في منتصف الشهر الجاري تنطلق بروفة المونديال بكرة القدم العرب أطلقوا بطولة كأس القارات ولكن لم يبصموا حتى الآن!

متابعة – الموقف الرياضي:في الخامس عشر من الشهر الجاري تنطلق بطولة كأس القارات على الأراضي البرازيلية، البطولة التي تعد بروفة أولية

fiogf49gjkf0d


للمونديال القادم في البرازيل.‏‏


الإنكليز يفخرون دائماً بأنهم أصحاب قوننة اللعبة وإقامة مبارياتها بالشكل الذي نعرفه هذه الأيام، والفرنسيون سبّاقون في ابتداع البطولات ولهم الفضل في انطلاق كأس العالم عبر جول ريميه وكأس أمم أوروبا بفضل هينري ديلوني ودورة الألعاب الأولمبية حيث الدور المحوري لأوبرتان، ودوري أبطال أوروبا حيث صاحب الفكرة غابريل هانو الذي كان له الدور الأبرز في انطلاق مسابقة الكرة الذهبية التي كانت تمنح لأفضل لاعب في أوروبا والآن لأفضل لاعب في العالم، بدليل أن حروف الكلمة ليست إنكليزية، ويحق للعرب الافتخار بأنهم وراء انطلاق بطولة كأس القارات حتى أدرجها الفيفا ضمن بطولاته وصارت تقام تحت مظلته، ويعود الفضل في إبصارها النور إلى الأمير السعودي الراحل فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم حينها، حيث راقت له فكرة استضافة نجوم الكرة العالمية، ومن حسن حظه موافقة الأرجنتين بشحمها ولحمها وساحل العاج التي توّجت للتو بلقب كأس الأمم الإفريقية والولايات المتحدة التي كانت ترى في البطولة مزيداً من الاحتكاك قبل استضافة نهائيات كأس العالم 1994.‏‏



تجارب سابقة‏‏


البطولة الأولى التي أقيمت في الرياض 1992 لم تكن الفكرة الأولى ففي مطلع السبعينيات نظّمت البرازيل بطولة الموندياليتو ثم أقامت الولايات المتحدة الأميركية عام 1976 دورة جمعت أبطال العالم البرازيل وإيطاليا وإنكلترا مع منتخب أميركي جله من اللاعبين الأجانب، كما احتفلت الأورغواي عام 1980 بمرور نصف قرن على تنظيمها وفوزها بأول نسخة لكأس العالم بإقامة بطولة دعت إليها أبطال العالم لكن إنكلترا رفضت الحضور فاستبدلت بهولندا وكانت بطولة ناجحة مازال الكثيرون يتذكرونها بوجود عديد النجوم وعلى رأسهم زيكو ومارادونا ورومينيغه، حيث جددت أورغواي مآسي البرازيل عندما غلبتها في النهائي بهدفين مقابل هدف واحد.‏‏


وفي منتصف الثمانينيات سعت فرنسا بطلة أوروبا لإحياء فكرة بطولة القارات فدعت الأورغواي بطلة أميركا الجنوبية للقاء على كأس سميت باسم رئيس الاتحاد الأوروبي جاك جورج وبالفعل أقيمت المباراة لكنها لم تستمر!‏‏


وكانت السعودية وراء فكرة إقامة الكأس الأفرو آسيوية على المنوال نفسه ورغم استمرارها لسنوات عديدة إلا أنها لم تكن لتنجح خاصة أن البطولة الإفريقية تقام كل سنتين بينما كأس آسيا كل أربع سنوات.‏‏


وبعد فوز المنتخب السعودي بكأس أمم آسيا مرتين رأى المسؤولون عن الكرة السعودية ضرورة استثمار هذه النجاحات فدعوا لإقامة بطولة تجمع أبطال القارات على كأس الملك فهد تحت تسمية بطولة القارات الدولية، ولبّت منتخبات الأرجنتين والولايات المتحدة وساحل العاج الدعوة ورفضت أوروبا المشاركة، وبالفعل أقيمت البطولة في الرياض خريف العام 1992 وسبب النجاح الأساسي توافر الأموال التي تغري القادمين للمشاركة.‏‏


وبعد سنتين كررت السعودية الدعوة لإقامة البطولة الثانية وجرت بحضور الدانمارك بطلة أوروبا فارتفع عدد المشاركين إلى ستة منتخبات بينها السعودية كدولة مضيفة بالإضافة إلى اليابان ونيجيريا والأرجنتين والمكسيك.‏‏


وحققت الدورتان نجاحاً جماهيرياً وإعلامياً باهراً فحاول القائمون على البطولة شرعنتها وإقامتها تحت كنف الاتحاد الدولي لكرة القدم وبعد محاولات حثيثة انتزعت البطولة الرعاية الرسمية من الفيفا وأصبحت إحدى منافسات الاتحاد الدولي.‏‏


وتقديراً لدور السعودية في إقامتها فقد أسند تنظيم البطولة الثالثة (الأولى رسمياً) إليها وبمشاركة أبطال القارات الست بالإضافة إلى بطل المونديال والدولة المضيفة، وهكذا أصبحت كأس القارات البطولة الرسمية الرابعة في عداد بطولات الفيفا بعد مونديالات الرجال والشباب والناشئين.‏‏


ومواكبــــة لتطور البطولــــة تقــــرر أخيراً إقامتها كل أربعة أعوام قبل المونديال بعام وفي نفس مكان إقامة بطولة كأس العالم لتكون البروفة التنظيمية لها.‏‏


نظام البطولة‏‏


تطور نظام البطولة حسب عدد المنتخبات ففي النسخة الأولى اعتمد نظام نصف النهائي، وفي البطولة الثانية اعتمد نظام دور المجموعات بحيث يلعب المتصدران على اللقب، ومنذ تبني الفيفا للمسابقة 1997 اعتمد نظام دور المجموعات ثم نصف النهائي بطريقة المقص وهذا هو المتبع في النسخة القادمة.‏‏

المزيد..