الوقت الضائع…سكولاري ونيمار

وهكذا انتهت السلسلة الوردية للمنتخب الإسباني تحت قيادة المدرب ديل بوسكي، إذ رُوّض الماتادور على يد سكولاري ونيمار بعد تسع وعشرين

fiogf49gjkf0d


مباراة رسمية متتالية ملك من خلالها اللاروخا القارة الأوروبية والعالم أداءً ونتائج.‏‏


هناك العديد من المقدمات التي كانت توحي بتفوق برازيلي مبين في المباراة النهائية، وأهمها أن المنتخب الإسباني لم يكن يستحق بحال من الأحوال التأهل للمباراة النهائية على حساب الآزوري الإيطالي الذي صال وجال، لكن ظلم الكرة وحده حال دون ذلك باعتراف الربان الإسباني ديل بوسكي الذي كان منطقياً في اعترافاته وتصريحاته، فالأداء البرازيلي إجمالاً كان الأفضل في كل مباريات البطولة ولا مقارنة مع منتخب آخر، وثبات المستوى للعديد من لاعبي السامبا كان كلمة السر بدءاً من حارس المرمى خوليو سيزار وانتهاءً بالمهاجم فريد مروراً بتياغو سيلفا وديفيد لويز وباولينيو وأوسكار ونيمار، والأخير كان توابل البطولة وأحد مصادر نجاحها بإجماع النقاد.‏‏


المدرب سكولاري كان دبلوماسياً في تصريحاته قبل البطولة عندما لم يرشح لاعبيه للريادة، وأثناءها عندما احتفظ بالهدوء وعرف كيف يستخلص الأفضل من لاعبيه وعلى رأسهم نيمار، وبقيت أقدامه على الأرض مع كل فوز، وبعد صافرة نهايتها عندما لم يبالغ في فرحته معتبراً نهائيات المونديال القادم هي الهم والاهتمام.‏‏


قبل البطولة قلنا إن تحديات كثيرة بانتظار كتيبة السامبا في كأس القارات، وكل التحديات كانت ناجحة بامتياز، فالمدرب أضحى ثالث ثلاثة مدربين يفوزون بلقبي كأس العالم وكأس القارات بعد مواطنيه ماريو زاغالو وكارلوس ألبرتو بيريرا.‏‏


ونيمار دا سيلفا عبّر عن ذاته أجمل ما يكون قبل الذهاب إلى الملاعب الإسبانية عندما فرض نفسه نجماً فوق العادة للبطولة، وأضحى من الآن مرشحاً فوق العادة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 فهو الآن في وضع أفضل من ميسي ورونالدو، وما عليه إلا مواصلة التألق في النصف الأول من الليغا 2013/2014.‏‏

المزيد..