لهذه الأسباب كرة السلة السورية تغرق« 1من 2 »

متابعة- مهند الحسني: لم تنفع وصفات اتحادات السلة السابقة والمتعاقبة على أمور سلتنا الوطنية في علاج الأمراض المزمنة للسلة السورية،

fiogf49gjkf0d


ولعل المشكلة لم تكن في الطبيب وإنما في المريض الميئوس من حالته والذي تضافرت عليه عوامل الهرم والمرض فبات علاجه صعباً وغير مجدٍ وإمكانية العودة إلى وضعه الطبيعي أمرأشبه بالمستحيل، فسلتنا الوطنية ومنذ سنوات طويلة هي هي لكنها كشفت عورتها وبدت عرجاء بشكل جلي بعدما غادرها جيل من اللاعبين العمالقة والمتميزين، كانت الأمور خلال تواجدهم وتألقهم ضبابية ولم تظهر عورات سلتنا بل اختبأت على مدى عقود وراء نجومية هؤلاء العمالقة أمثال( انور عبد الحي، جاك باشاياني، طريف قوطرش، عمر حسينو، محمد ابو سعدة) وغيرهم كثر.‏



أسئلة بلا إجابات‏


أسئلة كثيرة تستدعي الإجابة عنها من قبل خبراء اللعبة، ما الفائدة من إقامة دوري للمحترفين بأي شكل أو طريقة إذا كان اللاعبون لا يمتلكون أدنى مقومات كرة السلة، وماذا يفعل أعظم مدرب أمام لاعب لا يتقن ابجدية كرة السلة الصحيحة والسليمة، ليس من باب التشاؤم أو الإحباط لكنه الواقع المرير، فيد اتحاد السلة وحدها لم ولن تصفق وحدها هذا إذا كانت اصابع يد الاتحاد كاملة في ظل وجود أعضاء عديمي الفائدة الفنية.‏


اليد الثانية‏


أما إذا انتقلنا لليد الثانية وهي أندية كرة السلة فمن أصل 12نادياً ناديان فقط يعيشان أجواء احترافية مثالية  وما تبقى يلهث عن هبة من هنا ومعونة من هناك، وهذا من شأنه لن يساهم في خلق أجواء لكرة سلة سليمة، فكيف ستستوي الأمور في مفاصل سلتنا إذا كانت خطوات أنديتنا عرجاء وغير واضحة، إضافة للضعف الواضح في غالبية أعضاء الاتحاد والذين باتوا أشبه بأعضاء على الورق فقط.‏


كرة القدم‏


ما زالت كرة القدم تغنج بالحصة الأكبر من ميزانية أي ناد، فهي اللعبة الأكثر شعبية وانجازاتها ستجل في تاريخ الإدارة القائمة على أمور النادي، ما ساهم في توفير النسبة العظمى من ميزانيات الأندية على عقود ومقدمات لاعبي كرة القدم ، فتحولت مجالس الإدارات الأندية إلى مجالس إدارات لكرة القدم فقط، ولم تعد كرة السلة تجد من يهتف لها وباسمها أو يطالب بحقوقها ما ساهم في تراجع شعبيتها في السنوات العشر الأخيرة، وزاد الطين بلة دخول الاحتراف الذي حول اللاعب إلى موظف همه الوحيد قبض الرواتب ومقدمات العقود.‏

المزيد..