درعا- ياسر أبو نقطة:ربما هو السيناريو الألف الذي يمكن أن نتكلم عنه، أجل لقد حفظه الشارع الرياضي عن ظهر قلب،
سبات ممل صيفاً، استفاقة متخبطة قبل الدوري بأسبوع، نتائج مخزية، إلى تذيل اللائحة ومنها ومع تصاعد الآهات تبدأ رياح الإنقاذ لتكون ببضع آلاف من الليرات تأتي بمثابة جرعات إنقاذ، والهدف المنشود الثبات في الثانية وللموسم القادم يوجد العناية الإلهية.
هذا على مستوى الأداء الكروي الذي بدأنا الحديث عنه فمع تسرب أعمدة الفريق البارزين إلى عدة أندية أبرزها الحراك الذي نال حصة الأسد منهم،
بقي من بقي ودخل لاعبون جدد، لم تكن النتائج تساوي الآمال وبعكس ما خططت له الإدارة المنتخبة التي آثرت الاعتذار لان الطريق شاق منذ البداية، مع رؤيتها أن العراقيل إلى ازدياد فعن أي أمامٍ نتكلم. ليدخل النادي مرحلة مظلمة لا يعرف من هو المسؤول ومن هو المعني؟! لتتشكل لجنة مؤقتة كما الفترات السابقة يأتي على رأس هرمها رئيس الفرع سليمان حويلة، وتضم بين ظهرانيها مجموعة أسماء وصفتهم الأغلبية بالمحبين والغيورين.
إنما يوجد معضلة اسمها نقود، هي إحدى السرطانات المتفشية بالنادي والتي يعجز أصحاب الطب بمختلف اختصاصاتهم عن التعامل معها، كيف هذا ولا يملك النادي أي لافتة مكتوب عليها اسمه. وعليها فقد تدخل السيد محافظ درعا فيصل كلثوم مشكوراً، ليعلنها وبكل موضوعية جلسة لدعم وإنقاذ الشعلة، وارتمت المبالغ على الطاولة ولم تكن كما انتظر العشاق، لكنها بحدود المليونين وهي مقبولة لإكمال مشوار الدوري وربما الثبات في الثانية وللعام القادم خططه وبرامجه.
السيد شحادة المصري عضو اللجنة المؤقتة قال للموقف: المعادلة بالطبع صعبة، إنما ليست مستحيلة سنبدأ خطوة بخطوة أولها إنعاش النادي من الوضع الحرج الذي وصله، وثانيها وضع خطط وبرامج علمية تكون كفيلة بصعودنا للأضواء في العام القادم.
وعن تشخيصه لمرض نادي الشعلة المزمن فقد وضع المصري يده على الجرح عندما قال: إن السيولة المادية الشحيحة تجعل الإدارات المتوالية على النادي غير قادرة على إيفاء التزاماتها تجاه اللاعبين ما يسمها بعدم الصدق أمام اللاعبين وانعدام الروح المعنوية لديهم. وهذا ما يجر بالطبع سوء نتائج تنعكس على المدرجات شغبا وفوضى.
أضف لذلك الشللية التي لا تزال تأكل قدرات اللاعبين فلا انتماء لقميص النادي إنما لأشخاص بعينهم ولكل منهم سطوة على عدد من اللاعبين.
وبعد لقائنا أكثر من طرف من مفاصل نادي الشعلة من إداريين ولاعبين ومعنيين، لمسنا أن كلاماً كثيراً بقي في القلوب ربما تم البوح به قريباً من أبرزه: أن إحدى الاستراتيجيات التي قد تتبع في الموسم القادم الاعتماد على لاعبين من خارج درعا، والسبب في دلال أبناء المحافظة وتسليهم باسم النادي العريق.