صوت الموقف

بين العام والخاص هناك أشخاص يعتبرون الرياضة السورية سوقاً اقتصادية رخيصة الثمن ، وتحاول الشركات الخاصة

fiogf49gjkf0d


الاستحواذ على أرضها الخصبة والاستئثار بها, الأمر الذي يعتبره الجميع استثماراً حصرياً وخاصا ًلمنشآتنا الرياضية ولرياضتنا التي أصبحت مرتعاً مهماً للفساد الرياضي بشكليه الإداري والمالي، وساعد الفاسدين في الوصول إلى مبتغاهم ذلك الاحتراف القاصر عن إيجاد تمويل حقيقي لمتطلبات الرياضيين المتزايدة والوقوع في مستنقع الأساليب المتعارف عليها، التي تعتمد على استجداء الفعاليات الاقتصادية من خلال إقناعها بالإعلان شبه المجاني. والشهرة الواسعة مقابل مبالغ زهيدة ، يرسم الإعلام الرياضي من ورائها أحلاماً زائفة ويقع في مطبها رياضيون وإداريون يحاولون أن يجدوا في هذه الفوضى العارمة موطئ قدم آمن لمستقبلهم المالي، يتهدده تقاعس الممولين عن أداء التزاماتهم وتعهداتهم…‏‏


– الإعلام الرياضي بشقيه العام والخاص يقع عن قصد ( أو عن غير فهم لآلية ممارسة الاحتراف) في مطب شغف رأس المال التجاري للاستحواذ على منافع الرياضة التي لا تحصى، ومن بعضها امتطاء صهوة الإعلان والشهرة التي يحاول البعض الاستفادة ما أمكن من مكاسبها المغرقة في الشخصية….‏‏


والإعلاميون الرياضيون أصبحوا بحاجة إلى بوصلة رياضية توجه مقالاتهم المتناقضة التي أصابت القرار الرياضي الأعلى بالتخبط حيناً وبازدواجية المعايير حيناً آخر ، فبدت المرحلة الحالية التي تعيشها رياضتنا من أحرج الفترات وأعقدها ، وأصبحت ولادة قيادة رياضية جديدة عسيرة للدرجة التي أصبحنا نحنّ فيها إلى مرحلة الاستقرار الإداري للاتحاد الرياضي العام،وهو الذي لم يتمخض في أي من اجتماعاته عن قرارات مفيدة تخدم الرياضيين أو تحرز أي تقدم على صعيد ما.‏‏


-وإعلامنا الرياضي الذي شهد تطوراً ملحوظاً على صعيد المقروء والمسموع والمكتوب … وإن كان قاصراً عن اللحاق بالفضائيات المتخصصة فإنه لايزال متأخراً في بعض جوانبه وأدواته القديمة التي لم تعد تتماشى مع سرعة إيصال المعلومة بصدق وأمانة… وعليه فإن تكتلات هنا وأخرى هناك تحابي هذا المدرب وتحاول إيصاله نظرياً إلى مصاف العالمية، وهو الذي لم يطور تقنياته أو يطلع على آخر مستجدات التدريب على الساحة العالمية وتناكف ذاك، وهو النشيط الدؤوب على عمله , و يحاول النهوض بفريقه إلى مصاف الفرق الجيدة.‏‏


– غريب أن نسمع عن إجماع يحاول البعض لملمة شتاته هنا وهناك ،وتجنيد المميز من الأقلام الرياضية لتسفيه كل إنجاز يقوم به مدرب المنتخب الوطني فجر إبراهيم، والمجيء بآخر ثبت فشله في تدريب المنتخبات الوطنية، ولغايات مازالت مجهولة عندنا حتى الآن.. وغريب أيضاً أن نشاهد كل ذلك التهافت على موضوعات شغلت الشارع الرياضي ،وأفردت لها صحيفتنا صدر صفحاتها ويحاول البعض الاستئثار بها ظناً منه بأن السبق الصحفي أياً كانت وسائله وطرقه سيترك انطباعاً إيجابياً لدى المتلقي، وإن كان على حساب العام لمصلحة الخاص.. ومن أشخاص يفترض أن يكون جل وفائهم للعام فقط!.‏‏


إسـماعيـل عبـد الحـي‏‏


esmaeel67@ live.com‏‏

المزيد..