لجنة المدربين… ما الذي تفعله?

على ما يبدو أننا شيعنا آخر الآمال السلوية, بعد ما خرج مؤتمرنا السلوي الأخير بقراراته الجاهزة ولم يستطع تغيير شكله البرتوكولي المعتاد, فوضع لنفسه عنوانا ( لا جديد) على الرغم من أن فسحة التفاؤل

fiogf49gjkf0d

كانت واسعة بتحقيق شيء جديد على ضوء الوعود الكثيرة, لكن المعنيين على أمور سلتنا وعلى ما يبدو بأنهم يصابون بفقدان ذاكرة جزئي, فيتذكروا ما يريدون وما يتوافق مع مصلحتهم, والذي يعارضهم ينسوه أو يتناسوه, ليس من الضروري أن نقف عند كل نقطة مهملة لأن ذلك يحتاج إلى أكثر من مقال أو دراسة, لكننا تعودنا أن نشير وربما نتساءل عن أهم الفواصل التي يتماهى بين متعرجاتها أسئلة ما زالت غامضة.‏

فمثلاً لماذا لم يتساءل أحد, كيف للمدرب الوطني أن يطور نفسه, وما هي السبل الكفيلة لذلك وهل هناك شروط معينة لدخول عالم التدريب, أم إن الباب يبقى مفتوحاً لكل من يرغب بالتدريب وتكون شغلة من ليس له شغل, وهل هناك أسس معينة لتصنيف المدربين, وهل لتكليفهم بتدريب المنتخبات يتم على مبدأ الكفاءات أم مبدأ الخيار والفقوس والمحسوبيات.. الموقف الرياضي من إيمانها العميق بإماطة اللثام عن بعض الأسئلة الغامضة استطلعت هذه الآراء.‏

– هاني صافتلي مدرب سيدات الحرية:‏

قبل الحديث عن عمل اللجنة وتقييمها, نريد أن نعرف ما هي الامكانات المادية المتاحة لهذه اللجنة, حتى تستطيع أن تنفذ جميع خططها وبرامجها بشكل جيد, فاللجنة الحالية على الرغم من تواجد فيها عناصر خبيرة لكنها لا تستطيع أن تقدم الكثير لمدربينا نظراً لضعف الامكانات المادية, وإذا تمت إضافة دورات تدريبية للمدربين فيكون هناك خلط بين المدربين الوطنيين والدرجة الثانية والثالثة وهذا خطأ, المدرب لدينا يجب أن يطور بشكل دائم من خلال إقامة دورات تأهيلية لكل فئة من المدربين مع إمكانية استقدام محاضرين دوليين من مستوى عال حتى يستفيد المدرب ويطور نفسه وبالتالي تتطور أنديتنا ومن ثم المنتخب الوطني.‏

– نضر شيخ زين مدرب سلة الوثبة:‏

عمل لجنة المدربين محدود بالنسبة لنا, نظراً لضعف الامكانات المادية, فهي لا تستطيع أن تقدم الشيء الجديد, إلا من خلال بعض الدورات القليلة التي تقيمها اللجنة بجهود حثيثة ومضنية, فيجب أن يكون هناك أسس معينة تنطلق من خلالها اللجنة مفي تنفيذ عملها, أهمها عدم السماح لأي لاعب مهما كانت نجوميته دخول عالم التدريب بالدرجة الأولى دون المرور بتدريب القواعد واتباع دورات تدريبية, ثانياً اعتبار المدرب الوطني شخصية اعتبارية والرفع من قيمته وأن يكون بعيداً عن الانتقاد السلبي, وأن تكون اللجنة حامية له ومقدرة لإمكاناته, وعدم التفريق بينه وبين المدرب الأجنبي الذي لا يوجد لديه الوقت الكافي للمناقشة, لانه يعطي اللاعب تكتيكا معينا فقط, فإذا طبقه اللاعب استفاد وإذا ثبت العكس فعلى الدنيا السلام, بالإضافة إلى ان عملية تكليف المدربين الوطنيين بتدريب المنتخبات تقوم على بعض المدربين فقط بسبب عدم وجود تعويضات للمدربين الكبار, لذلك يجب توفير مناخات وظروف وإمكانات مادية مريحة للجنة المدربين حتى تستطيع بخبراتها الموجودة تحقيق قفزة نوعية للمدرب المحلي.‏

– أبي دوجي مدرب وطني ورئيس لجنةالمدربين‏

نحن في لجنة المدربين لا يوجد لدينا امكانات مادية جيدة ولذلك لا يمكننا أن نعرض اي مدرب وطني لاتباع دورات اختصاصية وكل ما نقدر عليه استقدام محاضرين لإقامة دورات تدريبية لمدة اسبوع أو عشرة أيام يحصل من خلالها المدربين على آخر تطورات كرة السلة وتعديلاتها وانا كرئيس للجنة لا انكر بأننا نفتقد للمدربين الدارسين لعدم قدرتنا على ايجاد منح دراسية بهذا الخصوص لذلك معظم مدربينا كانوا لاعبين حضروا عدة دورات تدريبية ثم اعتمدوا على اجتهادهم الشخصي وهذا لا يطور كثيرا طموحنا في اللجنة لا يوازي الافق لكن ما بوسعنا ان نعمل في ظل شح وغياب الامكانات المادية فنحن نطالب المكتب التنفيذي منذ عشر سنوات لايفاد عدد من المدربين في دورات تدريبية عالية المستوى لكن طلباتنا تعود بعدم الموافقة لعدم توفر السيولة المادية بالنسبة للأعمال المتاحة للجنة حتى تصنيف وتكليف فهناك شروط معنية لا يجوز تجاوزها منها أن يكون مدرب كرة السلة يحمل شهادة علمية لأن لعبة كرة السلة لعبة المثقفين بالاضافة إلى اتباعه عدة دورات تدريبية ووجود علامات على كل بند ونحن نتمنى أن يصبح كل لاعب بكرةالسلة مدربا لأن ذلك يسهل عليه فهم القانون أما بالنسبة لتكليف المدربين فيأتينا كتاب من اتحاد السلة يطلب من خلال ترشيح اسم مدرب للمنتخب ونحن بدورنا نبحث عن المدرب الأفضل وصاحب الخبرة ولا أظن بأن أي مدرب وطني لم يكلف بتدريب اي منتخب وطني انا اتمنى ان تحقق كل المقومات التي تؤهلنا إلى تنفيذ برامجنا وتطوير مستوى مدربينا وانا متفائل لأن المستقبل يحمل لنا الكثير من الاخبار المفرحة فنحن نحاول استقدام مدرب منتخب المانيا لإقامة دورة في سورية نهاية العام الحالي واتحاد السلة متعاون معنا كثيرا حسب امكاناته المتوفرة.‏

المزيد..