صوت الموقف…..عن أي استقالة يتحدثون؟

هل تدخل المطالبة باستقالة اتحاد الكرة حيزاً من البساطة، حتى لانقول السذاجة، المبنية في أحد وجوهها على أحقية ما..؟!.

fiogf49gjkf0d


المتابع لأعمال اتحاد الكرة، وأقوال وأفعال القائمين عليه يدرك العلاقة الحميمة مع أصحاب القرار الرياضي بكل المعاني، كما يتلمس مدى التعاون الذي «ينعم» أو يعاني منه اتحاد الكرة بكل رضى!.‏‏


اتحاد الكرة في محنته وامتحانه، مع المنتخب الأول، لم يخرج كثيراً عن الإيقاع العام السابق من سوق التبريرات اللامبالية فعلياً لما يعاني منه المنتخب من مشكلات مختلفة ونتائج متواضعة.. واللافت حقاً أنه ترك الحبل على الغارب، أو هكذا بدا للمدرب الذي تهرب من وديات قوية خشية الخسارة والكشف المبكر، أو أنه دُفع لتصدير هذا الموقف، وفي الحالات كلها يبدو اتحاد الكرة هو المسؤول الأول عن هذه التفاصيل، فكثير من الخبراء أشاروا إلى تواضع إمكانيات المدرب.. وتفاصيل عمله دلت على ذلك، رغم المرور الإيجابي نسبياً في لقاء الأردن.. وعندما وقعت الهزيمة «الفضيحة» الجديدة أمام سنغافورة تقدم المدرب «بجرأة نادرة!» وببساطة مشهودة باستقالته ساحباً أوراق اعتماده وكأن شيئاً معتاداً يجري كل يوم في أروقة اتحاد الكرة الذي أدمن على مايبدو مثل ذلك كنتيجة طبيعية لإظهار بطولة تحمل الواقعة وجرأة الاعتراف!.‏‏


الأنكى من ذلك سبق الخسارة، عندما تناقل الكثيرون أخباراً عن السعي لدى من يمتلك القرار الفعلي خارج سقف القبة الكروية، ليفرض أحدهم شروطه على تشكيل الجهاز الفني والإعلامي فكان له ماأراد مكافأة أكدت الأحداث مدى «صوابيتها!» وتدركون المغزى.‏‏


أما ماسمعنا عنه وقرأناه مؤخراً عن قيام المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي بتكليف شخص ما للاتصال بعدد من المدربين الوطنيين، ونفي بعض أعضاء اتحاد الكرة، فهولايخرج عن إطار العلاقة العامة التي تربط الاتحاد بالمكتب، سواء صح ذلك أم لم يصح.. والقياس هنا الكثير من الوقائع التي حدثت، وتالياً فلامفاجآت لأن الأمر من النوافل!!.‏‏


الأهم اليوم أن اتحاد الكرة أمام مهمة ثقيلة في ظل الظروف الخاصة والعامة التي يمر بها عمله على مختلف الصعد ومستقبل الكرة السورية الذي بين يديه بحاجة لعمل كثير وكبير مدعوماً بجهود مخلصة فالواقع الحالي «على قلق كأن الريح تحته».. وربما نشهد شيئاً من ذلك في اجتماع الجمعية العمومية القادم!.‏‏


وأخيراً نرى أن اتحاد الكرة ليس في وارد الاستقالة التي تم الإشارة إليها بداية رغم مشكلة المدرب الجديد، ومن السذاجة المطالبة بذلك حتى لو كانت هذه «السذاجة» مدفوعة بحسن النوايا والرغبة الصادقة برؤية اتحاد فاعل وقوي ومستقل، وكرة سورية متطورة، فاتحادنا باعتقادي لديه من «المبررات» الكثير للبقاء، ومن يمنّ عليه بالرضى سيحمله على سرير القبول المتواصل.‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..