على عكس كل التوقعات وبعيداً عن كل التكهنات انتقل الهداف الكولومبي رادوميل فالكاو غارسيا من أتلتيكو مدريد الإسباني
إلى موناكو الفرنسي العائد حديثاً إلى أضواء الدوري الفرنسي وذلك مقابل ثمانية ملايين ونصف المليون جنيه استرليني في الموسم الواحد ويمتد العقد المبرم بين اللاعب و ناديه الجديد مابين أربعة وخمسة مواسم وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان يتقاضاه في النادي الإسباني.
تعاقد المهاجم الكولومبي البالغ من العمر 27 عاماً مع موناكو يأتي مغايراً للتوقعات التي رجحت منذ كانون الثاني الماضي الجار الكبير ريال مدريد أو أحد الأندية الإنكليزية.
مشروع قادم
فالكاو لم يكن أول المنضمين إلى نادي الإمارة فقد سبقه مواطنه جيمس رودريغيز والبرتغالي جواو موتينيو وكلاهما من بورتو مقابل مبلغ هائل وصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني وسبقهما المدافع البرتغالي المخضرم ريكاردو كارفاليو، وذلك في إطار مشروع للنهوض بالفريق العائد إلى الليغ آن والذي سبق له الفوز ببطولته سبع مرات آخرها موسم 1999/2000 تحت قيادة المدرب الإيطالي الشهير كلاوديو رانييري الذي قاده في الموسم المنصرم إلى بطولة الدرجة الثانية.
ولكن النمر الكولومبي يعد الصفقة الأهم لكون اللاعب سرق الأضواء في الموسمين الأخيرين وصار حديث الإعلام، ولولا وجود النجمين الكبيرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في رحاب الكرة الإسبانية والأوروبية لحظي بنصيب وافر من المديح والثناء أكثر مما هو عليه، ونعتقد أنه سيكون محور حديث الصحافة والإعلام، والتحدي الأول محوره: هل يتصدر هدافي الدوري الفرنسي وما معدله التهديفي في الموسم القادم؟
هداف كبير
يعتبر رادوميل فالكاو من أبرز هدافي الوقت الحاضر في القارة العجوز وقد احتل المرتبة الثالثة بين هدافي الليغا بعد ميسي ورونالدو برصيد 28 هدفاً علماً أنه سجل 70 هدفاً بقميص اتلتيكو مدريد خلال 90 مباراة في الموسمين الأخيرين، ولذلك فإن أندية عديدة سعت لضمه وعلى رأسها ريال مدريد وتشيلسي ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وحتى باريس سان جيرمان دخل على الخط حسب تقارير صحفية إلا أن فالكاو الذي فاز باليوروباليغ مرتين مع بورتو وأتلتيكو وبطولتي الكأس في البرتغال وإسبانيا وبطولة الدوري مع الأول وكأس السوبر الأوروبية مع الثاني يوم كان بطل المباراة فاجأ الجميع بالانضمام لموناكو.