من المتعارف عليه أن الحقيقة ليست هي الحق دائماً ، لكن الحق هو حقيقة ولا أحد يستطيع الهروب منها ،
ولأننا نؤمن بحقيقة الحق لسنا مضطرين لتبني كل حقيقة ، فقد سجل علينا البعض شيئاً من التقصير من وجهة نظره الضيقة دون أن يرى هذا الخيط الدقيق الفاصل بين ما هو حق وما هو حقيقة ، الحقيقة تقول أن اتحاد كرة السلة الجديد لم يمض سوى أيام قليلة على وصوله لمركز صنع القرار ، ومع ذلك بدأ البعض بالغمز واللمز في قناة وجود أخطاء تنظيمية في عمل هذا الاتحاد ، مطالباً بطريقة غير مباشرة بضرورة تكبير هذه الأخطاء بأكبر قدر ممكن من التفاصيل لإبرازها والتحدث عنها في تصرف ينم عن سوء فهمه للمعنى الحقيقي للعمل الإعلامي وأهدافه ، فالإعلام الرياضي لن يكون بوقاً لأحد لأنه شريك حقيقي في عملية البناء والتطوير، وليس هداماً كما يظن البعض ولا يشير إلى مكامن الخلل وجوانب التقصير إلا بقصد الإصلاح وليس بقصد الإساءة والتشهير ، عموماً الاتحاد الحالي نحن معه بغض النظر عمن يرأسه أو يعمل فيه لأن اللعبة لنا جميعاً نفرح لنجاحها ونحزن لتراجعها ، وبنفس الوقت لن نسكت أو نتعامى عن أي خطأ مهما كان صفة مرتكبيه وسنبقى ملازمين للحقيقة وصادقين في نقلها لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس .
مهند الحسني