يبدو أن عشوائية القرار والتخبط قد انتقلت من اللجنة المؤقتة في الاتحاد الرياضي إلى بعض مدراء المدن الرياضية في دمشق،
فقد أفرزت أجواء الفوضى التي تعيشها الرياضة السورية بيئة ملائمة لمزاجية القرار خصوصاً قي تطبيق القرارات أو تجميدها أو الالتفاف عليها وأخر هذه الالتفاتات هو القرار الذي صدر مع بداية استلام اللجنة المؤقتة لمهامها بإلغاء حجوزات مدارس كرة السلة في المدن الرياضية ، فكان الالتزام بهذا القرار متفاوتاً ومتبايناً بين مدينة وأخرى ، فمدينة ألغيت الحجوزات فوراً وثابرت على هذا الأمر حتى كتابة هذه المادة ،
ومدينة أخرى ألغت الحجوزات بشكل مؤقت ريثما يجد مديرها مخرجاً لعودة الخلان والأصدقاء ومنحهم الحجوزات ليس في الملاعب المكشوفة فحسب وإنما في الصالة خلافاً لتعميم المكتب التنفيذي بعد أن اخترع وسيلة يظنها ذكية بإعطاء الحجوزات لأسماء أفراد وليس باسم تعليم مدرسة كرة السلة تلك هي الطامة كبرى ، فهل يعقل لفرد أن يحجز صالة كرة سلة وأن يدخل مئتي طفل إلى الصالة لتدريبهم دون أن يسأل عن صفته وعن رخصته بمزاولة العمل بالتدريب ، لينقلنا مدير المدينة هذا من تحت الدلف إلى تحت المزراب ، ومدير مدينة أخرى كان أكثر جرأة وموضوعية فلم يلتزم بالقرار من أصله وحافظ على حجوزات المدارس في وضح النهار ( و على عينك يا تاجر) لقناعته بأهمية هذه المدارس ودورها في إحياء الملاعب الرياضية التي كانت خاوية ، لسنا ضد مدارس تعليم كرة السلة بل يجب أن ندعمها ونؤيد عودتها للتدريب في المدن الرياضية لما تقدمه من خدمات جليلة للعبة ، ولكننا ضد المزاجية والفردية في القرار مع الأنظمة والقوانين وضد تحويل المدن الرياضية إلى دجاجة بياضه على حساب تمارين الأندية والمنتخبات0