النتائج وتوقيت المعسكر لأنه لم يسبق لفريق تشرين وخسر ثلاث مباريات تجريبية متتالية خلال جميع معسكراته التدريبية الخارجية،وعلمت الموقف من مصدر موثوق بأن الرحلة كادت تتعثر لعدم تأمين مصاريف المعسكر لكن جهود رئيس النادي معاوية جعفر وبعض التبرعات القليلة ساهمت في جمع مبلغ 65 ألف ليرة فيما بلغت تكاليف المعسكر الكاملة أكثر من 100 ألف ليرة،وعلى الرغم من مرور عدة أيام على عودة الفريق إلى اللاذقية إلاّ أن التطنيش عن أوضاعه وتدريباته مازال مستمراً ،وعلمت الموقف أيضاً بأن معسكر لبنان كشف عيوب بعض اللاعبين المحترفين الجدد ومباريات دورة تشرين ستكون الفرصة الأخيرة لهم وإذا لم يقدموا المستوى المأمول منهم فأن الاستغناء عنهم سيكون الحل الوحيد.
ابتعاد الداعمين ..؟!
يقولون بأن المكتوب يقرأ من عنوانه لأنه وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على بدء استعدادات الفريق للدوري لم نسمع عن أي دعم له من قبل الداعمين الذين سبق لهم ووقفوا بقوة إلى جانب الفريق في الموسم الماضي وكانوا أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق المركز الثالث من خلال دعمهم المادي ويتساءل الكثير من التشارنة أين الداعم أبو حسن دمياطي والذي فضّل الابتعاد عن النادي بعد مباراة النواعير بالكأس وأين الداعم أيمن جابر الذي لم يبخل على الفريق في الموسم الماضي وأين الداعم هيثم جود الذي دعم الفريق بمبلغ جيد وغيرهم من الداعمين … ويرى المتابعون للوضع التشريني بأن استمرار الوضع الحالي للفريق على حاله وابتعاد الداعمين عن النادي سيدخل نادي تشرين في النفق المظلم وسيعيش جمهوره على أعصابه،وأن الحل الوحيد يكمن في التفاف الجميع حول النادي من جديد بعد مرحلة القطيعة السابقة عنه،وإذا لم تتحقق هذه العودة فأن فريق تشرين سيكون الضحية رغم محاولة الجهاز التدريبي إبعاده عن الوضع الإداري والذي بات غير مستقر وتأثر بحرارة الطقس العالية ،وأعتقد بأن نتائج الفريق بدورة تشرين ستشكل نقطة انعطاف في مسيرة النادي ووحده الفوز بلقب الدورة سيغطي العيوب ويعيد الجميع إلى دعم الفريق من جديد آملين أن يعيد الجميع حساباته ويتنازل عن مصالحه الشخصية من أجل مصلحة نادي تشرين ( قولوا إن شاء الله ).