الوقت الضائع…. تحديات برازيلية

يستعد العالم الكروي أجمع لاستقبال النسخة التاسعة لكأس القارات، ولا شك أن بطولة هذا العام ليست كغيرها من البطولات السابقة وتكفي الإشارة إلى أنها تقام في بلد كرة القدم البرازيل.

fiogf49gjkf0d


تحديات كثيرة تنتظر المشاركين الثمانية في بروفة المونديال الأخيرة، وخصوصاً منتخبات البرازيل وإسبانيا وإيطاليا وبدرجة أقل الأورغواي، والسبب أن تأهل المنتخب السماوي لنهائيات كأس العالم مازال موضع شك إثر تقهقره خلف الأرجنتين والأكوادور وكولومبيا وتشيلي وفنزويلا في تصفيات القارة اللاتينية التي اعتلى عرشها صيف عام 2011 على الأراضي الأرجنتينية.‏


خارج الملعب فإن الحكومة البرازيلية والاتحاد البرازيلي أمام تحدي اختبار الجاهزية لاستقبال الوفود والوقوف على جاهزية الإستادات وكلنا يعلم إرهاصات ما سبق المباراة الودية ضد إنكلترا.‏


داخل الملعب البرازيل بقيادة مدربها سكولاري ممنوع عليها الخسارة أو التعادل في الوديات، فكيف سيكون وقع الصدمة إن فرّطت باللقب على أرضها وبين جماهيرها التي تتنفس كرة القدم في كل وقت وحين؟‏


المدرب سكولاري الذي يعود له الفضل في النجمة البرازيلية الخامسة في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ها هو استلم زمام الأمور منقذاً بعد سلسلة من النتائج التي ضاعت معها هيبة السامبا أيام المدرب مينيزيس، ونعتقد أن العمل دون ضغوط حتى المونديال القادم يتطلب الفوز باللقب لأنه جواز السفر الوحيد لحيازة رضا الجماهير والإعلام البرازيلي.‏


اللاعب الذي بهر المتابعين وأخذ حيزاً لا بأس به على صفحات المواقع العنكبوتية في الآونة الأخيرة والمقصود نيمار دا سيلفا البالغ من العمر واحداً وعشرين عاماً والمنتقل لبرشلونة ينتظره تحد شاق في كأس القارات، فمن جهة أولى يحاول الفوز باللقب كي يسافر إلى إسبانيا بمعنويات عالية.‏


ومن جهة ثانية لا بد من جعل الجماهير البرازيلية التي تشرعن لنفسها نقد من تشاء، نسيان رونالدينيو وكاكا اللذين ضحّى بهما المدرب سكولاري ظناً منه أن نيمار يغنيه عن أي اسم آخر مهما علا شأنه، وكلنا بانتظار الشكل العام للسامبا.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..