لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الاتحاد يتوقع لها هذه النتائج الهزيلة والعلقمية التي خرج بها الفريق من دورة حلب الدولية الثانية،
ويبدو أن الفريق لم يستطع أن يحافظ على هويته كفريق كان رقما صعبا في المعادلة السلوية السورية، رغم محاولات مدربه العزمي في إصلاح مفاصل الفريق والإقلاع به، ألا أن المكتوب معروف من عنوانه ولا يمكن للعطار إصلاح ما أفسده الدهر ، وتبدو كل تفاصيل خسارته التي مني بها الفريق أمام الاتحاد السكندري المصري صغيرة حيال الشكل المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو الفريق لدرجة بدت أنهم يخوضون هذا اللقاء من باب تأدية الواجب وبدا بعض اللاعبين كأنهم يلعبون كرة
سلة لأول مرة، فعندما تنقطع خطوط الاتصال بين المدرب ولاعبيه يكون الفريق بأكمله خارج التغطية فلابد أن تكون النتيجة مخزية وغير مرضية ،فالخسارة واردة أمام فريق نتفق على تفوقه علينا بنواح كثيرة ، ولكن هذا لايعني أن نستسلم له وأمامه ولو لعب الفريق وخسر لكانت أهون علينا من هذا المستوى الضعيف الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق السلة الاتحادية ،وتعالت الأصوات في أروقة النادي ساخطة ثائرة عن هكذا نتائج ومطالبة بالتغيير،عموما ما حصل قد حصل ولا داعي لإبداء الندم والحسرة
ولا نعتقد بعد ذلك أننا حاولنا إدخال السلة الاتحادية في نفق الأوهام فالخسارات جاءت لتثبت صحة ما ذهبنا إليه بأن السلة الاتحادية تعاني من مرض مزمن والحلول الآنية والمجتزأة لن تفي بالحاجة. والمطلوب إجراء تقييم شامل وعاجل للفريق ووضع اليد على الأخطاء وتصحيحها قبل دخول معترك مباريات دوري المحترفين ووقتها لن ينفع الندم ، وكلنا أمل بالإدارة الأهلاوية في إعادة الفريق إلى مستواه الطبيعي والتطلع لمرحلة أكثر إشراقاً ، فهل من مجيب.
مهند الحسني