الحسكة – دحام السلطان :الطريق إلى رحلة العد التنازلي من الدوري بثقة واطمئنان ، والدخول إلى دائرة الأمان دون هواجس وحسابات متعبة ،
هو ما يشغل بال الشارع الكروي الجز راوي ، الذي بات يتوق إلى معرفة كل شاردة وواردة تلف حال كرة فريقه ، ومعرفة إلى أي منسوب بياني قد وصلت فيه على صعيد العمل الفعلي ..؟؟
وماذا حضّرت لمشوار العودة ولاسيما في لحظ الشواغر والنقاط الغائبة عن خطوط الفريق لوضعها بشكل صحيح على السطر، وهذه الإرهاصات قد باتت تمليها علينا ضرورة الحرص على الاقتراب من متطلّبات الاستقرار والراحة ، والابتعاد عن الفرضيات والاحتياجات المبنية على التشبّث والتمسّك بطرف من طوق النجاة ، كم أن هذه الضرورة تأتي انطلاقا ًمن كوننا أي الإعلام طرف حقيقي ومحايد في المعادلة الرياضية ولو كره المتضررون ..؟؟
والفريق الجز راوي الذي يأمل منه أنصاره أن يكون كبش المحرقة في القادمات من الأيام ، بعد أن أطلق صافرة الإنذار المبكر لجميع ضيوفه في الحسكة ، بعد أن أنهى رحلة الذهاب ، وبصورة جيدة إلى حد ما من ناحية الأداء ، وغير مطمئنة بالنسبة لبيدر النقاط وخاصة التي فقدها على أرضه ، وقياسا ًعلى الإمكانات التي يتلقاها ، والتي جعلته متفوّقا على الكثير من فرق الدوري بوجود العناية والاهتمام الرسمي ، ورعاية الداعمين الذين يمثّلهم أصدقاء النادي ، والذين لا يبرحون صغيرة ولا كبيرة إلا ويقفون عندها في ظل الإدارة الحالية التي لا تزال ترقد على صفيح ساخن ، وحائرة ومحتارة في أمورها الداخلية والتي تزداد إشكالاً و ًتفاقما ًمن يوم إلى آخر بعد أن قدّم استقالته رئيس النادي السيّد جوزيف حنا لأسباب صحية ورفضها صناع القرار في الرياضة لعدم توفّر البديل المناسب وهذا أولا ً وثانيا ً للحفاظ على استقرار النادي ، وتبعه بواحدة مثلها عضو الإدارة المحامي أحمد الحمصي لخلاف حصل معه ومع رئيس النادي حول قرار فردي قد اتخذه الأخير بمفرده ، ولم يبت فيها أيضا ًحتى الآن من قبل أصحاب القرار..؟؟
أخطاء .. وعثرات ..
اجتماع المساء الذي سبق سفر الفريق إلى معسكر الساحل في طرطوس ، والذي دعت إليه لجنة الأصدقاء هو الرائز والاعتبار المطلق لدى الشارع الرياضي الجزراوي في تحديد نتيجة الاختبار الحقيقي للفريق قبل الدخول في منازلة الجد النهائي من الدوري ، ولتحديد نقاط للنقاش والحوار مع الجهاز الفني وبحضور ثلاثة من أعضاء الإدارة ، ورئيس النادي السابق وبحضور رجال الإعلام الرياضي ، ومع ممن تبقّى من اللجنة الكروية المنبثقة عن مجلس الشيوخ الجزراوي ، وبعد اعتذار كل من الخبيرين الكرويين سمير فاعور وإبراهيم عكلة عن العمل – الأول لأنه فهم اللعبة مبكرا ًوآثر الابتعاد عنها وقام بعد ذلك بشرح وجهة نظره للموقف الرياضي والتي تقول بأن اللجنة هي في الأساس قد ولدت ميّتة ، وأفكار أقطابها غير منسجمة ..؟؟ ولحقه فيما بعد السيّد عكلة لموقف حصل بينه وبين رئيس النادي السيّد جوزيف حنا في مقر النادي أثناء إحدى مزايدات مباريات الدوري ، وقد تناول العرض في الاجتماع دراسة وضع الفريق والعمل على رفده بأسماء جديدة ، لسد الشواغر فيه ، فتنوّعت الأفكار وتلوّنت الآراء بين السالب والموجب ، فكان الطرح الجازم لدى مسؤول الكرة في النادي محمد جودت بتكليف السيّد تركي ياسين مشرفا ّ لكرة الرجال وهو في الأصل كلفته الإدارة التي هو عضوا ًفيها رئيسا ًللجنة مجلس الشيوخ ، لكن ياسين قد قابل طرحه بالاستغراب والاستهجان الصارخ ، وقال بالحرف الواحد أنهم أي اللجنة قد أتت في البداية إلى العمل إلا أن عملها لم يكن سوى أضغاث أحلام وشيكات بلا رصيد وعلى الورق فقط ، وأضاف بأن النادي لكل أبناءه ولا مكان لإبعاد أو إقصاء الآخر ..!!
الحاجة إلى هداف
لا يزال الفريق يحتاج إلى الهدّاف الذي ربما سيرسو مزاده على البرازيلي فابيانو بعد إعجاب الجودت بمستواه الفني ، لذلك ستستقر الأمور قبل الدخول في ميزان التحدّي الحقيقي للفريق وغمار معارك الدوري حيث الموت أوالحياة ، التي ستنطلق شرارتها قبل نهاية الشـــهر الجاري بأيام قليلة ، وعندها سيرى الجزراويون بأم أعينهم لعبة الغطّاس و الماء على حقيقتها ، ومدى براعة أسودهم في التعامل معها ، إلا إذا فهمت إدارة النادي الدرس لكي تطبّق المثل القائل ( اتبع البوم يدلك عالخراب ) و وهذا المثل ينبني على الابتعاد وتجنّب بعض الهامشيين الذين لا يزال حقدهم الأسود مدفوناً ويبحث عن وسيلة للخروج عن طريقهم في البحث عن إيجاد المناخ المناسب لخلق صراعات هامشية ، وهي في الأساس قد ولدت وأنبنت بنات أفكارهم على الضغائن والأحقاد ، وبث الشائعات وزرع البلبلة والفتن بعقول صفراء ..!!
كما أنهم في الأساس أيضا ًيصنّفون في صنف أصحاب النقد الحاقد ، ولا يبرعون إلا برمي التهم والأباطيل من حين إلى آخر ، وينعقون بمفردات لا تنطبق إلا عليهم ، وبقي أخيرا ًأن نقول لإدارة نادينا أن النادي لكل أهله إن أراد الحياة والبقاء ولا يكون الولاء له إلا مجرّداً وليس بحجم عدد تذاكر دخول المباريات التي تمنح لبعض الأبواق المعتوهة و بطرق أخرى فاسدة تقوم على الابتزاز وتصفية حسابات فاسدة لا تنفع ولا تضر ..