عندما تغيب المحاسبة الحقيقية في رياضتنا و تمر نتائج ألعابنا المخيبة في دورات و بطولات مختلفة مرور الكرام ،
نفهم تماماً كيف تكون المشاركات المتلاحقة دون استعداد و بأي طريقة . ليس هذا فقط ، بل تغيب المحاسبة و المساءلة عن أخطاء تقع فيها اتحادات الألعاب و إدارات البعثات ، و يدفع رياضيونا الثمن معنوياً ومادياً كما حدث مع بعثة الريشة للبطولة الآسيوية التي كما سمعنا سافرت و كلّف سفرها الملايين و لم يلعب أحد ، و قبل ذلك ما حدث مع منتخب الطاولة المجموع على عجل لاستكمال النصاب في بطولة العالم في فرنسا ، وقصة التأخير المعروفة و المضحكة .
نعم أخطاء إدارية بالجملة و استهتار مفضوح ، و قيادة رياضية متفرجة وكأن الأمر عادي ، بل الأغرب أن نجد القيادة هي التي تبرر الأخطاء !
ما سبق يوضح كيف ستكون المشاركة في الدورة الآسيوية للشباب التي تقام بعد أقل من شهر في مدينة نانجينغ الصينية ، فالمشاركة في سبعة ألعاب ، و من الألعاب كرة اليد و الطاولة التي لم نسمع عن دعوة لمنتخباتها ليعسكروا و يتدربوا ، فهل كانت الدعوة سرية ؟! وبالطبع الألعاب الأخرى ليست أفضل حالاً. و يفرض السؤال نفسه : كيف نشارك بلا استعداد و تحضير مناسب ؟! وهل الخسارات مبررة سلفاً ، و شماعة الأزمة التي صارت شعاراً كافية ليطمئن رؤساء اتحادات الألعاب كما اطمأنوا من قبل .. عجبي !
عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com