من خلال متابعتنا لمباريات فريق الجيش بكرة السلة في دوري المحترفين لهذا الموسم ومرحلة الذهاب، حيث لعب الفريق عشر مباريات
حتى تاريخه وبقيت له مباراة واحدة مؤجلة مع نادي تشرين ستقام يوم الاثنين القادم، واستطاع الفريق الفوز بسبع مباريات على أندية/ الثورة- قاسيون- الكرامة- الحرية- اليرموك- الاتحاد- الطليعة/ وخسر ثلاث مباريات مع أندية / الوحدة- الوثبة- الجلاء/ ولم يقدم الفريق
المستوى المأمول منه وخاصة في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه القائمون على هذا الفريق من الناحيتين المادية والمعنوية من جهة، ووجود ثمانية لاعبين ارتدوا قمصان المنتخبات الوطنية في البطولات العربية والآسيوية وحشد من اللاعبين المحترفين الأمريكان في صفوفه من جهة ثانية.
وتبدو الملامح الفنية لمباريات نادي الجيش كما يلي:
مستوى متراجع للاعبين
التراجع الواضح في مستوى الفريق بشكل عام والمستوى الفني الإفرادي للاعبين وخاصة نجومه/ نور السمان- رضوان حسب الله- خالد أبو طوق- رامي الخطيب- أحمد قزيها/ مع تطور مستوى لاعب ارتكازه محي الدين قصبللي، وحفاظ اللاعب الحكم عبد الله على مستواه المميز، علماً أن الفريق قد بدء تحضيره لمنافسات الدوري في منتصف الشهر السابع من العام الفائت ، متبوعاً بإجراء معسكرات خارجية في الأردن ولبنان وبعد مجموعة من المباريات التجريبية، بالإضافة إلى مشاركته في دورة دمشق الودية.
خطأ فادح
الخطأ الفادح في الاستغناء عن لاعبه ياسر كنيفاتي على شكل إعارة لنادي الوحدة لأسباب غير واضحة، علماً أن اللاعب المذكور من أميز لاعبي نادي الوحدة حالياً والجيش سابقاً، وكان من أهم العناصر التي ساهمت بفوز الجيش ببطولة الدوري العام لمرتين متتاليتين ، والاستعاضة عنه بالتعاقد مع اللاعب واتشه نعدليان من نادي الكرامة، علماً بأن اللاعب المذكور لم يقدم شيئاً وحتى تاريخه لمجموعة نادي الجيش وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف استقدامه ورواتبه وتعويضاته الشهرية والتي تتجاوز الـ100.000 ليرة شهرياً.
أخطاء غير مبررة
ارتكاب الجهاز الفني مجموعة من الأخطاء غير المبررة وغير المقبولة من مدربين وطنيين من حيث تشكيل الفريق، وإجراء التبديلات اللازمة أثناء المباراة، حيث بدا واضحاً اعتماد المدرب على مجموعة من اللاعبين في كل مباراة، وعدم تثبيت التشكيلة الأساسية رغم تواجد الجهاز الفني والإداري لهذا الفريق من الموسم الماضي، فتارة يكون زمن مشاركة اللاعب في المباراة 30 دقيقة، وتارة لا يتعدى زمن المشاركة خمس دقائق في المباراة التي تليها، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم رجوع اللاعب عند تبديله إلى أرض الملعب رغم الحاجة الملحة لذلك وكمثال على ذلك ما جرى في المباراة الأخيرة لنادي الجيش مع نادي الجلاء بحلب، عندما تم استبدال اللاعبين /نور السمان، رضوان حسب الله/ وعدم عودتهما إلى المباراة حتى نهايتها، وأيضاً بمباراة نادي الجيش مع نادي الوحدة حيث تم استبدال اللاعب محي الدين قصبللي في بداية المباراة وعدم عودته إلى الملعب نهائياً.
الطرافة بالأمر
والطريف بالأمر أن الجهاز الفني والإداري يفوق بعدده عدد اللاعبين في الملعب تحت تسميات وتوصيفات مختلفة !!! فهل يعقل أن يكون عدد الجهاز الفني والإداري سبعة وعدد اللاعبين في الملعب خمسة؟
وهل يعقل أن مهمة هذا الجهاز هي الابتسام للكاميرات التلفزيونية أثناء النقل التلفزيوني وإطلاق التصريحات الصحفية عند الفوز وتشميع الخيط عند الهزائم .
الحقيقة لابد منها
والحقيقة أيها المعنيون نحن لسنا بصدد الانتقاص من قيمة الجهاز الفني والإداري لنادي الجيش أو أي ناد آخر ولا من أحد كان من كان؟ الواقع الذي تعيشه سلة نادي الجيش حالياً والذي لا يتناسب بالمطلق مع حجم الإمكانات المقدمة لهذا الفريق، وهي وقفة نتمنى من القائمين على هذا الفريق والذي نقدر الحجم الكبير لعطاءاتهم لفريق كرة السلة بنادي الجيش وكل الرياضة العسكرية معالجة هذا الخلل في قادمات الأيام.
عبير علي