سلتنا الأنثوية ..تراجـــع مخيــــف بالمســـتوى والحلـــول مازالـــت غائبــــــة

متابعة – مهند الحسني:لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن جيل اللاعبات الموجود حالياً هو الأفضل منذ فترة طويلة، لكن بنفس الوقت لا يمكن إجراء مقارنة بين ما توفر لذلك الجيل وما هو متوفر الأن لهذا الجيل،

fiogf49gjkf0d


ولا ندري إذا كان مستوى الدوري الحالي للسيدات كفيلاً برفع مستوى هذه المواهب وصقلها للعودة بفرق السيدات إلى عصرها الذهبي بعد أن اعتادت الوقوف على أحد مراكز الثلاث الأولى على الصعيد العربي، فيما أصبحت بقدرة قادر تتوقف طموحاتنا عند حدود الانتقال للدور الثاني في أي بطولة نشارك فيها.‏


ما الأسباب؟‏



أسباب كثيرة ساهمت في تراجع سلتنا الأنثوية يأتي في مقدمتها غياب اللاعبات المتميزات اللواتي سطرن اسمائهن بماء من ذهب أمثال (غادة شعاع – ولولو اسميح سلام علاوي، غادة الراعي وأخريات، فقد أمطرن في كثير من المحافل  سلة منتخبات مصر وتوسن بسلات كثيرة واعتلين منصات التتويج عن جدارة واستحقاق، يوم كانت تمتلاُ صالة الفيحاء عن بكرة أبيها عند لقاء لمنتخب السيدات، أما اليوم فلا المنتخب في حالة استعداد دائمة ومشاركاته محكومة بالدعوات المجانية ليتم تجميعه قبل شهر أو اقل ومن ثم يشارك في حالة تحضيرية لا تسمح له بالمشاركة، كما أن الهدف من كل مشاركة غير واضح.‏


محاولات خجولة‏


بدأ  اتحاد السلة قبل عامين تقريباً  بعدة محاولات جادة من أجل إخراج اللعبة من عزلتها، وقد نجح في إعداد منتخب،  وتابع نجاحه بإقامة معسكر خارجي  في بيلاروسيا لمدة عشرة ايام  ، لكن الظروف التي نمر بها حالت دون تحقيق مبدأ المشاركة وتم حل المنتخب،  فمنذ عامين تقريباً لم يطرأ على مفاصل اللعبة أي شيء جديد ولم تلب البطولات التي أقامها اتحاد السلة في الموسمين الماضيين طموحات اللعبة،  فتراجع مستوى اللاعبات وبعضهن هجرن اللعبة وفرق تم حلها في بعض الأندية نتيجة عدم وجود سيولة مالية، لذلك لابد أن نعترف بأن وضع سلتنا الأنثوية في الوقت الراهن لا يبشر بالخير في حال بقيت خطواتنا عرجاء وغير واضحة.‏


غياب الأهداف‏


مازال الأهداف الاستراتيجية غائبة في عمل اتحاد السلة ، فالمشاركات التي تحضر لها منتخبات السيدات لا يوجد لديها أهداف فيتم حل المنتخب بعد انتهاء البطولة، فالمنتخب لم يحضر منذ أكثر من سنة ونصف بعدما نجح الاتحاد في الفترة الماضية بتشكيل منتخب جيد يضم لاعبات صغيرات السن وتم تحضيره عبر معسكرات محلية وخارجية، وبعد قرار الاعتذار عن المشاركة ببطولة العربية الأخيرة بالدوحة تم حل المنتخب ودخلت سلتنا الأنثوية غرفة الإنعاش وغطت في نوم عميق دون أن يكون هناك اي محاولة جادة من قبل المعنيين على أمور اللعبة، وكان حرياً باتحاد السلة أن يستغل فترة توقف الأنشطة ليتفرغ لإعداد المنتخب بترو وهدوء تحضيراً للاستحقاقات القادمة وبلاعبات اللواتي يستطعن الحضور والتمرين، فذلك أفضل بكثير من رفع راية الاستسلام والتغني بأمجاد الماضي فتلك هي الطامة الكبرى.‏


محاولات قادمة‏


حسب بعض الأخبار الواردة إلينا أن اتحاد السلة ينوي تشكيل منتخبين بعد إجازة عيد الفطر تحضيراً لأسيا،  وهذا الخبر من شأنه أن يزيد من فسحة تفاؤلنا لكن عمل الاتحاد ما زال ينقصه تلك خطة إعداد بعيدة المدى ضمن ظروف مناسبة وأجواء استعدادية مثالية للمنتخب والابتعاد عن حسابات الفوز والخسارة، ليبدأ المنتخب خطواته الأولى على أرض صلبة وخطط فنية وبرامج تدريبية عالية المستوى، فهذه الشروط يجب توفرها لإعادة انطلاق سلتنا الأنثوية، غير أن الوضع الحالي يبقى كفيلاً بتراجع المخيف لتصل لحد الهاوية في قادمات الأيام.‏

المزيد..