انقذوا نادي الثورة قبل فوات الأوان

حزنت كثيراً لهبوط نادي الثورة للدرجة الثانية وحزني هذا لم يكن للنتائج الرقمية التي أدت بالفريق إلى هذه المرحلة

fiogf49gjkf0d


ليقيني بأن الرياضة فوز وخسارة ، وحتى يخسر اليوم لابد أن يكسب غداً، لكن سبب حزني يكمن في أمور أخرى تتعلق في هذا النادي الذي بات أشبه/ كاليتيم على طاولة اللئيم/، ويبدو أنه قد غرد خارج حسابات القيادة الرياضية ، فمنشأته باتت ضرباً من ضروب‏



المستحيل وقعره على الوعد ياكمون، وكأن الأنظمة والقوانين الرياضية لا تشمل هذا النادي لا من قريب ولا من بعيد، حتى بات كريشة في مصب الريح تتقاذفها الأنواء من كل حدب وصوب، والشيء المضحك والمبكي بأن الفريق يلعب في دوري سلة المحترفين ورجاء انتبهوا كثيراً لكلمة محترفين.‏


حقيقة‏


سنوات طويلة مضت ونادي الثورة يعاني الأمرين فلا منشأة له ولا مقر يعلن من خلاله عن تواجده ، وأصبح أسيراً للهبات والمعونات التي لا تسمى ولا تغني من جوع على عكس أندية أخرى في العاصمة لا توازيه عراقة تحظى بعطف واهتمام المسؤولين الرياضيين وميزانيته تتجاوز مائة مليون ليرة ، كل ذلك يجري أمام مرأى وعيون قيادتنا الرياضية وبالأخص فرع دمشق الذي يتعامل مع أنديته على مبدأ الخيار والفقوس ولم يستطع أن نتشل هذه الأندية من أزماتها لضعف حيلته وعدم قدرة القائمين عليه بتقديم شيء جديد لرياضة العاصمة‏


من حسابهم الخاص‏


إذا قلنا بأن أجور الحكام والمراقبات لنادي الثورة تدفع معظمها من حساب إدارة النادي الخاص فلا يمكن أن يصدقنا أحد، وإذا قلنا بأن أغلب سفرات الفريق إلى المحافظات تأمن مواردها عن طريق الهبات/ وتبويس الشوارب وكرمالي وسجل على الحساب/ فلن يصدقنا أحد، إضافة عن عزوف أكثر لاعبيه ولاعباته بسبب عدم قدرة النادي دفع رواتب تتناسب مع أنظمة الاحتراف. ورغم كل ذلك مازال النادي يسعى للمحافظة على نفسه كناد وكان أحد أكبر الأندية الرافدة لمنتخباتنا الوطنية بلاعبين ولاعبات بكرة السلة.‏


وعموماً ما حصل قد حصل ولا داعي لإبداء الندم والحسرة على ما فات ونادي الثورة بات بحاجة ماسة لوقفة صادقة وخطوات إسعافية لإنقاذه من التلاشي، وأملنا كبير بالقيادة الرياضية ا لجديدة بوضع هذا النادي في أولى اهتماماتها لأن الزمن لن يرحم تأخرنا والفرصة مازالت مواتية لإعادة النادي إلى عهده السابق، وإلا سنطبق المثل الشعبي القائل / فالج لا تعالج/.‏


م. الحسني‏

المزيد..