لجان الكرة بالمحافظات سقطت بالضربة القاضية
لم يكن يحتاج اتحاد الكرة إلى قرار أو إلى (زلة قدم) من لجانه الفنية في جميع المحافظات ليقول لهم إني قد قررت بيعكم وبالرخيص والاستغناء
عنكم نهائياً وليكتشف أن مايفعله اليوم هو الخيار الصحيح أو ليطمئن إلى مســــتقبل حركته القادمة وإلــــى صوابيـــة خياراته وقراره بالافتراق عن هذه اللجان.
|
|
فما معنى أن يصدر هذا الاتحاد قراراً ملزماً عمم فيه على كافة أندية القطر بتوجيه كوادرها الإدارية والفنية بالاتصال مع مسؤولي اتحاد كرة القدم بشكل مباشر للجهة المعنية المطلوبة (حكام- مسابقات- تدريب- لجان رئيسية مختلفة).
بنظر اتحاد الكرة هذا الأمر وهذا الاجراء يعتبره محطة بل مجرد تفصيل صغير لايقدم ولا يؤخر ولا يسمن من جوع بل هو يحمل أكثر من عنوان كيف لا وهو أي اتحاد الكرة ومنذ تشكيله يتجاهل هذه اللجان ويعتبرها غير موجودة.
ويدرك اتحاد الكرة دقة الموقف اليوم وقوة المواجهة المفتوحة التي افتعلها وعن قصد واصرار مع اللجان الفنية وعليه أن يتحمل تبعات هذه المواجهة ووحده فقط وليس سواه فهو من أراد ذلك ويعرف كذلك حقيقة الأمور وكيف تدار وماذا تستطيع أن تفعل هذه اللجان وقت الشدة..
ورب قائل يقول ويسأل لماذا هذا الانقلاب المفاجئ من اتحاد الكرة على لجانه الفنية بالمحافظات وماهي دوافعه والغرض منه والمستفيد منه؟ أيضاً فهل هو بمثابة قصف تمهيدي لما هو قادم أم إنه إجراء احترازي أو إنه طبيعي وعادي ويأتي تسهيلاً للأمور وتبسيطها؟ لا أحد يعرف سوى اتحاد الكرة نفسه والذي من المفترض أن يوضح مايعنيه من هذا القرار..
فإذا بقي اتحاد الكرة مصراً على قراره هذا بنزع صلاحيات طبيعية ومستحقة كان قد أعطاها للجانه الفنية بالمحافظات وهو يريد الآن أن يأخذها منها عنوة يكون بذلك قد أسقطها بالضربة القاضية أو بتثبيت الكتفين ويكون قد أسقط معها عمله المؤسساتي الذي نادى به وتفنن بأنه يعمل وفقه وكشف القناع عن وجهه الحقيقي وليتحمل مسؤولية قراره المتسرع والبعيد عن الواقع والمنطق.. وللحديث بقية..؟