اختيار وجهة ممارسة لعب كرة القدم يعد واحداً من أصعب الأمور التي على اللاعب والمدرب تحديد وجهتها،
ونعتقد أن رحيل هاينكس عن بايرن ميونيخ وأليكس فيرغسون عن مانشستر يونايتد وضع الوافدين الجديدين بيب غوارديولا وديفيد مويز في موقف لا يحسدان عليه، إذ عليهما حمل أمانة أبت الجبال أن تحملها.
ما أصعب الوقت الذي وافق فيه غوارديولا ومويز على تدريب ناديين يعدان من نخبة القارة بل الكرة الأرضية!
الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها، وهذا حال المدربين اللذين وافقا على الانتقال لناديين حققا كل ما يحلو للمدربين!
غوارديولا مطالب بالحفاظ على لقبي الدوري الألماني والشامبيونز ليغ الأوروبي والكأس المحلية إن واصل البايرن حصد الثلاثية، كما مطلوب منه حصد الألقاب الثلاثة الأخرى المتاحة كي يعيد إلى الأذهان ما وصل إليه نادي برشلونة مع غوارديولا نفسه موسم 2008/2009.
وديفيد مويز مطالب بإبقاء مانشستر يونايتد سيد الكرة الإنكليزية على صعيد الدوري ولا بأس بالمحاولة على الصعيد الأوروبي، دون أن نغفل أن أصحاب الشأن في البيت المانشستراوي يطلبون ذلك من مدرب لم يحقق أي لقب خلال عقد كامل في الميادين الإنكليزية مع إيفرتون!
الأهم من ذلك أنهما مطالبان بالحفاظ على الهدوء والعقلانية في التعامل مع الإعلام، وإذا كان غوارديولا اعتاد مجابهة الإعلام منذ أيام كان في برشلونة فإن مويز مازال طري العود في هذا الجانب ويحتاج لجلسات خاصة مع سلفه السير فيرغسون كي ينخرط بسرعة في الأجواء الصعبة.
سؤال أهم فحواه كيف سيتعامل المدربان في سوق الانتقالات، ومعلوم أن المدربين السابقين لم يصرفا الكثير وكانا على الموعد، وكما نعلم فإن الصرف المالي يجعل المحاسبة أشد لهجة وهنا بيت القصيد.
محمود قرقورا