في اتحــاد الســلة.. غمـز ولمـز وإشـارات فـارقة

يبدو أن مشاكل لجنة الحكام بهمومها وشجونها لم تعد تقف عند حدود خبرة هذا الحكم أو ذاك،‏‏

fiogf49gjkf0d


فجميعنا يدرك ما حجم  ضآلة الدعم الذي يلقاه حكامنا من لجنتهم الموقرة والتي باتت أشبه بزهرة من زهرات الخريف لا لون ولا رائحة، ورغم محاولات الاتحاد في جهة دعم الحكام وتطوير مستواهم إلا أن هذه المحاولات لم تكن توازي مدى تطور اللعبة وحاجة الحكام لأهم التعديلات التي تطرأ على قانون اللعبة فلجأ إلى مخارج عديدة وقرر تشكيل لجان كثيرة كان أخرها لجنة تطوير الحكام والتي لم يكتب لها النجاح فحكم عليها فالموت السريري.‏‏‏


وقد أشرنا في العدد السابق إلى أن الاتحاد لم ينجح في تفعيل عمل هذه اللجنة ولم نتهم أحد بالتقصير أو الإهمال وإنما تحدثنا بالعموميات مطالبين الاتحاد كمؤسسة تدير عمل كرة السلة السورية بتفعيل هذه اللجنة نظراً لحاجة الحكام لتواجدها، لكن بعض من وجد نفسه في غفلة من الزمن بين خبرات اللعبة وبات محاضراً بطريقة نعرفها تماماً والذي يظن  بأن تاريخ التحكيم السوري يبدأ من عنده لم يعجبه كلامنا وبدلاً من تقبل الرأي والرأي الأخر صب جام غضبه مبدياً استياءه حيال ما ذكرناه سلفاً، علماً بأن ما أشرنا إليه صحيح ولا يوجد فيه أي شائبة أو خطأ.‏‏‏


حقائق‏‏‏


الى من يهرف بما لا يعرف و يهذي بما لا يدري من القواعد و القضاء و القدر أن الكون يولد العلق و الطفيليات كما تولد باقي الكائنات لتنتج التوازن النهائي للحياة، و لكن يبقى العلق علق و الطفيلي طفيلي و لو اتاحت له ظروف العيش في حياة طبيعية و تحت ضوء الشمس، وهذا حال من شاءت الاقدار و في غفلة من الزمان أن يصلوا الى بعض مواقع العمل الرياضي رغم ما حمله تاريخهم من تطفل متعدد الأشكال،  و لأننا لا ننصب أنفسنا قضاة فقد رغبنا بان نترك للفاشلين أن يثبتوا أنفسهم و أن نترك لهم فرصة للنجاح و طوينا دفاتر الماضي التي احتوت تطفلهم على شالهيات البعض و مرونة ذمتهم في ادارة المباريات،  و كيف تلقى احدهم .. من اداري أحد الفرق ثم ما لبث أن عاد ليقبله مفرطا بالقيم و الأخلاق.  و اذا كانت كرامته الشخصية ملكه فان كرامة التحكيم ليست ملكه ليهدرها و يتنازل عن حقوقها، و لأن هذا البعض فشل المرة تلو الأخرى في العودة الى جادة الصواب فأنه اساء استثمار كل موقع أو مكان شاءت الظروف ان يوجد به و تحول الى هارب … بعد استغلاله لصفته المعنوية بصورة لا ترضي أحد، و بما أن من شب على شيء شاب عليه .. و هكذا كلما منح فرصة ليصحح بوصلته عاد الى طبعه الذي غلب تطبعه في اظهار معدنه الرديء و لم تقف الأمور عند هذا الحد بل نسي حدوده و قدره و ظن أن الظرف الراهن هو التوقيت المناسب لإطلاق مواهبه الدفينة في ظل غياب اصحاب القرار الحقيقين عن ساحة الرياضة…. و لا أجد خيرا من المثل الشعبي لاختم به مقالي‏‏‏


(زورونا فرد صاحبنا عندما يموتوا من يعرفونا)..‏‏‏


مهند الحسني‏‏‏

المزيد..