في المربع الذهبي.. عرش سلتنا لمن؟ الجلاء ورحلة الحفاظ على اللقب

في صالة الفيحاء بدمشق وبعد تجديد فوزه على نادي قاسيون (90-76) أعلن نادي الجلاء نفسه كأحد أركان المربع الذهبي بدوري المحترفين

fiogf49gjkf0d


لهذا الموسم و جاءت مباراتي الفريقين ذهاباً بحلب و التي انتهت زرقاء (97-70) واياباً بدمشق ضمن التوقعات وفي إطار المستوى الفني للفريقين و استمر الجلاء على نغمة الانتصارات و حقق أربع و عشرون انتصاراً على التوالي و من دون خسارة وترافقت الإنتصارات بالمستوى الفني اللافت للفريق على الصعيدين الإفرادي و الجماعي حيث يطمح الجلاء لعبور الدور النصف النهائي و النهائي و الحفاظ على لقبه للموسم الرابع على التوالي قبل توجهه إلى قطر للمشاركة في النهائيات الآسيوية في الثلث الأخير من هذا الشهر.‏



الجلاء حافظ على محترفه الامريكي (طومسون) وسيكمل معه المشوار حتى نهاية الموسم و عززه بمحترفين اثنين الأول في مركز صانع الألعاب لخوض غمار البطولات المحلية معه و الثاني من أجل المشاركة في البطولة الآسيوية، و عاد إليه البابازيان بعد شفائه من الإصابة، مع استمرار غياب صانع ألعابه الشكور.‏


وفي المقابل خرجت سلة قاسيون من دور الثمانية و ستلعب مباراة تحديد المراكز السابع و الثامن مع نادي الطليعة في محافظة حماة.‏


وننوه إلى المستوى الفني المقبول الذي قدمته سلة قاسيون هذا الموسم حيث ثبتت أقدامها في دوري المحترفين بكل جدارة و اقتدار رغم الحداثة النسبية لهذه اللعبة بالمقارنة مع نظائرها في أندية دمشق السلوية.‏


الجيش عينه على البطولة‏


من صالة الشهيد ناصح علواني في محافظة حماة وبعد تحقيقه الفوز الباهر على نادي الطليعة (98-67) وتأهله إلى الفاينال فور أثبت الجيش أنه المنافس الأقوى لنادي الجلاء على لقب بطل دوري المحترفين لهذا الموسم، حيث استمر الجيش بتقديم العروض المميزة و النتائج اللافتة، وضح جهد مدربه ومهندسه عماد عثمان في بناء فريق قوي ومتجانس إستطاع التعامل مع كل فرق الدوري بإيجابية وواقعية بالإضافة إلى الاحساس العالي بالمسؤولية للاعبيه و الذي تجلى بأحلى صورة في الآونة الأخيرة من أجل استعادة اللقب و الذي فقده موسم 2006. الجيش حافظ على محترفه ولاعب إرتكازه كريس واستبدل محترفه وصانع ألعابه الآخر، مع عودة المصابين بعد شفائهم.‏


وعلى الطرف الآخر أنهى نادي الطليعة مغامرته في مرحلة الفاينل ايت بخسارته مع الجيش ذهاباً و إياباً، وظهر الفريق عاجزاً عن مجاراة منافسه لأسباب كثيرة أهمها التباين الفني لمستوى لاعبيه بالمقارنة مع لاعبي نادي الجيش، وعدم التحضير الكافي لتقديم مباريات متميزة في مرحلة الفاينل إيت، مع التنويه إلى أن نادي الطليعة قد لعب هذا الدور من دون مشاركة لاعبيه الأجانب و خاصة أندرو واشنطن هداف الدوري السوري لهذا الموسم و غياب بعض لاعبيه الوطنيين لأسباب مختلفة .‏


