الخســارات ومرارتهــــا .. ودور المــــدرب
في أية خانة يمكن أن نضع خسارة سيدات الجلاء حاملات اللقب لعدة سنوات أمام جاراتهن سيدات الحرية،
كذلك خسارة اليرموكيات أمام الوحداويات، نعلم أن الخسائر أنواع منها التي تكون في مرارة العلقم ومنها القاسية التي تترك غصة وحسرة في القلب، هناك الخسارة غير المستحقة وهناك أيضاً الخسارة المنطقية التي لاتنتقص من قيمة الفريق المهزوم خصوصاً إذا كان المتفوق عليه يملك أوراقاً تؤهله لذلك بل هناك الخسارة الإيجابية التي يقدم فيها الفريق عرضاً مقنعاً ومثيراً ويستخلص منه أنه في تطور وأن القادم أفضل وأن النتيجة النهائية لاتعكس بصدق حقيقة مستواه.. وبغض النظر عن تصنيف الخسائر وفي أية خانة نضع ماحدث تبقى الأسباب المؤدية للخسارة هي النقطة الأهم فأي استراتيجية هذه التي تعامل بها المدرب وكيف حجبت الرؤية عنه لتوفير طوق النجاة من الخسارة والتأهل إلى النهائي..
لانقلل من مستوى فريقي الوحدة والحرية على العكس تماماً فقد ذكرنا سابقاً بأنهما فريقان يملكان ما يؤهلهما للظفر باللقب وإنما رسالة نود توجيهها لإدارتي الفريقيسن لتفادي ماحدث معهما في اللقاءات الأخيرة خلال الاستحقاقات القادمة……
محاولات سلوية بــاءت بالفشــل
رغم المحاولات التي قامت بها بعض إدارات الأندية خلال هذا الموسم السلوي لإيقاف نزفها إلا أن جميعها باءت بالفشل فما كانت تخلص من خسارة إلا وتلحقها خسارة أثقل، الأمر الذي جعلنا نتساءل:
هل كانت المشكلة تكمن في قلة خبرة المدرب السابق لذلك لجأت إلى استبداله؟ وإن كان لماذا لم يستطع المدرب الجديد إنقاذ الفريق من علقم الخسارات التي تعرض لها.
لاشك بأن تلك الإدارات تعرف تماماً المشكلات التي تعاني منها فرقهم والنقص الواضح في المراكز فلماذا لم تسع إلى التدعيم وتسد ذاك النقص ألا يكون ذلك أوفر لهم وأفضل من الغوص في غمار التجارب مع المدربين ودونما أي فائدة تذكر.
ماذا سيفعل المدرب في الموسم القادم في ظل استمرار الصعوبات التي واجهت الفريق هل سيجبر الإدارة على تذليلها مشروطة باستقالته أم أنه سيساء وضعه وينتظر المصباح السحري أن يأتي وينقذه مما هو عليه..
ماذا لو تكررت النتائج في الموسم المقبل هل ستلجأ الإدارة إلى تبديل المدرب كما فعلت سابقاً أم أنها ستعطيه فرصة أخرى مع توفير جميع عوامل النجاح….
صالح صالح