الوقت المستقطع….الأخطـــاء التحكيميــــة
أثقلت الأخطاء التحكيمية بكاهلها على كثير من مباريات دوري المحترفين
ولاسيما في الأسابيع الأخيرة، حيث لم نسمع أن أحداً من أنديتنا سواء أكان خاسراً أم فائزاً أم متعادلاً خرج راضياً عن التحكيم لدرجة أن مدربي أنديتنا باتوا يعترضون على طاقم التحكيم بمجرد سماع أن هذا الحكم أوذاك هو قاضي المباراة ، والانكى من ذلك أن الاعتراض على تسمية حكم بعينه هم واهتمام الفريقين المتباريين وموشحات السباب والشتائم تطول الحكم من جمهور الناديين.
السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت مباريات الدوري مازالت في البدايات والصراع على النقطة لم يبلغ أوجه والهروب من الهبوط لم يبلغ مداه والتنافس على لقب الهداف لم ترتسم ملامحه وهواجس الفوز بلقب الدوري لم تتبلور بعد ودورينا عامر بالأخطاء التي غيرت مسار بعض المباريات فكيف سيكون الحال عندما يقترب توزيع الجوائز وعندما تكون النقطة بمثابة حياة أوموت وعندما يكون الهدف يزن ذهباً وراية خاطئة تدمر فريقاً وركلة جزاء ظالمة تعدم مدرباً وبطاقة خاطئة تثير جمهوراً وإلغاء هدف صحيح أواحتساب هدف غيرصحيح يسبب هرجاً ومرجاً على المدرجات ؟
مانقوله ليس موجهاً لحكم بعينه لأن معظم حكامنا متواضعو المستوى ليس هذالموسم بل منذ زمن والعقوبات التي طالت البعض في الموسم المنصرم مازال صداها مسموعاً وإذا كان الهدف منها العبرة للغير فإن الهدف لم يتحقق .
البعض يطالب بحكام من خارج سورية والتكفل بأجورهم ورغم أن هذا الطرح قد يكون منفذاً وحلاً إسعافياً إلا أن تطبيقه لن يجد سبيلاً على اعتبار أن حكامنا مضرب المثل ووصلوا للعالمية قبل أكثر من ثلاثين عاماً عبر العميد بوظو ومن بعده جمال الشريف أفضل المحللين العرب في هذا الجانب، كما أن حكامنا كانوا الخيارالأمثل لدول الجوار في المباريات الحساسة فمن منا غائب عن باله أن الشريف قاد لقاء الأهلي والزمالك مرتين ؟
البعض يهمس بأن تعيينات الحكام تخضع لدواعي انتخابية ولاسيما أن البعض يشغل مواقع في اللجان الفنية التي لها أصوات انتخابية ولذلك تواضع المستوى في المراحل الفائتة.
قبل بداية الموسم دعمنا وأيدنا ماقاله عميد كرتنا بأن الحكم النزيه قليل الخبرة ومستواه دون الطموح أفضل من حكم مقتدر وخبير ولكنه فاسد والان نقبل بحكام مجتهدين يحاولون تطبيق القانون ماأمكن على مبدأ: أفضل الحكام أقلهم أخطاء لكن ليس من المعقول أن يسقط التحكيم بالضربة القاضية في معظم المباريات إثر أخطاء تؤثر على سير المباريات ونتائجها النهائية.
محمود قرقورا