الوحدة و محاولات رد الاعتبارات‏


بعد فوزه على نادي الحرية ذهاباً بدمشق (84-81) وإياباً بحلب (88-76 ) استطاعت سلة نادي الوحدة تجاوز مرحلة الفاينل ايت بنجاح و التأهل إلى مربع الأقوياء الذهبي.‏


الوحدة عانى من عدم التوازن و الاستقرار في مستواه هذا الموسم و تعرض لتسع خسارات في المرحلة الأولى مقابل ثلاثة عشر انتصاراً، وكانت إنتصاراته على الحرية في الفاينل ايت صعبة حيث تعرض للاحراج في مراحل كثيرة من عمر هاتين المباراتين و هو عازم على تغيير صورته في المباريات القادمة رغم أنه سوف يلاقي الجيش الاكثر توازناً و استعداداً ونضجاً هذا الموسم.‏


الوحدة حافظ على محترفه (جيرمن بيل) واستبدل المحترف الآخر كريس باللاعب (اندريه سميس) و الذي ابدى مستوى معقولاً في اللقاءات الأخيرة، وبدأ اللاعبون باستيعاب فكر مدربهم الجديد فلاديمير بوشناك وخاصة في التنظيم الدفاعي مع استمرار وجود لاعبه شادي لبس خارج التغطية و تذبذب هدافه ربيع هاشم في الآونة الأخيرة.‏


وفي المقابل تستعد الآن سلة الحرية لمقابلة الخاسر وفي أرضه من لقاء المباراة الفاصلة بين الكرامة و الاتحاد لتحديد المركزين الخامس و السادس، و ظهرت سلة الحرية هذا الموسم بمستوى مقبول ونالت المركز السادس بعد نهاية الدور الأول و حققت نتائج ملفته أهمها الفوز على الاتحاد.‏


الفريق ضم مجموعة من اللاعبين الشباب و المخضرمين قادهم المدرب الوطني علاء جوخه جي والذي استطاع أن يحقق الانسجام و التفاهم بين لاعبيه، ولو توفر الاستقرار الإداري والمالي لهذا الفريق مع تواجد القاعدة الجماهيرية القديمة له لاستطاع الدخول إلى المربع الذهبي لهذا الموسم.‏


الكرامة أو الاتحاد وحديث الذكريات‏


بعد تبادل الفوز بين الكرامة و الاتحاد بجولة حمراء في حمص وثانية بيضاء وزرقاء في حلب و لجوء الفريقين إلى جولة الحسم في حمص لتحديد الضلع الرابع من المربع الذهبي لسلة المحترفين بعد الجلاء و الجيش والوحدة أوائل المتأهلين ظهرت الهواجس المختلفة و المتناقضة للفريقين، فالقلعة الحمراء عانت من تصدؤ أعمدتها و جفاف ينابيعها، وانطفاء انوارها هذا الموسم، و أصبحت تستجدي دخول المربع الذهبي بعد أن تربعت على عرش سلتنا السورية وقلوب عشاقها سنين و أيام طويلة.‏


والأزرق الكرماوي يريدها ردة وعودة قوية لاسترجاع المركز الثالث و الذي ناله في الموسم قبل الفائت وربما الطموح نحو المزيد.‏


وبالمحصلة فإن تأهل أحد الفريقين إلى الفاينل فور سوف يصطدم حينها بالفريق الحائز على المركز الأول و هو الجلاء وبالتالي انتهاء حلم التقدم إلى الامام الكرامة اكثر تكاملاً وخاصة بين أرضه وجماهيره وهو مدجج بالنجوم الوطنيين و المحترفين الامريكان، و الاتحاد في وضع لا يحسد عليه و تسجيله ستة و خمسون نقطة فقط في مباراته الأخيرة وبملعبه وبين جماهيره اكبرمثال على ما ذهبنا اليه، و الاتحاد بحاجة إلى معجزة لقلب الموازين، ورد الدين و الوقوف على منصات التتويج .‏


عبير علي‏

المزيد..