دمشق- مالك صقر:ما كتب خلال الفترة الماضية القصيرة عن كرة اليد يعادلها كتب طيلة وجودها من الناحيتين السلبية والإيجابية وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي اتجاه هذه اللعبة التي كادت تنسى
لكن بعد تشكيل الاتحاد الجديد ومشاركتنا في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم والنتيجة الإيجابية التي حققناها أكبر دليل على أننا بدأنا نسير بالاتجاه الصحيح وهذه حقيقة لا يستطيع أي شخص مهتم ومتابع لأمور اللعبة أن ينكرها لكن ما أريد أن أسرده حقيقة لمستها من خلال متابعتي لمعظم تجمعات اليد وحول جدوى إقامة الدوري هذا العام على شكل تجمعات خلافاً لسنوات السابقة والانقسام الصريح والمبهم لدى البعض من كوادر اللعبة.
كلامي هذا ليس دفاعاًِ عن أحد إطلاقاً لا لأنني ذكرت سابقاً كافة الجوانب السلبية والإيجابية لكل ما حصل في التجمعات من اعتراضات وانسحابات وأخطاء تحكيمية حصلت.
وهذا نابع من مبدأ الصدق والأمانة.
هذا ما بدأ به حديثه العميد علي صليبي رئيس اتحاد كرة اليد الذي التقيناه في مقر اتحاد اللعبة، ولدى سؤالنا له عن الأسباب التي دفعت اتحاد اللعبة لإقامة الدوري على شكل تجمعات قال:
1- مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم، فتم طلب المشاركة من اللجنة المؤقتة وتحضير المنتخب خلال شهرين فكان قرار اللجنة بدء الدوري قبل تجمع المنتخب والموافقة على 15 يوماً للتحضير فقط. كون التجمع يخدم المنتخب في نظامه والذي هو نفس نظام بطولة آسيا وتكثيف التدريب والتحضير للفرق قبل التجمع من قبل المدربين. أيضاً أدى إلى فرض الحالة الانضباطية وتطبيق القانون خلال التجمع وتعويد اللاعبين على كثافة المباريات.
ثانياً- التأخير في بدء نشاط للموسم 2009 – 3010 بسبب الدورة الانتخابية الثامنة مما يشكل عبئاً كبيراً على كثافة النشاط وشكله إضافة إلى تأخير اتحاد اللعبة السابق نشاطه حتى نهاية الشهر التاسع من العام المنصرم كما أن قرار اتحاد اللعبة إقامة الدوري بدون جمهور بسبب الشغب المتكرر في المباريات أدى إلى فقدان جماهيرية اللعبة وضعف الحالة التحكيمية وعدم مصداقية نتائج الدوري من خلال الإملاءات على الحكام أو الضغط عليهم وتخويفهم في بعض المحافظات وعدم حمايتهم والتردد في اتخاذ القرار من قبل الاتحاد وإضافة لعدم وجود المراقبة الصحيحة والسليمة للمباريات من قبل الاتحاد والتباين في المباريات بسبب الشغب وعدم معالجة الأمر بالشكل الصحيح والانسحاب المتكرر لكثير من الفرق بداعي الاحتجاج والضغط على الحكام لتغيير نتيجة المباريات وعدم اتخاذ أي قرار رادع بحق المنتخب والأهم الكلفة المالية الكبيرة المترتبة على الأندية وعلى الاتحاد ولجانه الفرعية والمكتب التنفيذي لوجود أربع فئات عمرية، وإضافة لنفقات أدون السفر وعدم مراعاة الظروف الدراسية للاعبين واحتجاجات أسرهم من المشاركات المتكررة (في فئة الأشبال والناشئين والشباب والرجال)، لهذا كله تم إقامة التجمع بهذه الطريقة عقب اجتماع مجلس اللعبة وبعد شرح وعرض هذه المشاكل ليتم تلافيها وبموافقة الأغلبية على ذلك بالتصويت الخطي.
إيجابية لا بد
من الوقوف عندها
عن إيجابيات التجمع التي ظهرت على أرض الواقع أضاف صيلبي:
– إعادة بناء أسرة كرة اليد وخلق روح المحبة والألفة بين الجميع من خلال الاجتماعات والندوات والمحاضرات وتنمية الحالة الانضباطية للاعبين والجهاز الفني من خلال شرح التعليمات التنظيمية والقانونية التي أصدرت بهذا الخصوص.
وأضاف: لا شك أن بعض الإصابات وانخفاض مستوى بعض اللاعبين نتيجة عدم الاستعداد الصحيح لهذا الشكل من نظام البطولات أدى لظهور بعض الحالات لدى الإداريين والمدربين والضغط النفسي أثناء التجمع وعدم استطاعتهم فهم أهداف هذا الشكل من المسابقات حتى تاريخه وعدم وجود صالات رياضية كافية لتغطية هكذا نظام من البطولات لذلك لا بد من إقامة الندوات والدورات التثقيفية العالية المستوى والمشاركات في البطولات العربية والقارية لأنديتنا ومنتخباتنا لزيادة الاحتكاك واستقدام محاضرين قاريين ودوليين والتأكيد على معرفة القانون واستقدام مدرب أجنبي ذي مستوى عال متطور ووضع برامج للأندية والمنتخبات.
أما بخصوص حكامنا الذين أصبحوا كبيري السن وغير مؤهلين قاريا ودولياً حيث لا يوجد لنا على اللائحة الدولية أي طاقم تحكيم عامل وطاقم واحد على لائحة التحكيم الآسيوي وتجاوز أكثر الحكام سن التحكيم المعتمد الدولي والقاري أولاً لا بد من التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في تبادل أطقم الحكام خلال النشاطات المحلية وحضور الندوات القارية والدولية وإتاحة الفرصة للحكام القاريين للحصول على الشارة الدولية كونه لا يوجد أي حكم دولي لدينا.
والعمل على تأهيل حكام صغار السن من خلال مدرسة تحكيم تعتمد على المواهب الشابة ومرافقة المنتخبات الوطنية ورفع مستوى أجور الحكام.مع كل ما ذكر باختصار شديد يمكننا القول بإن اللعبة تقدمت ولو واحد بالمئة بعد أن كانت تحت الصفر بخمسين درجة.