تذبذب بالأداء وتفاوت بالمستويات أبرز عناوين دوري سلة المحترفين

قد يكون من باب رفع العتب أو تقليداً أدمنا عليه ذاك الذي يقودنا إلى مراجعة ما مضى من دوري سلة المحترفين

fiogf49gjkf0d


ومع هذا لانتوقف عند قراءات حللنا مفرداتها وتشابه مضمونها ، وهروباً من المقدمات التي وضعت نفسي أمامها قبل أن أستعيد بعض ملامح مباريات هذا‏



الموسم والذي بدأت نهاية ذهابه تلوح بالأفق ، فكم مباراة أسعدتنا وفاجأتنا نتيجتها ، وكم من مباراة كانت برئية تماماً من اتهام الجمهور لحكامها ، وكم مدرباً لاقى قناعة لاعبيه ، وكم لاعباً استحق أن يكون عشرة على عشرة مستوى فنياً وسلوكاً متزناً في الملعب ، ذهاب سلة المحترفين وبكل صراحة هو الأغنى إعلامياً في تاريخ الدوري على ما أعتقد لأنه غرق بالتناقضات والتحولات قولاً وفعلاً وكانت المفاجأت فيه حاضرة ومؤثرة ومع كل ذلك كان المستوى الفني تواضعاً إذا لم نقل ضعيفاً .‏


أين المستوى الحقيقي‏


لاأريد أن أتحدث هنا عن مستوى فريق الثورة أو قاسيون أو الوثبة واليرموك مع احترامي وتقديري لهذه الفرق ولغيرها ، وإنما سأتحدث عن رباعي الصدارة الجلاء والجيش والاتحاد والوحدة وربما أتساءل مع جمهور هذه الفرق ، هل كان المستوى الفني لهذه الفرق مقنعاً ، وهل امتلكت الفرق إياها حداً معيناً من الثبات الفني وحافظت على معدل أداء معين لم تنزل تحته وإنما كان الخروج عن هذا الحد باتجاه الأعلى ، كنتائج رقمية لفرق الصدارة فقد جاءت منطقية إلى حد كبير، فالجلاء المفعم بالنجوم لا نستطيع وضعه في ميزان النقد والتحليل لرجاحة كفته على جميع الفرق، ففريق مثل الجلاء يفوز ببطولة الدوري دون أي منافسة وبفوارق رقمية على أقرب وأقوى منافسيه لابد أن يكون مفرداً بطابق والمقارنة ستكون ظالمة نظراً للفوارق الفنية ومع ذلك ترك مستواه الكثير من إشارات الاستفهام وبصراحة قد تكون مزعجة الجيش بعراقة سلته وجودة قاعدته لم يقترب بمستوى أدائه من طموح محبيه ولم تتضح صورته كفريق منافس على صدارة الذهاب على أقل تقدير أما الاتحاد هو الأكثر إقناعاً بين الفرق الأربعة لا لأن المستوى الفني الذي قدمه هو الأفضل بل لأن المقدمات لم ترشحه لأكثر من ذلك ورغم خساراته أمام الطليعة والجيش يبقى رقماً صعباً في المعادلة السلوية رغم التجديد الذي طرأ عليه هذا الموسم، أما الوحدة الذي تعاطفنا معه كثيراً وبررنا له بعض التراجع بمستواه بسبب التجديد ورجاء ضعوا خطين تحت كلمة تجديد، فالفريق لم يكن بالمستوى الذي يؤهله لمجرد الاقتراب من دائرة المنافسة ومستواه مازال غير مقنع وتبدو حالة من التفاوت بمستواه تسيطر عليه.‏


طابق أخر‏


أما بقية الفرق فقد دخل مستواها من عناوين عريضة وهي العروض المحيرة وغير الثابتة وقد فسرها كثير من خبراء اللعبة على أنها تفتقد الانضباط التكتيكي داخل الملعب فجاء أداؤها موضوعياً وارتجالياً من مباراة لأخرى، ما يفي أن أنديتنا لا تعتمد عملاً احترافياً ويؤكد ذلك إننا ما زلنا بعيدين عن المعتنى الحقيقي للاحتراف.‏


خلاصة‏


قد نتفق في نقطة هامة وهي إن سلتنا متراجعة وقد نكون مختلفين على طريقة التطور بها وكل منا يرى أن أسلوبه وأفكاره واستراتيجيته هي طوق النجاة دون الوصول إلى آلية التنفيذ فنبدو وكمن يرتق ويرفع دون أن يأتي بشيء جديد… وللحديث بقية.‏


مهند الحسني‏

المزيد..