لجان متراجعة وأخرى ما زالت على الورق في اتحاد السلة!

متابعة – مهند الحسني:لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن اتحاد السلة نجح إلى حد ما في ترتيب أوراق بيته الداخلي واستطاع أن يرسم ملامح لمؤسسة

fiogf49gjkf0d


سلوية ناجحة للاتحادات القادمة بعدما نجح في وضع هيكلية لتفاصيل اللعبة من خلال توزيع العمل بالاتحاد على اللجان بعيداً عن حصرها في شخص رئيس الاتحاد، وإن كانت القرارات الاستراتيجية مازالت محصورة فيه، وبعض القرارات لا يجرؤ أحد على التحدث فيها في غيابه لأسباب قد تكون صائبة، منها علاقته القوية برئيس المكتب التنفيذي إضافة لعدم وجود أعضاء الاتحاد بالفترة الحالية.‏


‏‏


كل ذلك ساهم في التأسيس لمرحلة جديدة في العمل الإداري للاتحاد، أما الشق الفني فعلى ما يبدو أنه ما زال ينقصه الكثير خاصة فيما يتعلق بأمور بعض اللجان الفنية وخاصة تلك التي لم نسمع أو نر لها أي نشاط على أرض الواقع، وهذا لا يعني أنها غير موجودة وإنما هناك بعض التراجع بأداء عملها نتيجة بعض الظروف، ولكن بالمقابل هناك لجان لم يتمكن الاتحاد من تشكيلها أمثال لجنة المنتخبات الوطنية أو حتى لجنة الإعلام والتي من المفروض أن تكون من أبرز لجان الاتحاد من أجل التواصل مع وسائل الإعلام، لكون الاتحاد يدعي الاحتراف، وإذا كان حجة البعض بالاتحاد بأن هناك موقعاً إلكترونياً للاتحاد فهذا الموقع يعتبر خطوة ايجابية تسجل للاتحاد ضمن ترتيب أوراقه الداخلية، لكن هذا لا يكفي، فالتواصل مع الإعلام يجب أن يكون عبر لجنة إعلامية تكون خط الدفاع المنيع ضد كل من يحاول الإساءة للاتحاد.‏‏


لجنة المنتخبات‏‏


رغم محاولات اتحاد السلة في تشكيل هذه اللجنة إلا أنها بقيت عصية عن التشكيل لأسباب تعود لعدم جدية الاتحاد في هذا الاتجاه إضافة لعدم وجود كوادر فنية مؤهلة وقادرة على العمل ضمن كوادر الاتحاد الحالي، فتم الاستعاضة عنها باللجنة الفنية العليا، وهي لجنة تضم خيرة الخبرات الوطنية وعقدت اللجنة العديد من الاجتماعات لكن قراراته لم يكتب لها النجاح وبقيت منتخباتنا دون استراتيجية واضحة المعالم وأصبحت أسيرة الظروف، وقد توسمنا خيراً العام الفائت بعدما قرر اتحاد السلة الاعتماد على خطة تمتد لثلاث سنوات لبناء منتخب جيد لكن طموحاته اعترضها الكثير من المنغصات وربما باءت خطته بالفشل، وما نتمناه أن يسرع اتحاد السلة في إعادة تشكيل لجنة المنتخبات أسوة بباقي اللجان التي تعمل على ما يرام وتقدم الكثير من النتائج الايجابية للعبة.‏‏


لجنة الإعلام‏‏


يبدو أن المخاض العسير الذي خاضته لجنة الإعلام في عهد هذا الاتحاد لم يكتب لها النجاة فمات قبل أن ترى النور حيث اقتصرت اجتهادات الاتحاد على تعيين منسق إعلامي للاتحاد أيضاً في تجربة لم يكتب لها النجاح، فقد جاءت محاولات الاتحاد في هذا الاتجاه عشوائية وغير مدروسة فالبداية الخاطئة لابد أن توصلنا للنهايات التي لا نريدها ونتمناها فكانت نهاية هذه الخطوة الفشل كما توقع لها الكثيرون، والمطلوب أن يعي الاتحاد أهمية هذه اللجنة في التواصل مع وسائل الإعلام كافة بعيداً عن أساليب الفعل بالمثل ولا ضير في تعيين منسقين إعلاميين لمنتخباتنا الوطنية طالما أنه اتحاد محترف أسوة باتحاد الكرة حتى تكون منتخباتنا الوطنية على تواصل دائم مع جميع وسائل الإعلام، ما زلنا بانتظار خروج هذه اللجنة الفاضلة من الحاضنة، ويبدو أن العقول الحالية التي تدير العمل بالاتحاد لن تنفع معها لجنة تتصف بالشفافية حتى لو ترأسها حسنين هيكل فاللجنة كالعطار العاجز عن إصلاح ما أفسده الدهر  في اتحاد السلة سابقاً.‏‏

المزيد..