سلة نادي  قاسيون  ما زالت بلا هوية

عانت كرة السلة في نادي قاسيون في مواسم متعددة من فقدان الأهداف وغياب الرؤية الاستراتيجية مما أفقد فريقي السيدات و الرجال طابعهما الذي حافظ عليه النادي

fiogf49gjkf0d


في سنوات سابقة من خلال بناء فرق قوية تعتمد على أبناء النادي، لتتحول البوصلة قبل أربعة مواسم الى الاحتراف الكامل باستقدام لاعبين و لاعبات من مختلف المحافظات نجح الفريق باعتماد عليهم بتحقيق نتائج متقدمة فشلت الادارة بتطويرها أو الحفاظ عليها بعدما حل الفريق بالمركز الرابع على لائحة ترتيب دوري المحترفين قبل ثلاثة مواسم ،و على العكس من ذلك شهدت كرة السلة  تدهورا غريبا فنيا وأكبر دليل على ذلك نتائجها منذ موسمين بجميع مشاركاتها بالمسابقات الحلية ومني الفريق بخسارات مريرة كانت كافية لوضع الفريق في غرفة الإنعاش ،وتراجع اللعبة من الناحية الإدارية  تمثل في تراجع النتائج رغم استمرار الانفاق المادي بنفس المستوى و استقرار الواردات المادية في النادي التي سخرت بشكل شبه كامل لصالح كرة السلة دون أن تقترن بأي مردود فني ،و حال فريق السيدات لم يكن بأفضل مما هو عليه فريق الرجال فبعد أن كان ضمن دائرة المنافسة الحقيقية تراجع من مركز الى آخر حتى بات في الموسمين الماضيين يواسي متابعيه  بفوز من هنا أو هناك بشق الأنفس .‏


خلل ولكن‏


في محاولة  لتحديد أسباب الخلل لا بد من استثناء العنصرين المادي و الفني فالمال وفير و لا يعاني النادي من أي شح  حسب تصريحات الادارة و المدربون على حالهم و صفوف الفرق لم تشهد تلك التغييرات الجذرية و خصوصا فريق السيدات و رغم هذا الاستقرار الفني فان النتائج متراجعة على منحيي المراكز و الاداء ما يؤكد بأن سبب التراجع هو العنصر الثالث من مقومات البناء الرياضي و هو العنصر الاداري و هو أمر يجب الوقوف أمامه مطولا اذا يغيب عن صفوف الفرق بالنادي  الاداري المتفرغ أو المتخصص بكرة السلة و هو ما أفقد الفرق هويتها و تسبب في غياب الرؤية و الاهداف و رجح البعض بناء المجد الشخصي على حساب النادي و قدراته، و كان السقوط مصير الطموحات الشخصية التي فشلت في اضافة أي جديد لسلة قاسيون و فشلت في الحفاظ على مراكز النادي السابقة ، سلة قاسيون ايها السادة  بحاجة الى مراجعة حقيقية و صادقة  بعيدة عن الأنا و الفردية على أن تسخر القدرات المادية و الفنية في مكانها الصحيح و تحدد أهداف منطقية لتستعيد شخصيتها بعد أن أضاعت عنب الشام و بلح اليمن.‏


هواة الدخول من الشبابيك  ‏


ليس مستغربا ممن اعتاد الدخول الى ميادين العمل عبر الشبابيك  أن يتخذ من هذا الشعار قاعدة في تعامله مع كل من يحيط به أو في اي أمر يتعرضه لأنه اعتاد ذلك حتى لو فتحت له الأبواب قبل أن يطرقها لان الطبع غلب التطبع و لكن المستغرب أن يلتقي هؤلاء الأشخاص مع أصحاب الشعارات الرنانة و الالفاظ الطنانة و الاقلام اللامعة عند أول محطة فيلقي مدعو المبادئ خلف ظهرهم ما يتحفونا به من شعارات و مواعظ ليلتفتوا الى حيث تكون مصالحهم الشخصية و الضيقة ،و لمن يظن بان قناع الشمع يحميه فليعلم أن شمس الحقيقة كفيلة بإذابة كل ما هو مصطنع وكشف حقيقته ،وإن غد لناظره قريب .‏

المزيد..