عادت مؤخرا بعثة الرياضة السورية من دورة التضامن الإسلامي بست ميداليات اثنتان منها ذهبيتان و واحدة فضة والثلاث الباقيات من البرونز.
والأبطال الذين حققوا هذه الميداليات لايستحقون الثناء و المكافآت فقط،بل يستحقون أن ينحني لهم قادة الرياضة احتراماً وتقديراً لما قدموه في ظروف صعبة واستثنائية ،ولاننسى أن التدريبات التي خضع لها اللاعبون لم تكن في حالة مثالية ، ونذكر أيضاً كم كان هناك من رياضيين ضحايا الارهاب الذي يتعرض له وطننا ، هؤلاء الذين استشهدوا و أصيبوا خلال التدريب بقذائف الغدر و الحقد .
أبطالنا هؤلاء وكل الرياضيين الذين يلبون نداء الواجب و يتدربون بظروف صعبة ،ووسط غياب قادة الرياضة الذين لم يطلعوا عن قرب على واقع المعسكرات و المنتخبات ،فاستكثروا زيارة قصيرة لملاعب و صالات قريبة ، فيما كانوا في سفر دائم ومتواصل دون ملل أو تردد .
نعم هؤلاء الأبطال و حتى أولئك الذين لم يحققوا الميداليات يستحقون التحية و التقدير ،و تواضع قادة الرياضة لهم ، فهم حفظوا ماء وجه هؤلاء المسؤولين المقصرين قبل أي شيء آخر .
بقي أن أقول إن كلامي كالعادة لن يعجب الكثيرين في المكتب التنفيذي ، ولكن يكفي أنه منصف للأبطال الذين يقدمون أكثر من طاقتهم حباً بالوطن ، متناسين كل الصعاب و كل تقصير ، فتحية لهؤلاء الأبطال على كل قطرة عرق بذلت عشقاً لسورية الأبية . عبيــر علــيa.bir alee
“>@gmail.com