بورصة وهمية تتحكم بلاعبي السلة

أثبتت مباريات دوري سلة المحترفين هذا الموسم صحة ما أشرنا إليه في اعداد سابقة بأن معظم نجوم السلة السورية

fiogf49gjkf0d


قد نفذت صلاحيتهم وباتوا أشبه بالعواجيز بعدما وضعتهم أجواء المنافسة الحقيقية على المحك وظهور جيل من اللاعبين الشباب الواعدين الذين بدؤوا بخطف الأجواء من هؤلاء اللاعبين بعدما بدأت أوراق التوت تكشف حقيقة تواضع مستواهم وبدا بأن همهم الأول هو جني المال سواء كانوا يستحقون هذا المال أم لا.‏‏


مفارقات‏‏



مع اقتراب الموعد الذي حدده اتحاد اللعبة لرفع كشوف لاعبيه والعقود الموقعة معهم تزداد الضغوط النفسية وطأة على بعض اللاعبين الذين قد يجدون أنفسهم يغردون خارج سرب أنديتهم وفي نفس الوقت تغلق في وجوههم أبواب الانتقال الى أندية أخرى بسبب شروطهم التعجيزية التي يفرضونها على أنديتهم ولضيق المسافة الزمنية، ويصبحون بذلك كمن حرم من عنب الشام ولم يتذوق بلح اليمن، حتى أن بعض اللاعبين ممن كانوا يعتقدون بأنهم من مرتبة النجوم وهم في الحقيقة مستواهم لا يؤهلهم حاليا للجلوس حتى على مقاعد البدلاء، بدؤوا يغمزون في قناة انتقالهم الى أندية أخرى وقد تعاملت بعض أنديتهم مع هذه الاخترعات بوعي وجدية في محاولة منها للهروب والابتعاد على الابتزاز، لينكشف لهذه الأندية بأن هؤلاء اللاعبين يخضعون لبورصة وهمية هدفها الضغط على إدارات الاندية لرفع رواتبهم وخدمات عقودهم، وبأنها كشفت خفايا وغايات أغلب اللاعبين ممن كانوا يتغنون بالانتماء ومحبة النادي والاخلاص للقميص، لتظهر حقيقتهم وبأن معدنهم كان من التنك بعدما كانت ألسنتهم تكاد تلامس ركبهم وهم يلهثون وراء المال، وهناك أمثلة حية على مثل هذه الحالات في موسمنا الحالي .‏‏


شروط تعجيزية‏‏


هناك لاعبون رفضوا اللعب مع أنديتهم تحت حجج واهية لا يمكن أن تقنع بها طالب في المرحلة الابتدائية وهي أن مستواهم الفني حسب اعتقادهم لم يعد يتناسب مع مكانة ناديهم على لائحة الترتيب وراحوا يخترعون شروطا تعجيزية معتقدين بأن أنديتهم لا يمكنها الاستغناء عنهم حتى لو كانوا على سرير الانعاش وستسعى الى زيادة رواتبهم ومقدمات عقودهم أو تتنازل عن كشوفهم، لكن الوعي الذي امتلكته أنديتنا وضع اللاعبين في غفلة من الزمن أمام خيارين فأما أن يوقعوا لأنديتهم أو يضحوا بموسم كامل يبتعدون به عن عالم كرة السلة.‏‏


أندية فنية‏‏


لا شك بأن الأندية الفنية قادرة على استقطاب اللاعبين المحليين تلعب دورا مؤثرا في تزيين الطريق أمام هؤلاء اللاعبين وتجعل لهم من البحر طحينة وبأن مستقبلهم معلق على انتقالهم لهذه الأندية، وإن كان ذلك يجري من وراء الكواليس أو عبر سماسرة الانتقالات، وهذا الشيء أفقد الأندية لأبرز نجومها وباتت أسيرة لأمزجة الأندية الفنية ومن الطبيعي أن يلحق ذلك الضرر والأذى بالسلة السورية مع مرور الأيام.‏‏


مهند الحسني‏‏

المزيد..